طوكيو: أنعش منتخب اليابان آماله ببلوغ نهائيات مونديال قطر 2022 بفوزه الصعب على أستراليا 2-1 ضمن منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية في سايتاما، فيما حافظت إيران على صدارتها للمجموعة الأولى بتعادلها 1-1 مع كوريا الجنوبية.
وفي المباراة الأولى، تقدّم المنتخب الياباني مبكراً عن طريق أو تاناكا في الدقيقة الثامنة، قبل أن تدرك أستراليا التعادل بواسطة أيدن هروستيتش (70)، لكن لاعب أستراليا عزيز بيهيش سجّل هدفاً من طريق الخطأ في مرمى فريقه ليمنح اليابان ثلاث نقاط ثمينة.
وأنهى المنتخب الياباني سلسلة قياسية من 11 فوزاً متتالياً في التصفيات المؤهّلة لنهائيات كأس العالم لنظيره الأسترالي، كان قد بدأها في الأدوار السابقة بفوزه بثماني مباريات توالياً.
وكانت أستراليا نجحت بفوزها على عُمان 3-1 في الجولة السابقة، في تحطيم الرقم القياسي السابق الذي حقّقته منتخبات المكسيك وإسبانيا وألمانيا التي سجّلت 10 انتصارات متتالية خلال التصفيات المؤهّلة لنهائيات 2006 و2010 و2018 توالياً.
قال مدرّب "سوكيروس" غراهام أرنولد عقب خسارة فريقه الذي لم ينجح في الفوز على أرض مضيفه منذ عام 2009 "أعتقد أنّه كان استعراضاً رائعاً. امتلك المنتخبان فرص الفوز، وكانت مباراة كبيرة... في النهاية أعتقد أنّ اللّاعبين قاموا بعمل جيد".
وأضاف "الأمر الإيجابي هو أنّنا قدمنا كرة قدم رائعة، ولكن في النهاية لم يكن الفوز حليفنا. حصدنا 9 نقاط من أربع مباريات وسنتعامل مع كل مباراة على حدة".
وتجمّد رصيد أستراليا عند 9 نقاط متقدّمة بفارق الأهداف عن السعودية التي تلتقي لاحقاً مع الصين، في حين رفعت اليابان رصيدها إلى 6 نقاط في المركز الثالث.
وخاض منتخب الساموراي المباراة وهو يدرك تماماً بأنّ أي نتيجة غير الفوز سيعني إمكانية الغياب عن العرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 1994.
وافتتحت اليابان التسجيل في الدقيقة الثامنة عندما مرّر تاكومي مينامينو كرة زاحفة داخل المنطقة تابعها تاناكا داخل الشباك.
وكادت اليابان تضيف الهدف الثاني، لكن يويا أوساكو سدّد الكرة بعيداً عن المرمى بعد أن شقّ طريقه بين أكثر من مدافع أسترالي (35).
وكادت أستراليا تدرك التعادل خلافاً لمجريات اللّعب عندما سدّد آدم تاغارت كرة قوية ارتدّت من القائم أواخر الشوط الأول.
وظنّ المنتخب الأسترالي أنّه حصل على ركلة جزاء عندما أُعيق هروستيتش داخل المنطقة، لكن الحكم تراجع عن قراره بعد مراجعة الفيديو واحتسب ركلة حرة مباشرة على مشارف المنطقة ومنها نجح هروستيتش في إدراك التعادل (70).
ورمى المنتخب الياباني بكل ثقله من أجل إحراز النقاط الثلاث والبقاء في أجواء المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهّلتين مباشرة إلى النهائيات، وكان له ما أراد بالنيران الصديقة عندما حوّل بيهيش الكرة خطأ داخل مرماه قبل نهاية المباراة بأربع دقائق.
وتلتقي في هذه المجموعة أيضاً عُمان مع فيتنام لاحقاً.
إيران تبقى في الصدارة
وفي المجموعة الأولى، تعادل منتخب إيران مع ضيفته كوريا الجنوبية 1-1 على ستاد آزادي في طهران.
وتقدّم المنتخب الكوري عبر نجم توتنهام الإنكليزي، سون هيونغ مين في الدقيقة 49، قبل أن تدرك إيران التعادل عن طريق علي رضا جاهنباخش (76).
وبهذا التعادل، حافظ منتخب إيران على صدارة ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط من أربع مباريات، في مقابل 8 نقاط لكوريا الجنوبية ونقطتين من ثلاث مباريات لكل من الإمارات ولبنان والعراق، ونقطة لسوريا.
ويلتقي في المجموعة نفسها لاحقاً اليوم، الإمارات مع العراق على ستاد زعبيل في دبي.
فوز منتخب الأرز
دخل منتخب لبنان بقوة على خط المنافسة على إحدى البطاقات المؤهّلة عن المجموعة الأولى، بعدما حقّق انتصاره الأوّل على حساب مضيفه السوري 3-2 على ملعب "الملك عبد الله الثاني" بالقويسمة في العاصمة الأردنية عمان.
وسجّل لسوريا عمر خريبين (20) وعمر السومة (65)، وللبنان محمد قدوح (45+1 و45+4)، وحسن "سوني" سعد (53).
وهذا الفوز الخامس تاريخياً لمنتخب "رجال الأرز" على نظيره السوري مقابل 14 خسارة وستة تعادلات.
وعانى المدرّب التشيكي لمنتخب لبنان إيفان هاشيك الأمرّين بسبب الغيابات المؤثّرة ولا سيما الثنائي المدافع قاسم الزين ولاعب الإرتكاز جورج ملكي بسبب الإيقاف، حيث اضطر المدرب إلى إشراك لاعبين بغير المراكز المعتادين عليها، مثل "سوني" الذي شغل مركز الظهير الأيسر، ومحمد حيدر كلاعب ارتكاز، واعتمد هجومياً على قدوح كرأس حربة وخلفه الثلاثي باسل جرادي و"سوني" سعد وحسن معتوق.
وكانت عناصر المدرّب السوري نزار محروس مكتملة حيث أشرك الثنائي الهجومي خربين والسومة وخلفهما محمود المواس، كما أشرك لاعبي الوسط محمد عثمان وأياز عثمان بعد غيابهما عن مواجهة كوريا الجنوبية بسبب خطأ إداري.
وبرغم الإستحواذ اللبناني على الكرة، كان منتخب "نسور قاسيون" الطرف الأفضل من ناحية الفرص والخطورة على مرمى الحارس اللبناني المتألّق مصطفى مطر.
وتمكّن السوريون من افتتاح التسجيل عندما انطلق المواس من الجهة اليمنى وتخطّى بسرعته الكبيرة سعد وأرسل كرة بالعرض اقتنصها خربين برأسه في المرمى المشرّع، مستغلاً سوء التغطية من عباس عاصي (20).
وألغى حكم المباراة هدفاً للسومة (41) بداعي التسلّل.
وضاعف اللبنانيون ضغطهم في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، وتمكّنوا من قلب النتيجة فأدركوا التعادل عندما توغّل معتوق من الجهة اليسرى ومرّر كرة عرضية مثالية حولها قدوح من بين مدافعين سوريين إلى شباك الحارس إبراهيم عالمة (45+1)، وكان الهدف اللبناني الأول في التصفيات.
وضاعف قدوح النتيجة بعدما تلقّى تمريرة من مطر، فتوغّل قليلاً وسدّد كرة رائعة أسكنها المقص الأيسر لعالمة (45+4).
وفرض اللبنانيون أفضليتهم مع انطلاق الشوط الثاني، وعزّزوا تقدّمهم عندما تبادل جرادي التمرير مع سعد، فسدّد الأخير كرة قوية من خارج المنطقة خدعت الحارس السوري واستقرت في شباكه (53).
وطالب السوريون بركلة جزاء بداعي وجود خطأ من سعد على السومة، غير أنّ الحكم الأسترالي كريس بيث قرر عدم وجود خطأ بعد الإحتكام إلى تقنية حكم الفيديو المساعد(في إيه آر) في الدقيقة 63.
وقلّص السومة النتيجة من تسديدة في سقف المرمى إثر تمريرة رأسية من عمر جنيات (65).