: آخر تحديث
المنع من دخول المدرجات قد يمتد إلى 10 سنوات

انجلترا: الحرمان من حضور مباريات كرة القدم لمرتكبي جرائم الكراهية بحق اللاعبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي

25
22
25
مواضيع ذات صلة

جدارية لماركوس راشفورد عليها الكثير من بطاقات الدعم.
Getty Images
كان هناك سيل دافق من الدعم لماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا بعد أن تلقوا إساءات عنصرية على الانترنت في أعقاب نهائي بطولة أمم أوروبا 2020.

بات بالإمكان الآن أن يتلقى الأشخاص المدانون بارتكاب جريمة كراهية متعلقة بكرة القدم على الانترنت أوامر حظر تمنعهم من حضور المباريات.

وقد دخل هذا التغيير حيز التنفيذ الأربعاء، التاسع والعشرين من يونيو/ حزيران الحالي.

فقد تم توسيع نطاق أوامر الحظر الخاصة بكرة القدم لكي تتمكن النيابة العامة البريطانية من الطلب من المحاكم فرض عقوبات جزائية أشد على الإساءات التي تتم على الانترنت وتتعلق بالعرق أو الميول الجنسية أو الدين.

في السابق، كان بالإمكان إصدار هذه الأوامر فقط في حالة الإساءات الشخصية.

وكانت دراسة قد أجرتها رابطة اللاعبين المحترفين في 2021 قد وجدت أن 44 في المئة من لاعبي الدوري الممتاز تلقوا إساءات عبر الانترنت.

وقال دوغلاس ماكي، من النيابة العامة البريطانية، إن "أوامر الحظر المتعلقة بكرة القدم هي واحدة من بين أدوات عديدة متاحة لنظام القضاء لفرضها على الجناة المدانين بارتكاب جرائم تتعلق بلعبتنا الوطنية".

وأضاف أن "هذا التوجيه القانوني من النيابة العامة يعطي الإدعاء العام سلطة أوسع لطلب أوامر حظر من المحاكم. وهي عاقبة أخرى لأولئك المذنبين بارتكاب سلوك شائن".

وقال ماكي: "جرائم الكراهية المرتبطة بالفعاليات الرياضية خلال السنوات والأشهر الأخيرة في تصاعد. وأظهر التقرير الداخلي الأخير لوحدة شرطة كرة القدم البريطانية الخاص بمنتصف الموسم زيادة ملحوظة في السلوك الإجرامي المتعلق بكرة القدم مقارنة مع مستويات ما قبل جائحة كورونا".

وختم قائلا: "نحن، في النيابة العامة، نلعب دورا محوريا في مواجهة هذه الجرائم وجعل رياضتنا الوطنية شاملة للجميع ومشاهدتها آمنة. لا مكان للكراهية في كرة القدم. فجريمة الكراهية قد يكون لها تأثير عميق على الضحايا".

وكانت رابطة اللاعبين المحترفين قد دعت االعام الماضي، عقب صدور تقريرها، منصة التواصل الاجتماعي تويتر إلى التوقف عن اعتماد الخيار "السهل" في تعاملها مع الإساءة الموجهة للاعبين على الانترنت.

وأظهرت الدراسة نفسها أن هناك ارتفاعا بنسبة 48 في المئة في الإساءات العنصرية التي أرسلت للاعبين على منصة تويتر خلال النصف الثاني من موسم العام الماضي.

كما وجدت الدراسة أن غالبية الحسابات التي أرسلت التعليقات المسيئة ظلت نشطة على تويتر لغاية ما قبل صدور التقرير الخاص بنتائج الدراسة بشهر.

وقال ماهيتا مولانغو، المدير التنفيذي لرابطة اللاعبين المحترفين، معلقا على التقرير، إن "إزالة التعليقات أمر سهل".

وأضاف: "الأمر لا يتعلق بإزالة التعليقات، وإنما يتعلق بمحاسبة الأشخاص الذين هم وراء تلك الحسابات. وهذا التقرير يظهر أنه إذا أردنا، فإن هناك وسائل لتحديد هوية الأشخاص ومحاسبتهم".

وقد صدرت دعوات عدة من أوساط كرة القدم لشركات وسائل التواصل الاجتماعي لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد التمييز على المنصات التابعة لها.

وكانت الحكومة البريطانية قد وعدت الصيف الماضي بفرض حظر على الأشخاص الذين يسيئون للاعبي كرة القدم على الانترنت يمنعهم من دخول المدرجات لفترة تصل إلى 10 سنوات.

جاء ذلك بعد تعرض لاعبي المنتخب الانجليزي ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا للإساءة العنصرية في أعقاب الهزيمة التي تعرض لها الفريق في نهائي بطولة أمم أوروبا 2020 أمام إيطاليا.

وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل في يناير/ كانون الثاني أن أوامر الحظر المتعلقة بكرة القدم سيتم توسيعها لتشمل جرائم الكراهية على الانترنت.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة