تتجه قضية العروض المالية المغرية القادمة من الصين لاستقطاب ألمع نجوم الدوريات الأوروبية إلى التفاعل أكثر فأكثر بعد العرض الخيالي الذي أعلن عنه وكيل اللاعبين البرتغالي خورخي مينديز بوصوله لموكله المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف نادي ريال مدريد الإسباني.
وكان العرض الصيني رسالة واضحة مفادها أن أندية الدوري هناك ، قادرة على جلب أفضل لاعب في العالم وذلك بعد مرور أيام قليلة على تتويج رونالدو بجائزة الكرة الذهبية من قبل مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية ، وبالتالي فإن بقية الأسماء ليست عسيرة على الصينيين، خاصة بعد تعمد النادي الصيني الذي تقدم بعرض لرونالدو بعدم الكشف عن هويته في إشارة إلى وجود تكتل بين الأندية الصينية وليس المنافسة من اجل استقطاب اكبر عدد ممكن من النجوم تنفيذا لسياسة اعتمدتها الدولة لتطوير كرة القدم التي تعتبر الحلقة الأضعف في الرياضة الصينية.
وتأكدت هذه الفرضية بعد التصريحات التي أدلى بها مسؤول رفيع بالدوري الصيني نقلتها صحيفة " ذا صن " البريطانية أكد خلالها بقوله :" الأندية الصينية لديها موارد مالية ضخمة وبإمكانها منح أي راتب يطلبه اللاعب مهما كان سقفه طموحه عالياً "
وأضاف " هناك نجوم مثل رونالدو وميسي ونيمار وغاريث بيل .. وفي الوقت نفسه لدينا المال والمرافق الحديثة و بإمكاننا أن نمنحهم أسلوب حياة لا يصدق في وقت لديهم هم كلاعبين طموحات يسعون لتحقيقها قبل اعلانهم اعتزال كرة القدم"".
و أكد ذات المسؤول الذي رفض الكشف عن أسمه ، بأن الدوري الصيني سيجلب أي اسم يريده بأي راتب وفي الوقت الذي يريده ، كما ذهب إلى ابعد من ذلك عندما تحدث عن عرض رونالدو ، قائلاً :" رونالدو رفض فرصة الانتقال الى الصين في هذا الوقت لكن قريباً لن يكون له نفس الموقف " ، في إشارة واضحة لمعاودة المحاولة مجدداً مع "الدون" في الميركاتو الصيفي المقبل.
و دق ناقوس الخطر في العديد الأندية الأوروبية بعد انتقال الأرجنتيني كارلوس تيفيز وتلقي كريستيانو رونالدو لعرض خيالي ، ورحيل أسماء لامعة أخرى ، حيث انتابها الخوف من حدوث نزيف يصيب عناصرها الفنية مع اقتراب كل ميركاتو ، و زادت حدة هذه المخاوف بعد انتقال اندية الدوري الصيني من جلب نجوم في اخر مشوارهم الكروي على غرار المهاجم العاجي ديديي دروغبا والفرنسي نيكولا انيلكا إلى التركيز على لاعبين آخرين يبلغ معدل أعمارهم يصل إلى 27 عاماً مثلما حدث بإنتقال البرازيلي أوسكار من نادي تشيلسي الإنكليزي إلى صفوف نادي سيبغ شنغهاي الصيني ، في وقت لاتزال الأندية الأوروبية بحاجة لخدماتهم .