إيلاف من الرياض: في خطوة استراتيجية تهدف لإعادة تشكيل المشهد الإبداعي في المنطقة، أعلنت مجموعة "روتانا ميديا"، خلال مشاركتها في منتدى الأفلام السعودي 2025، عن سلسلة من التحالفات العالمية والمبادرات المحلية الضخمة، مؤكدةً التزامها بقيادة التحول الثقافي والإعلامي تماشياً مع رؤية السعودية 2030.
.jpeg)
وقالت الرئيسة التنفيذية لروتانا ميديا، الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، في تصريح يعكس رؤية المجموعة: "نؤمن في روتانا ميديا أن الإعلام لا يكتفي بعكس صورة المجتمع، بل يصنعها، وما نعلنه اليوم من شراكات هو تجسيد حي لهذا الإيمان. نحن نبني جسورًا من التفاهم الثقافي ونصل بين الأجيال ونكتب اليوم فصلًا جديدًا للقصة السعودية".
صقل المواهب السعودية بخبرة عالمية
في خطوة لتمكين الجيل القادم من المبدعين، أبرمت "روتانا ستوديوز"، ذراع الإنتاج في المجموعة، تحالفاً استراتيجياً مع "مدرسة لندن للأفلام" المرموقة. وتهدف هذه الشراكة لتطوير التعليم السينمائي وتأهيل المواهب السعودية عبر برامج تدريبية عالمية متخصصة، تشمل التدريب العملي في مواقع التصوير وبرامج الدراسات العليا. كما تم الإعلان عن شراكة أخرى مع "إنترتينمنت تكنولوجيستس" لتطوير التقنيات الترفيهية وتعزيز الابتكار في صناعة المحتوى.
إحياء كنوز السينما العربية
احتفاءً بالتراث السينمائي الغني، أطلقت روتانا مبادرة بالتعاون مع "ڤوكس سينما" لترميم وعرض ستة من روائع السينما الكلاسيكية الخالدة من مكتبة روتانا الضخمة. تهدف المبادرة لتقديم هذه الكنوز بحلتها الأصلية للأجيال الجديدة.
جسر إبداعي نحو الصين
وتوسيعاً لانتشارها العالمي، أبرمت روتانا سلسلة من التحالفات مع جهات صينية رائدة، تشمل "مجموعة تشانغتشون السينمائية" و"مالتيفيرس ميديا" و"أرتو بايرا 7". يركز هذا التعاون الطموح على الإنتاج المشترك، وتوزيع الأفلام، وتوظيف التقنيات الذكية لإحياء المحتوى الثقافي بأساليب عصرية، وربط منظومات الملكية الفكرية بين الشرق الأوسط والصين.
عودة الظاهرة: "شباب البومب 3" قادم
ولعل الإعلان الأكثر إثارة للحماس محلياً كان تأكيد الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود على إنتاج فيلم "شباب البومب 3". ويمثل هذا القرار علامة فارقة في التزام روتانا بإنتاج أعمال ضخمة تلامس تطلعات الجمهور المحلي وتعتمد على الإنتاج السعودي بالكامل.
وتأتي هذه المبادرات استكمالاً لإرث روتانا كصاحبة أضخم مكتبة أفلام عربية تضم أكثر من 2300 فيلم، وكقاعدة انطلقت منها النهضة الإبداعية في المملكة. وقد واكبت قنوات روتانا فعاليات المنتدى بتغطية موسعة، مؤكدة دور المجموعة كشريك محوري في دعم الثقافة وصناعة المحتوى.
واختتمت الأميرة لمياء حديثها بنبرة متفائلة: "مع مواصلة المملكة خطواتها الطموحة نحو رؤية السعودية 2030، تواصل روتانا ميديا السير جنباً إلى جنب... إن قصة روتانا هي رواية هوية عربية متجددة، نتطلع للمستقبل مؤكدين إيماننا بأن المستقبل يحمل فرصًا واعدة."


