كشف فيسينتي ديل بوسكي، المدرب المستقيل من منتخب إسبانيا لكرة القدم، عن تصرف غير لائق تجاهه من طرف قائد "لا روخا" إيكر كاسياس، خلال مشاركة الفريق في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم الحالية "يورو2016"، والتي خرج منها، الأحد الماضي، في الدور ثمن النهائي على يد منتخب إيطاليا (0-2).
وأكد ديل بوسكي في مقابلة مع إذاعة "كادينا سير" الإسبانية ، أنه بعد العودة إلى إسبانيا بعث رسالة شخصية لجميع اللاعبين لإظهار امتنانه لهم باستثناء حارس المرمى ايكر كاسياس.
وأوضح المدرب المخضرم قائلاً:" لقد كان تعامل كاسياس مع زملائه جيداً، ولكن مع الجهاز الفني لم يكن كذلك، وهو الأمر الذي جعلني لا أبعث له رسالة امتنان وشكر بعد العودة إلى إسبانيا".
وأضاف ديل بوسكي والذي أشرف أيضاً على تدريب كاسياس في نادي ريال مدريد: "لقد كانت خيبة أمل بالنسبة لي ما وقع مع كاسياس، و لكن أيضاً لأشخاص في الجهاز الفني مثل خافيير مينيانو (المعد البدني) و توني غراندي (مساعد المدرب)، فغضب عدم مشاركته كان ضدنا".
وتابع بقوله : "من المؤكد أنه غاضب أو منزعج مني لعدم إشراكه وأتفهم ذلك، وربما يعتقد أننا أخطئنا بعدم إشراكه مكان دي خيا".
وألمح ديل بوسكي أنه يكون قد أخطأ في خياراته عندما استدعى كاسياس للمشاركة في موعد فرنسا، حيث قال:"ربما لم نكن موفقين في قراراتنا، وربما لم يكن علي استدعاء إيكر. لقد قيمت وضع كل الحراس المتاحين، وقررت استدعاءه لليورو. علينا أن نكون فخورين بلاعب خاض 167 مباراة بقميص المنتخب الإسباني، ولا أعتقد أن مسيرته تتوقف على ثلاث أو أربع مُباريات إضافية".
وختم المدرب الإسباني حديثه قائلاً: كاسياس خيب أملي.أنا أحترمه كثيراً، ولدي ذكريات طويلة معه، كما أني أعرف أبويه جيداً منذ الفترة التي كانوا يصطحبونه فيها للمران في ريال مدريد".
وأثارت تصريحات ديل بوسكي جدلاً كبيراً في الأوساط الإسبانية خصوصاً أنه دائما كان يدافع عن كاسياس عندما كان الأخير يعانى مع فريقه السابق ريال مدريد في عهد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.