: آخر تحديث
الفنانة السورية تؤكد.. "أسكن مصر البهية الهنية"

سلاف فواخرجي تجاهر بحب الأسد.. تم شطبها

8
9
7

إيلاف من القاهرة: تجسد الفنانة السورية سلاف فواخرجي حال بلادها في اللحظة الراهنة، وهي حالة تتراوح بين "مع بشدة" و "ضد بتطرف"، فقد أظهرت تعاطفاً مع عهد الرئيس السابق بشار الأسد، فما كان من الملايين إلا أن هاجموها بقوة، فيما تعاطف معها البعض الآخر، خاصة بعد شطبها من سجلات نقابة الفنانين السورية.

فقد أعلنت نقابة الفنانين السوريين عن شطب سلاف فواخرجي من سجلاتها، بعد تصريحات أدلت بها مؤخرا عبرت فيها عن دعمها للرئيس السوري السابق بشار الأسد، معتبرة إياه "صمام أمان" للبلاد، ومشيدة بطريقة حكمه لسوريا خلال السنوات الماضية، وخاصة فيما يتعلق بالأمن.

وبحسب ما نُشر عبر الصفحة الرسمية للنقابة على فيسبوك، فإن القرار المفاجئ، الذي صدر بتوقيع نقيب الفنانين مازن الناطور، استند إلى القانون الذي يجيز شطب الأعضاء في حال "الخروج عن أهداف النقابة".

وجاء الشطب بسبب ما وصفه البيان بـ"إنكار الجرائم الأسدية" و"التنكر  لآلام الشعب السوري"، في إشارة واضحة إلى تصريحات سلاف فواخرجي الأخيرة التي قالت فيها إن "بشار الأسد عاش حياة بسيطة، وكان يمثل الاستقرار السياسي في البلاد"، مشددة على أن "المشكلة ليست في الحاكم، بل في الشعب المنقسم".

وكانت سلاف فواخرجي قد صرّحت بأن بشار الأسد حكم البلاد بسياسة دولة ومؤسسات وليس بالدين، وقالت إن "أيام الثورة الأولى كانت جيدة، لكنها اختُطفت لاحقاً من تيارات دينية". 

وأضافت أن مشاهد سجن صيدنايا مؤلمة بلا شك، خاصة أنهم سمعوا كثيرا عن وجود مخالفات وانتهاكات، لكنهم لم يكونوا على دراية كاملة بما يجري داخله، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن هؤلاء المساجين كان بينهم بعض القتلة واللصوص والمغتصبين، كما أن بعض المشاهد المتداولة عن السجن "مفبركة"، مما أدى إلى طمس الحقيقة وإثارة الجدل.

سلاف: أسكن مصر وهي تسكن قلبي
وكانت سلاف فواخرجي قد كتبت قبل أيام عن حياتها في مصر قائلة :"أعيش في مصر ، مصر الآمنة البهيّة الهنيّة …التي لطالما احتضنتني كما احتضنت كل من دخل إليها … وتأخرت بقرار العيش فيها لسنين طويلة، ولم أعمل بها كما كان من المفترض أن أفعل، وكما كانت أمامي كل الخيارات متاحة … 
مصر التي تسكن قلبي … مصر التي تلجأ إليها القلوب والأسماع والأبصار  … قبل الأجساد ، مصر التي أتيتها نجمة من بلدي فقدمت لي مالم تقدمه لي بلدي ، وكان حب شعبها لي نعمة".

وتابعت :"قدمت لي الإمارات العربية المتحدة الإقامة فيها على طبق من محبة واحترام دون أن أطلبها، لأنها دولة بكل قوام الدولة وبكل تفاصيلها، دولة تعلم أن نهضة الأمم جزءا كبيرا منها بأيدي الفنانين والمبدعين، وعملت على استقطابهم وأجزم أنها حصلت على ولاء واحترام جميع من فيها بلا شك فكانت نعم الوطن".

وأضافت :"أرسل إلي العديد من شعوبنا العربية، أفرادا، عائلات ، وجهات رسمية لاستضافتي وعائلتي… ولنا كل الشرف ولهم جزيل الشكر والإمتنان على تقديرهم لنا، ولتاريخي واسمي الذي يصعب على أحد نسفه وإن حاول البعض ممن لا يتفق معي بالرأي فقط، الأبواب مشرعة والبيوت والقلوب مفتوحة أمامنا في كل مكان … ولله الحمد … ويكفيني منهم هذا الحب لأكون فخورة بنفسي وسعيدة … وما أروع بأن يكون لنا في كل بلد عربي، بيتا وأهلاً  
حمى الله كل البلاد ومن فيها …". 

وأكملت :" لمن يجتهد ويشيع في زمن الكلام واختلاق السيناريوهات التي نتفاجأ بها كل يوم! ومن بينها أني أطلب اللجوء لفرنسا ! ولغاية في نفسي وشكوى وتظلم!  أقول له … ليس بالإشاعات! وليس أنا من يستخدم اختلافه للانتقام ؟! وممن أنتقم؟ وما نهاية الإنتقام  إلا الخراب ! أيها الأخوة !  أنا لا يعنيني أن أثبت أني على حق على حساب بلدي، ولا أعتقد أن الوقت مناسب لنتبارى ولنثبت من كان على خطأ أو صواب في هذه المرحلة الصعبة!
فهذا لن يأخدنا  إلا إلى هاوية بعد الهاوية،  ومزيد من التشرذم … الذي نحاول رأبه! إن استطعنا! ومازلت بعد كل تلك الأيام ورغم معارك الحياة التي لاتنتهي، ما زلت انسانا عاطفيا، تحركه عاطفته قبل عقله، وهذا عيب بي وليس حسنة …"

واختتمت :"لمن أشاع ومن ثم نعتني باللاجئة ولمّا ألجأ بعد ! 
اللجوء ليس شتيمة أيها المثقف ! واللاجئون أهلي وأهلك وماتعرضوا له لا يعيبهم!  وإن ضاقت بهم الدنيا ليس ذنبهم! وبدل من أن تساعدهم بالعودة وتهتم بهم وتجتهد على المطالبة لهم بحياة كريمة في بلدهم، تنتقص منهم ومني أني صرت منهم وحان دوري! … فأنا أعتذر منهم بالنيابة عنك … ولطالما كنا قريبين من الجميع في الداخل والخارج وبالمسافة ذاتها،
وأمدنا الله لنساعدهم من عطائه الكريم .لم أكن يوما إلا قلبا جامعا … وسوريّة حتى النخاع … شاء من شاء وأبى من أبى … ولا غنى لي عن بلدي… إذا مش بكرة … اللي بعده أكيد …".

دعم من وفاء وفاء عامر 
من جانبها أعربت الفنانة المصرية وفاء عامر عن دعمها الكامل للفنانة السورية سلاف فواخرجي، عقب الإعلان عن تعاون جديد يجمع الأخيرة بالمخرج حسني صالح، في مسلسل جديد يحمل عنوان "قلب زينب"، من تأليف المستشار بهاء المري.

ونشرت وفاء عامر عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" تدوينة أعادت من خلالها مشاركة الإعلان الرسمي الذي نشره المخرج حسني صالح عن العمل المرتقب، وعلّقت عليه بجملة قصيرة: "هذه مصر الحرية"، في إشارة رمزية إلى الدعم الذي تمنحه مصر للفنانين العرب، وإلى كونها ملاذاً فنياً مفتوحاً أمام الإبداع دون قيود.

ويأتي هذا الدعم في وقت حساس، حيث أثار قرار نقابة الفنانين في سوريا بشطب اسم سلاف فواخرجي من سجلاتها موجة تفاعل واسعة في الأوساط الفنية والإعلامية، لا سيما في مصر التي احتضنت فواخرجي سابقاً في عدة أعمال درامية.

وقد تلقت الفنانة السورية على إثر القرار رسائل تضامن من فنانين وفعاليات فنية مصرية عبّرت عن تقديرها لمسيرتها الفنية.

ومن أبرز الأصوات المتضامنة، رئيس مهرجان الغردقة السينمائي، محمد الباسوسي، الذي أكد دعمه لفواخرجي، مشيراً إلى قيمتها الفنية الكبيرة ومكانتها الراسخة في قلوب الجمهور العربي.

كما رفض الناقد الفنى طارق الشناوي قرار نقابة الفنانين السوريين الذي يطالب بشطب عضوية الفنانة سلاف فواخرجي لأنها محسوبة على النظام السابق، مؤكدا على أن كل مواقفه المعلنة والمكتوبة طوال 15 سنة تشير إلى أنه ضد القمع الذي مارسه بشار الأسد ضد معارضيه.

وكتب «الشناوي» عبر صفحتي الرسميه على موقع التواصل الاجتماعي، قائلا: «كل مواقفي المعلنة والمكتوبة طوال السنوات الخمسة عشر الأخيرة تؤكد أنني كنت ضد القمع الذي مارسه بشار الأسد ضد معارضيه إلا أنني أرفض أيضا قرارنقابة الفنانين السوريين بشطب عضوية الفنانة سلاف فواخرجي لأنها محسوبة على النظام السابق يجب أن تقف النقابة  الفنية على مسافة واحدة من كل الفنانين بعيدا عن انتمائهم السياسي، انتظر أن يتدخل العقلاء من الفنانين السوريين  لشطب قرار الشطب، ابدأوا صفحة بيضاء مع الجميع.»


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه