نشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريراً استعرضت فيه تفاصيل الأهداف الأربعمائة التي سجلها المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع نادي ريال مدريد منذ انضمامه إلى صفوفه في صيف عام 2009، وحتى مباراة فريقه ضد اتلتيكو مدريد الثلاثاء المنصرم في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عندما احرز ثلاثة أهداف "هاتريك"، رفع بها رصيده إلى 400 هدف في كافة المسابقات والبطولات.
المواسم
وعلى صعيد المواسم، فإن رونالدو دشن تجربته مع ريال مدريد بإحرازه لـ 33 هدفًا في موسم (2009-2010) قبل ان ترتفع غلته التهديفية إلى 54 هدفاً، ثم تواصل ارتفاعها لتصل إلى 60 هدفاً، قبل أن تتراجع في موسم (2012-2013) إلى 55 هدفاً، ثم إلى 51 هدفاً، ليسجل في موسم (2014-2015) أعلى رصيد تهديفي بعدما احرز 61 هدفاً، إلا أنه تقهقر مجدداً في الموسم المنصرم الذي سجل فيه 51 هدفاً، فيما وقع حتى الآن على 35 هدفاً فقط خلال منافسات الموسم الجاري .
هذا حقق رونالدو أفضل معدل تهديفي في موسمه الثاني من إقامته بقلعة "السانتياغو بيرنابيو" وتحديداً في موسم ( 2010-2011) عندما سجل هدفا ونصف الهدف في كل مباراة، بينما شهد موسمه الأول أدنى معدلاته التهديفية بعدما بلغت بـ 0.63 هدف في المباراة.
وعلى مدار 6 مواسم متتالية، نجح رونالدو في تسجيل أكثر من 50 هدفاً في الموسم الواحد وهو إنجاز تاريخي في نادي ريال مدريد لم يحققه أي لاعب قبله .
الألقاب والبطولات
أما على صعيد البطولات والألقاب، فان "الدون" سجل في جميع الاستحقاقات الستة التي خاضها مع ناديه الملكي، حيث كانت للقب الدوري الإسباني حصة الأسد من تألق الهداف البرتغالي حتى وإن كان لا يزال بعيداً عن صدارة أفضل هدافين في تاريخ "الليغا"، بعدما سجل 281 هدفاً، اي بمعدل بلغ 1.1 هدف في المباراة، تليها بطولة دوري أبطال أوروبا بـ 88 هدفاً بمتوسط هدف في كل مباراة، ثم بطولة كأس الملك برصيد 22 هدفاً بمعدل 0.7 هدف، ومن ثم بطولة كأس العالم للأندية بـ 4 أهداف، بمعدل هدف في كل مباراة، وفي بطولة السوبر المحلي سجل 3 أهداف بمتوسط نصف هدف في كل مباراة، وأخيراً احرز هدفين في السوبر القاري بمتوسط بلغ هدفين في كل مباراة، على اعتبار انه سجلهما في في مرمى نادي إشبيلية في عام 2014 ، بينما غاب عن المشاركة في نفس البطولة وأمام ذات المنافس في عام 2016.
ونجح رونالدو في تسجيل هدف واحد على الأقل خلال 137 مباراة، وهدفين خلال 64 مباراة وثلاثة أهداف في 35 مباراة، وأربعة أهداف خلال خمس مباريات، بينما سجل خماسية في مباراتين، فيما صام عن التهديف خلال 143 مباراة.
المدربين
وسجل رونالدو أهدافه الأربعمائة تحت إشراف 5 مدربين تداولوا على تدريبه في ريال مدريد، فمع التشيلي مانويل بيليغريني سجل 33 هدفا في موسم واحد، أما مع مواطنه جوزيه مورينيو فسجل أعلى رصيد تهديفي له بلغ 169 هدفًا في الفترة من عام 2010 وحتى عام 2013 .
ومع الإيطالي كارلو انشيلوتي وعلى مدار عامين نجح "صاروخ ماديرا" في إحراز 112 هدفًا فقط ، غير انه حقق في عهده أفضل معدل تهديفي بلغ 1.11 هدف في كل مباراة، أما مع الإسباني رافائيل بينيتيز فسجل 25 هدفاً من صيف 2015 وحتى شتاء 2016 ، وأخيراً مع المدرب الحالي للفريق الفرنسي زين الدين زيدان نجح رونالدو في تسجيل 61 هدفاً منذ شهر يناير من عام 2016 وحتى الآن ، مسجلاً بذلك ثاني أضعف معدلاته التهديفية بـ 0.94 هدف في المباراة الواحدة.
الملاعب
هذا وتتوزع الأهداف الأربعمائة لرونالدو على ملاعب محلية وقارية، فعلى الملاعب الإسبانية سجل 312 هدفاً ، مقابل إحرازه لـ 84 هدفا على الملاعب الأوروبية، حيث كانت الحصة الأكبر في الميادين الألمانية بـ 23 هدفاً، ثم الملاعب الفرنسية والإيطالية بـ 8 أهداف ، بينما سجل في الملاعب الإنكليزية ستة أهداف فقط ، أما الأهداف الأربعة المتبقية فقد وقع عليها في بطولة كأس العالم للأندية، الأولى كانت في المغرب بعام 2014، والثانية في اليابان بعام 2016.
الأندية
وبالنسبة للأندية المحلية، فإن إشبيلية لايزال هو الضحية الأبرز للهداف البرتغالي، بعدما اهتزت شباكه بـ 23 هدفًا يليه أتلتيكو مدريد بـ 21 هدفاً ثم خيتافي بـ 20 هدفاً، بينما برشلونة هو سادس الضحايا بعدما استقبلت شباكه 16هدفًا في "كلاسيكو الأرض".
أما بالنسبة لضحايا رونالدو في قارة أوروبا، فيتصدرهم نادي بايرن ميونيخ الألماني بـ 9 أهداف منها خمسة أهداف احرزها في مباراتي الدور الربع النهائي لأبطال أوروبا خلال منافسات الموسم الجاري، يليه ناديا أياكس أمستردام الهولندي وشالكه الألماني بـ 7 أهداف.