الرباط: لم يكن أحد من الرياضيين أو المتتبعين للحركة الرياضية يتصور أن تحظى كرة العين، وهي من ابتكار مغربي، بالانتشار بهذه السرعة، وتلقى اقبالاً عربيًا وأفريقيًا ملحوظًا، ليتم تشكيل اتحاد دولي لهذه اللعبة، كان آخرها انطلاق نادٍ لها في غينيا، بحضور رسمي مغربي، ليتجاوز عدد الدول التي تُمارس فيها اللعبة حاليًا العشرين دولة.
وفي آخر تطور، فقد شهدت العاصمة الغينية كوناكري نهاية الاسبوع الانطلاقة الرسمية لنادي كرة العين هناك، تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة الغينية بعد استلام درع الاتحاد الدولي لكرة العين من قبل الوزير الغيني من ممثل الاتحاد في غينيا، بحضور وفد للاتحاد الدولي لهذه الكرة حضر خصيصًا من مدينة الدار البيضاء.
وابلغ عضو الوفد مسؤول العلاقات الاجتماعية والاقتصادية في الاتحاد عبد الكريم مقل، "إيلاف"، الاثنين، اثر عودة الوفد المغربي الى الدار البيضاء، أن الوفد ضمه الى جانب رئيس الاتحاد الدولي محمد حمان الدولي، حيث تم تدشين أول نادٍ هناك تنفيذًا لمقررات المؤتمر الثاني للاتحاد بالدار البيضاء في ديسمبر الماضي، والذي قرر انشاء جامعة لرياضة كرة العين في غينيا.
واضاف: "أن الوفد يرافقه رئيس جامعة كرة العين في غينيا عبد الرحمن بالدية، الذي عقد اجتماعين منفصلين مع وزيري الرياضة والثقافة والتعليم العالي والمتوسط الغينيين، حيث تم شرح اهداف الاتحاد الدولي لكرة العين في نشر هذه الرياضة لما لها من فائدة على النشء الجديد . وقد شارك وزير الرياضة والشباب في تدشين اول نادٍ لهذه الرياضة في كوناكري، فيما وجه وزير التعليم بالعمل على تدريب اساتذة ومختصين للقيام بالاشراف على نشر اللعبة وتدريس كيفية ممارستها بين الاوساط الطلابية في البلاد.
واكد مقل أن وفد الاتحاد متفائل بانتشار سريع ومتواصل لهذه الرياضة في بلدان جديدة، حيث تم انشاء موقع الكتروني تنشر فيه مستجدات نشاط الفرق الرياضية لكرة العين المنتشرة في مختلف انحاء العالم ومتابعة مبارياتها ومؤتمرات فروع الاتحاد في تلك الدول، والاتفاق على زيّ موحد لجميع فرق هذه الرياضة، اضافة الى التعريف باللعبة وكيفية ممارستها .
واوضح أن الموقع سيتيح دروسًا تكوينية للراغبين في أن يصبحوا مدربين لهذه اللعبة، حيث سيمنحون شهادات تتيح لهم ذلك من خلال عنوان الموقع : aaindall.org
كرة العين .. ابتكار مغربي
وكرة العين.. رياضة جديدة ابتكرت في المغرب وتُستخدم فيها اليدان والقدمان والرأس. ويتوقع الخبراء أن تحقق الرياضة الجديدة انتشارًا كبيرًا.
وابتكر المغربي محمد حمان اللعبة عام 2008، وهو يؤكد أن أكثر من عشرة فرق تمارس اللعبة في موطنها المغرب، كما أنها انتشرت في بلاد عدة أخرى زاد عددها على العشرين، منها الهند وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وروسيا والولايات المتحدة والمانيا ومصر وتونس والجزائر والعراق.
وتتميز رياضة كرة العين ان الفريق الواحد يتكون من ثمانية لاعبين، اثنان يحملان قميصًا بلون أحمر واثنان بلون أزرق، واثنان بلون أصفر، واثنان بلون أخضر، ويمكن للفريق الواحد أن يتكون من فتيان وفتيات بشرط أن يكون الفريق الخصم بالشكل نفسه.
وتمارس هذه الرياضة بثماني كرات، تستخدم فيها اليدان والقدمان والرأس ويسجل الفريق في مرماه وليس في مرمى الخصم، وهي تجمع بين عدة رياضات، منها كرة اليد، وكرة السلة، والسباق السريع، والكرة المستطيلة، أما بالنسبة للميزة الخاصة فهي أنها رياضة عربية.
وحسب محمد حمان مخترع اللعبة وورئيس الجمعية المغربية لكرة العين، في حديث مع "إيلاف"، فإن هذه الرياضة تمنح جميع اللاعبين الحق في اللعب بالكرة من دون عنف ومنافسة". واوضح أن الفكرة جاءت بعد دراسة للألوان تبين من خلالها أن لهذه الأخيرة فوائد إيجابية جداً على حياة الإنسان عمومًا، وعلى حياة الطفل والشباب بصفة خاصة.
وتُلعب كرة العين في ملعب مساحته ثمانمئة متر مربع وتنطلق المباراة برفع الحكم أحد الأعلام الملونة لينطلق لاعب واحد من كلا الفريقين يرتدي نفس لون العلم المرفوع، ويصل إلى منطقة الخصم لالتقاط كرة تحمل نفس اللون. ثم يقف كل من هذين اللاعبين في وسط الملعب لتمرير الكرة لأحد زملائه الواقفين وسط الدوائر الأربع المخصصة لهم قبل أن يعود إلى مكانه.
وتنتقل الكرة بين لاعبي الفريق لتصل للاعب الذي يرتدي نفس اللون في دائرة أمام السلة ليسجل الكرة في سلة تحمل اللون الصحيح. ويقوم لاعبو الفريق الخصم بالفعل ذاته في جانبهم في المرمى، فكل فريق يسجل في سلته لا في سلة الخصم، كما هو الحال في كرة القدم أو السلة. وفي حال تمرير الكرة باليد يحصل الفريق على نقطة واحدة ونقطتين عند تمريرها بالقدم وثلاث نقاط عند تمريرها بالرأس.
وتلقى مؤسس اللعبة حمان دعوات من بلدان عربية وأوروبية وآسيوية عدة أبدت اهتمامًا بلعبته، التي انتشرت سريعًا، الأمر الذي أدى الى تشكيل الاتحاد الدولي لكرة العين ومقره الدار البيضاء.
فيديو لإحدى مباريات كرة العين: