ميلانو: يتطلّع إنتر ميلان إلى مواصلة انطلاقته القويّة عندما يحلّ ضيفاً ثقيلاً على حساب فيرونا في افتتاح المرحلة الثانية من الدوري الإيطالي لكرة القدم، في حين ستكون الأنظار مسلّطة على مباراة يوفنتوس وضيفه إمبولي لا سيما في ما يتعلّق بمشاركة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من عدمها في ظلّ شائعات تتحدّث عن إمكانية انتقاله إلى نادِ جديد قبل 5 أيام على إقفال سوق الإنتقالات الصيفية.
ويطمح "نيراتسوري" إلى تأكيد هدفه الأساسي وهو الدفاع عن لقبه، لا سيما بعد الصدمة التي تلقّاها عشّاق النادي برحيل الثنائي النجم البلجيكي روميلو لوكاكو إلى تشلسي والمغربي أشرف حكيمي إلى باريس سان جرمان.
تألّق الثنائي الوافد حديثاً، البوسني إيدن دجيكو والتركي هاكان تشالهانوغلو في المباراة الأولى أمام جنوى التي اكتسحها إنتر 4-صفر في ظهور أوّل واعد لبطل إيطاليا.
كذلك، شهدت المباراة مشاركة أولى للهولندي دنزل دمفريس الذي نزل إلى أرضية الملعب في أواخر المباراة وسط تصفيق 27 ألف مشجّع في سان سيرو، وسيأمل عشاق الفريق بأن يملأ إبن الـ 25 عاماً الفجوة التي تركها رحيل حكيمي أحد أبرز وجوه إنتر خلال فوزه بلقب الدوري الإيطالي للمرّة الأولى منذ العام 2010.
وكان دمفريس تألّق في صفوف منتخب بلاده في كأس أوروبا الأخيرة بتسجيله هدفين ولفت الأنظار بمجهوداته الدفاعيّة والهجوميّة.
وعن بدايته مع الفريق قال دمفريس "كانت لحظة هائلة بالنسبة إلي. كانت عائلتي متواجدة في المدرّجات أيضاً، وكانوا سعداء وفخورين بتلك اللّحظة، وبالنسبة إليّ إنّها لحظة إستثنائية جدّاً أن أدخل إلى الملعب للمرة الاولى كلاعب في صفوف إنتر ميلان".
وتابع "خاض حكيمي موسماً مذهلاً العام الماضي، لكن لا أشعر بالضغط، يتعيّن علي أن أقدّم أداءي المعهود وأن أبذل قصارى جهدي من أجل إنتر".
عزّز إنتر صفوفه بلاعبين عدّة منذ رحيل لوكاكو وحكيمي، وكانت آخر تدعيماته المهاجم الأرجنتيني خواكين كوريا القادم من لاتسيو. وتهدف هذه الصفقة إلى تعزيز خط الهجوم الذي يضمّ أيضاً مواطنه لاوتارو مارتينيس.
سيواجه إنتر إمتحاناً أصعب من مواجهة جنوى، إلّا أنّ المدرب الجديد سيموني إينزاغي الذي حلّ خلفاً لأنتونيو كونتي الذي غادر في شهر أيار/ مايو الماضي عقب قرار النادي المملوك من عائلة سانينغ الصينية الحدّ من ميزانيته، يضع كل ما حصل في الصيف خلف ظهره.
لاعب تحت الأنظار
حقّق تشالهانوغلو البالغ 27 عاماً بداية رائعة مع إنتر الأسبوع الماضي وسيكون مطالباً مرّة أخرى أن يظهر لمسته السحرية في خط الوسط إلى جانب نيكولو باريلا ومارسيلو بروزوفيتش.
استُقدم اللّاعب التركي إلى صفوف إنتر ليعوّض غياب الدنماركي كريستيان أريكسن، حيث تحوم الشكوك حول عودة الأخير بعد تعرّضه لنوبة قلبيّة خلال كأس أوروبا 2020.
وبدا تشالهانوغلو مرتاحاً جداً لقميص إنتر بعد انضمامه إلى الفريق من الجار اللّدود ميلان.
شائعات رحيل رونالدو تطغى
يستضيف يوفنتوس بقيادة المدرّب الجديد القديم ماسيميليانو أليغري نظيره إمبولي السبت في ظلّ تزايد الأحاديث حول رحيل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وبدأ يوفنتوس اللّقاء الأول من الموسم، الذي خرج منه بتعادل أشبه بخسارة أمام أودينيزي 2-2، بجلوس رونالدو على مقاعد البدلاء، وسط الحديث عن رغبته بالرحيل عن النادي الذي وصل إليه في صيف 2018 من ريال مدريد الإسباني قبل نهاية الشهر الحالي.
وسبق لرونالدو الذي تُوّج الموسم الماضي هدّافاً للدوري بـ29 هدفاً، أن غاب عن المباراة الإستعداديّة الأخيرة ليوفنتوس ضد فريق الشباب، معززاً بذلك ما يشاع عن رغبته بالرحيل.
وبعدما تحدّثت تقارير في الآونة الأخيرة عن رغبة المدرّب الجديد القديم لريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي بإعادة رونالدو إلى النادي الملكي، خرج الرجلان ببيان نفيا فيه ما يشاع لكن ابن الـ36 لاعباً لم يؤكّد أنه باقٍِ في يوفنتوس، وذلك تزامناً مع تقارير عن رغبته بالإنضمام إلى مانشستر سيتي الإنكليزي أو الإلتحاق بغريمه السابق في برشلونة الإسباني النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المنتقل إلى باريس سان جرمان الفرنسي.
ولا تزال التكهّنات تحوم حول مستقبل أفضل لاعب في العالم خمس مرات وسط تقارير تشير إلى انضمام مانشستر سيتي الإنكليزي إلى قائمة المهتمّين بالتعاقد معه.
وفي المباريات الأخرى، يتطلّع ميلان إلى تحقيق فوزه الثاني عندما يستضيف كالياري في سان سيرو الأحد، بينما يتطلّع البرتغالي جوزيه مورينيو إلى مواصلة بدايته الجيدة مع روما عندما يواجه ساليرنيتانا.