: آخر تحديث
دعوة مماثلة من مهرجان كان

المخرج الإيراني أصغر فرهادي يطالب بالإفراج عن الممثلة ترانه عليدوستي

55
55
55
مواضيع ذات صلة

باريس: على غرار عدّة مشاهير ومدافعين عن حقوق الإنسان، طالب المخرج الإيراني أصغر فرهادي الثلاثاء بالإفراج عن الممثلة الإيرانية ترانه عليدوستي التي أوقفت السبت في إيران على خلفية دعمها للحركة الاحتجاجية التي تهزّ البلد.

وكتب فرهادي في رسالة نشرها الثلاثاء على إنستغرام "أقف إلى جانب ترانه وأطالب بالإفراج عنها وعن الزميلين السينمائيين جعفر بناهي ومحمد رسولوف وكلّ السجناء الآخرين الأقلّ شهرة الذين ذنبهم الوحيد أنهم أرادوا حياة أفضل".

مهرجان كان يدعو للإفراج عنها

كما دان مهرجان كان السينمائي الاثنين "بشدة" اعتقال الممثلة والناشطة الإيرانية ترانه عليدوستي السبت في إيران بعد دعمها للحركة الاحتجاجية في بلادها، ودعا إلى "الإفراج الفوري عنها".

وأعرب المهرجان في بيان عن "التضامن مع نضالها السلمي من أجل الحرية وحقوق المرأة"، مؤكدا "دعمه الكامل" لعليدوستي.

ترانه عليدوستي هي أشهر شخصية اعتقلت على خلفية الحركة الاحتجاجية التي تشهدها إيران منذ ثلاثة أشهر.

وأوقفت السبت الماضي بسبب منشورات داعمة للاحتجاجات تندد خصوصا بإعدام متظاهرين أو تظهر فيها وهي تخلع الحجاب.

وكتب فرهادي المكرّم بجائزتي أوسكار إنه "إذا كان الإعراب عن دعم مماثل جريمة، فإن عشرات ملايين الأشخاص في البلد هم مجرمون".

 تتمتع ترانه عليدوستي بأكبر شهرة عالمية لمشاركتها في أفلام للمخرج أصغر فرهادي نالت جوائز عالمية منها "البائع" الذي حاز أوسكار أفضل فيلم أجنبي العام 2017.

وتخوض عليدوستي غمار التمثيل منذ سن المراهقة وقد شاركت في فيلم "إخوة ليلى" للمخرج سعيد روستايي الذي عرض في مهرجان كان هذه السنة.

#حرروا ترانه عليدوستي

وقالت سمية ميرشمسي، مساعدة مخرج "البائع"، إن عليدوستي اتصلت بوالدها لتقول إنها محتجزة في سجن إوين سيئ السمعة في طهران والذي تديره وزارة الاستخبارات.

وكتبت ميرشمسي على تويتر إن عليدوستي طلبت من والدها أدوية، وأن أفراد عائلتها "قلقون" على صحتها.

من جهتها، أفادت صحيفة "شرق" الإيرانية اليومية أن شخصيات سينمائية إيرانية بارزة تجمعت خارج سجن إوين، من بينهم نجوم شاركوا في فيلم "إخوة ليلى".

وضمت المجموعة الممثل بيمان معادي والمخرج سعيد رستايي، بالإضافة إلى والدها حميد الذي لعب كرة القدم لإيران في السبعينات.

كما اثار اعتقالها غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتبت زميلتها الإيرانية غولشيفته فراهاني التي بدأت مسيرتها في إيران قبل أن تغادرها "ممثلة إيران الشجاعة اعتقلت".

وأضافت تحت صورة لها على إنستغرام مع عليدوستي أرفقتها بوسم #حرروا ترانه عليدوستي، "التقطت هذه الصورة في  2008 قبيل مغادرتي إيران نهائيا".

وكتب كامرون بايلي مدير مهرجان تورنتو للفيلم في كندا "ترانة عليدوستي هي من أكثر الممثلات الموهوبات والمعروفات في إيران. آمل أن يفرج عنها قريبا لتستمر في تجسيد قوة السينما الإيرانية".

وفي 9 نوفمبر، نشرت عليدوستي صورة لها بدون حجاب، وهي تحمل ورقة كتب عليها الشعار الرئيسي للاحتجاجات: "المرأة، الحياة، الحرية".

وأعاد نجم كرة القدم الفرنسي السابق الذي تحول إلى التمثيل إريك كانتونا نشر تلك الصورة على إنستغرام مع وسم "#حرية".

أشارت السلطات القضائية الإيرانية السبت إلى توقيف "مشاهير"، إثر "تعليقات لا أساس لها حول الأحداث الأخيرة ونشر مواد تحريضية تدعم أعمال الشغب في الشارع".

وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية أن الممثلة أوقفت "لعجزها عن تقديم وثائق تدعم بعضا من ادعاءاتها".

والشهر الماضي أوقفت الممثلتان عنغامه قاضياني وكتايون رياحي بعدما أعربتا عن تضامنهما مع الحركة الاحتجاجية وخلعتا علنا حجابهما. وأفرج عنهما بكفالة بعد ذلك.

ورأى مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره في نيويورك أن "النساء يوقفن ويسجن في إيران لرفضهن وضع الحجاب الإلزامي بينهن ممثلات شهيرات مثل ترانه عليدوستي. قوة صوت النساء ترعب قادة الجمهورية الإسلامية".

ونددت الممثلة في الثامن من ديسمبر بإعدام السلطات لمحسن شكاري شنقا بعد إدانته بتهمة "الحرابة".

وكتبت على انستغرام حيث يتابعها أكثر من ثمانية ملايين شخص "أي منظمة دولية تشاهد حمام الدم هذا بدون التحرك، تمثل وصمة عار على الإنسانية".

ولم تكن صفحتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي هذه، متاحة الأحد.

وفي نوفمبر وعدت بالبقاء في بلدها "ودفع الثمن" اللازم للدفاع عن حقوقها والتوقف عن العمل لمساندة عائلات القتلى او المعتقلين خلال التظاهرات.

حتى قبل موجة الاحتجاجات الحالية، عانت شخصيات عدة في الأوساط السينمائية من مضايقات أو أنها أوقفت من جانب السلطات مثل المخرجين محمد رسولوف وجعفر بناهي اللذين ما زالا قيد الاعتقال.

وذكرت صحيفة "خبر فارزيشي" الرياضية اليومية الأحد أن لاعب كرة القدم الإيراني السابق الذي يحمل الجنسية الألمانية أشكان ديجاكاه (36 عاما)، مُنع من مغادرة البلاد "بعد أن شوهد في احتجاجات... في ألمانيا".

وأكدت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ مقرا في أوسلو، السبت أن قوات الأمن الإيرانية قتلت ما لا يقل عن 469 شخصًا في الاحتجاجات، بينما أفادت الأمم المتحدة أنه تم اعتقال 14 ألف شخص على الأقل.

وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان في تصريح لوكالة فرانس برس عن "القلق العميق" إزاء الاعتقال، مشددة على "وجوب الإفراج فورا عن كل من أوقفوا لتظاهرهم سلميا".

ونشرت فرقة البوب البريطانية بت شوب بويز التي نددت بـ"الحكومة الفاشية" في إيران، صورة للممثلة وروابط عدة لمقالات عن توقيفها على صفحاتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وكتبت زميلة عليدوستي، غولشيفته فراهاني التي بدأت حياتها المهنية في إيران قبل أن تغادرها وتستقرّ في فرنسا، على إنستغرام "ممثلة إيران الشجاعة اعتقلت".

وقال مدير مهرجان تورنتو السينمائي في كندا كامرون بايلي "ترانه عليدوستي هي من أكثر الممثلات الموهوبات والمعروفات في إيران. آمل أن يفرج عنها قريبا لتستمر في تجسيد قوة السينما الإيرانية".

ودان مهرجان كان السينمائي الاثنين "بشدة" اعتقال عليدوستي، داعيا إلى "الإفراج الفوري عنها" ومعربا عن "التضامن مع نضالها السلمي من أجل الحرية وحقوق المرأة".

تشهد إيران موجة احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر الماضي بعد توقيفها في طهران من جانب شرطة الأخلاق بتهمة عدم احترام قواعد اللباس الصارمة في إيران.

وقتل في هذه الاحتجاجات مئات الأشخاص وأوقف الآلاف فيما أعدم شنقا رجلان على خلفية هذا الحراك.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه