أدان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إساءات عنصرية بحق لاعبي منتخب إنجلترا، جادون سانشو وماركوس راشفورد وبوكايو ساكا، بعد هزيمة الفريق أمام منتخب إيطاليا في نهائي بطولة "يورو 2020".
وأهدر اللاعبون الثلاثة ركلات ترجيح ليخسر فريقهم النهائي، وتعرضوا لإساءات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتهاء المباراة.
وتحقق شرطة العاصمة في هذه القضية، وقالت "لا تسامح معها".
ووصف جونسون الإساءة بأنها "بشعة"، وقال: "هذا الفريق الإنجليزي يستحق الإشادة به كالأبطال، وليس تعرضهم لإساءة عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "يجب أن يخجل المسؤولون عن هذه الإساءة البشعة من أنفسهم".
وكان لاعبو إنجلترا قد أعربوا عن اعتراض مماثل قبل مباريات بطولة يورو، على نحو يسلط الضوء على مشكلة العنصرية.
وأعرب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن "صدمة" من "العنصرية على الإنترنت" بحق اللاعبين الثلاثة بعد الهزيمة في ويمبلي.
وأضاف أن هذا السلوك "مثير للاشمئزاز وغير مرحب به من جمهور الفريق".
وقال الاتحاد: "سنبذل قصارى الجهود لدعم اللاعبين المتضررين، ونحث على توقيع أشد العقوبات الممكنة على أي شخص مسؤول".
وأضاف الاتحاد: "سنواصل بذل قصارى جهودنا للقضاء على التمييز في اللعبة، بيد أننا نناشد الحكومة من أجل التحرك بسرعة وإصدار قانون مناسب حتى يكون لهذا الانتهاك عواقب حقيقية على أرض الواقع".
وقال: "يلزم على شركات التواصل الاجتماعي التصعيد واتخاذ إجراءات المساءلة والتدابير الضرورية لحظر المسيئين على منصاتها، وجمع الأدلة التي يمكن أن تفضي إلى الملاحقة القضائية وجعل منصاتها خالية من هذا النوع من الإساءة البغيضة".
مسؤولية مواقع التواصل
كان اللاعب راشفورد قد سلط الضوء على إساءة عنصرية تعرض لها على وسائل التواصل الاجتماعي في مايو/أيار الماضي بعد خسارة نهائي الدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد.
وفي العام الماضي، كان اللاعب سانشو من بين نجوم الرياضة الذين احتجوا على العنصرية بعد مقتل جورج فلويد، وهو أمريكي منحدر من أصول أفريقية أثار موته على يد ضابط شرطة في مينيابوليس في الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجات واسعة.
كما تعرضت شركات التواصل الاجتماعي لانتقادات بسبب ما يعتبر أنه نقص في اتخاذ إجراءات ضد الإساءة العنصرية على منصاتها، وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن تطبيق إنستغرام عن تفعيل أداة تسمح للمستخدمين بالتخلص من الرسائل المسيئة تلقائيا من أشخاص لا يتابعونهم.
وفي أعقاب العديد من حالات الإساءة عبر الإنترنت، شارك عدد من الأندية واللاعبين والرياضيين والهيئات الرياضية في مقاطعة لوسائل التواصل الاجتماعي استمرت أربعة أيام في أبريل/نيسان، في خطوة تهدف إلى دفع الشركات على اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الإساءة العنصرية والجنسية.
وعلى خلفية الإساءة بحق لاعبي منتخب إنجلترا بعد مباراة نهائي بطولة يورو 2020، قالت شركة "فيسبوك" إنها أعلنت مؤخرا عن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة على منصتها "إنستغرام"، بما في ذلك حظر الحسابات التي ترسل رسائل مباشرة مسيئة بصفة متكررة.
وقال متحدث باسم فيسبوك: "لا ينبغي أن يتعرض أي شخص لإساءة عنصرية في أي مكان، ولا نريد ذلك على إنستغرام".