طوكيو: مُني المنتخب المصري لكرة القدم الأحد بأول خسارة له في الألعاب الأولمبيّة المقامة في طوكيو أمام الأرجنتين صفر-1، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة، فيما ودّعت السعودية المنافسات بخسارة 3-2 أمام ألمانيا في الرابعة.
على ملعب سابورو دوم في مقاطعة هوكايدو الذي يبعد نحو 1200 كلم شمال العاصمة طوكيو، تمكّن المنتخب الأرجنتيني من حسم المباراة في الدقيقة 52 بهدف عن طريق فاكوندو ميدينا.
وكان المنتخب المصري يعوّل على نتيجته الإفتتاحية التي تعتبر جيّدة إلى حدّ ما عندما تعادل مع إسبانيا سلبًا في الجولة الأولى.
لكن المسعى الأرجنتيني إلى تعويض خيبته الأولى بسقوطه أمام أستراليا بهدفين نظيفين، كان له الزخم الأقوى.
وقدّم الفراعنة أداء باهتًا في شوطي المباراة من دون أي نجاعة هجوميّة، ودفع الثمن من هفوة دفاعيّة منحت الأرجنتينيّين هدف الفوز.
من جهتها، حققت إسبانيا فوزًا مهمًّا على أستراليا بهدف نظيف سجّله ميكيل أويارسابال (81)، لتتصدّر المجموعة بأربع نقاط أمام أستراليا (3)، الأرجنتين (3)، ومصر (1).
السعودية تودّع أمام ألمانيا
وفي المجموعة الرابعة، ودّع المنتخب المنتخب السعودي المنافسات بخسارته أمام المنتخب الألماني 2-3 على ملعب "نيسان" في يوكوهاما، بعد خسارته افتتاحًا أمام ساحل العاج 1-2.
وسجّل لـ"الأخضر سامي النجعي (30 و50)، وللمنتخب الألماني نديم أميري (11)، راغنار آخه (43) وفيليكس أودوخاي (75).
وبهذه النتيجة خرج المنتخب السعودي من دائرة المنافسة لتذيله الترتيب من دون نقاط في مباراتين، فيما أحرز الـ"مانشافت" أول ثلاث نقاط وتقدم للمركز الثالث خلف البرازيل وساحل العاج.
وبدأ المنتخب الألماني الشوط الأول مهاجمًا. ومن هجمة منسّقة تمكّن من إفتتاح التسجيل عندما استقبل نديم أميري عرضيّة فشل الدفاع في إبعادها ليضعها قويّة في المرمى (11).
وأدرك السعوديّون التعادل عندما صوّب سالم الدوسري كرة قويّة تصدّى لها الحارس وعادت لتجد النجعي الذي عالجها قويّة داخل المرمى (30).
ونتيجة سوء التغطية الدفاعيّة عاود المنتخب الألماني التقدّم عندما صوّب راغنار آخه كرة قوية تصدّى لها محمّد الربيعي وعادت له من جديد ليضعها بهدوء في المرمى (43).
ولم يمض على انطلاقة الشوط الثاني سوى 5 دقائق حتى أدرك الأخضر التعادل عندما لعب سعود عبدالحميد عرضيّة حوّلها النجعي قويّة في الشباك (50).
وأكمل المنتخب الألماني المباراة بعشرة لاعبين بعدما أشهر الحكم الجنوب أفريقي البطاقة الحمراء للمدافع أموس بيبر (67).
ورغم النقص العددي، سجلت ألمانيا هدفًا ثالثًا عندما استقبل فيليكس أودوخاي غير المراقب كرة ركنيّة برأسيّة إلى يسار الربيعي (75).
بطاقات حمراء
وفي المجموعة نفسها، اكتفى منتخب البرازيل حامل اللّقب بتعادل مع ساحل العاج بعد فوزه الإفتتاحي على ألمانيا 4-2.
وكان سيليساو قريبًا من حسم بطاقة التأهّل في يوكوهاما، لكن ساحل العاج التي تفوّقت على السعودية 2-1 افتتاحًا بدت عنيدة.
والأسوأ من ذلك للبرازيل، طرد لاعب وسط أستون فيلا الإنكليزي دوغلاس لويز في الدقيقة 13 بعد عرقلته يوسف داو المتجه نحو المرمى. وتساوى الفريقان بالبطاقات الحمراء، بعد طرد العاجي إيبويه كواسي في الدقيقة 79.
وعوّل العاجيون على جناح برشلونة الإسباني السابق مالكولم لإهدار فرصة خطيرة أمام مرماهم في نهاية اللّقاء.
تعويض فرنسي
من جهتها، عوّضت فرنسا عن خسارتها القاسية أمام المكسيك 4-1، وفازت بصعوبة في الوقت القاتل على جنوب أفريقيا 4-3 ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى.
وتدين فرنسا بفوزها لهاتريك أندري بيار جينياك (57، 78، و86 من ركلة جزاء)، وهدف الوقت القاتل من تيجي سافانييه (90+2)، فيما سجّل ثلاثية جنوب أفريقيا كوباميلو كوديسانغ (53)، إفيدانس ماكغوبا (72)، وتيبوهو موكوينا (81).
قال جينياك الذي خاض آخر مبارياته مع المنتخب الأوّل في 2016 ويحترف راهنًا مع تيغريس المكسيكي "بكل هدف لجنوب إفريقيا، شعرت بأنّنا عائدون في الطائرة (إلى البلاد). يمكننا تقديم ما هو جيد إذا لعبنا بقلبنا. لا نريد العودة إلى فرنسا".
وبهذا الفوز بات منتخب "الديوك" في المركز الثالث مع ثلاث نقاط، فيما حلّ منتخب جنوب أفريقيا في ذيل الترتيب خالي الوفاض، علمًا أن لاعبين من صفوفه أصيبا بفيروس كورونا قبل انطلاق الدورة. ويلعب لاحقًا منتخبا اليابان والمكسيك.
ووضع المنتخب الياباني قدمًا في ربع النهائي بفوزه على المكسيك 2-1.
وسجل هدفي اليابان تاكيفوسا كوبو (6)، وريتسو دوان (12 من ركلة جزاء)، فيما أحرز روبرتو ألفاردو هدف المكسيك الوحيد (85).
وفي المجموعة الثانية، أهدرت نيوزيلندا فرصة التأهل بخسارتها أمام هندوراس 2-3 في كاشيما، بعد أن تقدّمت مرتين، فيما فازت كوريا الجنوبية على رومانيا برباعية نظيفة.