المنامة: تطمح البحرين إلى زيادة غلتها من الميداليات الأولمبية الملوّنة، عندما تشارك في ألعاب طوكيو المقبلة في أكبر وفودها، بعد بروزها في ألعاب القوى في آخر نسختين.
وكانت البحرين حققت ثلاث ميداليات منذ تدشين مشاركاتها الأولى في لوس أنجليس 1984، لتحصد أول الثمار مع ذهبية سباق 1500 م التي حققتها العداءة مريم جمال في لندن 2012.
وكانت جمال حققت فعليا البرونزية، لكن بعد ثبوت فحص المنشطات على صاحبتي المركزين الأول والثاني تم تجريدهما من ميداليتيهما لتنال الذهبية.
وفي ريو 2016، حققت البحرين ذهبية وفضية ضمن منافسات ألعاب القوى.
كانت الذهبية من نصيب روث جيبيت في سباق 3 آلاف متر، ولكنها لن تشارك في نسخة طوكيو بعد إيقافها لمدة أربع سنوات. أما الفضية، فحققتها يونيس كيروا في سباق الماراتون.
وتُعدّ المشاركة البحرينية في هذه النسخة الأكبر من حيث العدد، بوفد يضم نحو 69 رياضيا من لاعبين وإداريين، لتتفوق على عدد المشاركين في النسخة السابقة والتي ضمت 45 رياضيا وإداريين.
وقال الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية محمد حسن النصف "تطمح البحرين لتحقيق نتائج إيجابية تتواكب مع الطفرة الرياضية التي تعيشها المملكة".
وأضاف "خصوصا وأننا أمام مشاركة تاريخية لمملكة البحرين في ظل تواجدنا بأكبر وفد رياضي وكذلك في لعبة جماعية لأول مرة بعد تأهل منتخب كرة اليد، وبأكبر عدد من الألعاب الرياضية مقارنة بالنسخ الماضية وهو ما يبعث فينا الأمل بتسجيل نتائج متميزة وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة".
وستكون المشاركة البحرينية في خمس ألعاب هي ألعاب القوى وكرة اليد والسباحة والملاكمة والرماية.
مشاركة اليد
ومشاركة منتخب كرة اليد تعد هي الأولى في تاريخ الرياضة البحرينية، ليكون أول منتخب من الألعاب الجماعية يتأهل إلى الأولمبياد.
وتأهلت البحرين بعد فوزها في المباراة النهائية من التصفيات الآسيوية على كوريا الجنوبية 34 29، لتخطف المقعد الآسيوي الوحيد في طوكيو إلى جانب منتخب اليابان مستضيفة الألعاب.
وفي منافسات أم الألعاب، تعوّل البحرين على نجومها العالميين الذين حققوا الأرقام التأهيلية إلى طوكيو وعددهم 23 عداء وعداءة.
وتُعدّ وينفرد يافي، المولودة في كينيا عام 1999، مرشحة بقوة في منافسات سباق 3 آلاف متر موانع، كذلك فريق التتابع المختلط في سباق 4 مرات 400 متر، إلى جانب منافسات سباقي الماراتون للسيدات والرجال.
وكانت العداءة سلوى عيد ناصر، بطلة العالم 2019، المرشحة المفضلة في سباق 400 متر لتحقيق الذهبية، ولكنها تعرضت للإيقاف سنتين لمخالفتها قواعد مكافحة المنشطات بعد الحكم الصادر من محكمة التحكيم الرياضية ("كاس").
وألغت "كاس" قرارا بتبرئة البحرينية كانت اتخذته في تشرين الاول/أكتوبر الماضي المحكمة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي لألعاب القوى، لتفقد البحرين ميدالية شبه مضمونة بهذا السباق.
من جهته، قال رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد عبد اللطيف بن جلال "منتخب ألعاب القوى البحرينية يشارك دائما من أجل حصد النتائج المشرفة في مختلف الاستحقاقات الخارجية، وقد كسبت أم الألعاب البحرينية الرهان في أكثر من استحقاق خارجي".
وأضاف بن جلال "الحسابات تختلف في النسخة الحالية من أولمبياد طوكيو 2020 في ظل تفشي جائحة كورونا والتي أثرت بصورة كبيرة على مراحل الإعداد والتدريبات والمعسكرات والتنقل بين البلدان والمشاركة في الملتقيات الخارجية، الأمر الذي سيلقي بظلاله على مستويات لاعبي ولاعبات المنتخب بل وجميع منتخبات دول العالم، خصوصا وأن ألعاب القوى من الألعاب التي تحتاج إلى ظروف ملائمة ومشاركات وتدريبات مستمرة للاستعداد الأمثل".
وفي بقية المسابقات، تشارك البحرين في منافسات السباحة عن طريق سباح وسباحة، فيما تشارك الرامية مريم حساني في منافسات الرماية.