: آخر تحديث
الاختلافات تكشف شخصية كل مدرب وطريقة تعامله مع ناديه

خمسة فوارق بين توديع غوارديولا لبرشلونة ووداع زيدان لريال مدريد

166
176
133
مواضيع ذات صلة

احصت تقارير إسبانية خمسة فوارق بين توديع المدرب بيب غوارديولا لنادي برشلونة في شهر مايو من عام 2012 بعد أربعة أعوام من النجاح و الإنجازات، وبين وداع الفرنسي زين الدين زيدان لنادي ريال مدريد قبل ايام بعد ثلاثة اعوام من النتائج المميزة.

وبحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن الفوارق الخمسة تعكس شخصية كل مدرب وطريقة تعامله مع ناديه والتي اختلفت بين غوارديولا و زيدان .
 
الفارق الأول 
 
تبرير غوارديولا رحيله عن برشلونة بكونه أصبح مرهقا ولم يعد قادراً على القيام بعمله ، مثلما كان عليه الحال من قبل، وانه في حال استمر مع النادي، فسيكون من منطلق رغبة النادي وعشاقه فقط، وقد يتسبب ذلك في تسجيل الفريق لنتائج سيئة، وهو ما جعله يشير بحاجته الى الخضوع للراحة التامة لإستعادة حيويته قبل استئناف النشاط التدريبي .
 
في المقابل، فإن زيدان برر استقالته بكونه لم يعد قادراً على تقديم الإضافة ولم يعد قادراً على قيادة ريال مدريد لتحقيق نتائج جيدة، وهو ما يمثل استسلاما من الفني الفرنسي ، لذلك اختار الاستقالة مباشرة بعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
 
الفارق الثاني 
 
اعتراف زيدان بأنه لم يبدأ في الشعور بالتعب لأن مسيرته التدريبية لم تتعدَّ عامها الثالث ، لكن الوقت الحالي هو المناسب للرحيل عن ريال مدريد .
 
في المقابل، اكد غوارديولا بإنه لم يعد يشعر بأنه يمتلك المجهود الذهني الكافي لتدريب برشلونة بعد اربعة مواسم شاقة ومضنية خاض خلالها ماراثون من الاستحقاقات القوية خاصة في فترة تولي البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب ريال مدريد في الفترة من عام 2010 وحتى عام 2012 ، وهي الفترة التي شهدت اكتساحاً للكتالونيين على حساب المدريديين، وهذا يؤكد ان غوارديولا استقال لإستعادة انفاسه بينما استقال زيدان خوفاً على ما حققه من إنجازات.
 
الفارق الثالث 
 
يتعلق بعقد كل مدرب مع ناديه، فرحيل غوارديولا تزامن مع نهاية عقده وبالتالي لم يترك رحيله أي فراغ بالنسبة لإدارة نادي برشلونة .
 
في المقابل، فإن عقد زيدان مع ريال مدريد يمتد لغاية عام 2020 واستقالته قبل انقضائه هو بمثابة عدم الالتزام بمسؤوليته ، إذ كان عليه ان رفض تمديد عقده طالما انه كان يرغب في الرحيل مع نهاية الموسم الجاري بغض النظر عن النتائج التي سيحققها الفريق المدريدي.
 
الفارق الرابع 
 
يتعلق بتوقيت إعلان الرحيل، حيث اعلن غوارديولا عن نهاية علاقته بالنادي الكتالوني بعد يومين فقط بعد اقصاء برشلونة على يد تشيلسي في اياب الدور قبل النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا و الموسم الرياضي لم يكن حينها قد انتهى، حيث كانت لا تزال تنتظره مباراة نهائية في كأس الملك وبعض مباريات الدوري الإسباني .
 
في المقابل، أعلن زيدان رحيله عن النادي ، بعدما انتهى الموسم ولم تبقَ لريال مدريد اي مباراة رسمية، وهذا يعطي دلالة على ان غوارديولا تحلى بالشجاعة لمواجهة الجماهير ووسائل الإعلام، وهما يعلمان مستقبله، في حين ان زيدان اختار توقيتاً يعفيه من هذه المواجهة.
 
الفارق الخامس 
 
يتعلق بالمدرب الخليفة الذي سيحل محل المدرب المستقيل، حيث منح غوارديولا إدارة برشلونة الوقت الكافي لاختيار خليفته قبل إعلانه الرحيل بعد ايام عكفت فيها على دراسة الأسماء المقترحة ليتم إعلان الراحل تيتو فيلانوفا مدرباً للفريق في ذات المؤتمر الصحفي، الذي أعلن فيه غوارديولا الرحيل، فكان الانتقال سلساً .
 
في المقابل، فاجأ زيدان إدارة النادي والرئيس فلورنتينو بيريز بقرار استقالته فلم يمنحهم أي مهلة للتفكير في المدير الفني الجديد للفريق، ليتحول قرار الاستقالة إلى قنبلة وضعها زيدان في "السانتياغو بيرنابيو" ولم يكن مهتماً حينها سوى بالإعلان عن مغادرة النادي بغض النظر عن تبعات ذلك على الفريق.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة