: آخر تحديث

بطولة أستراليا: "لا معاملة تفضيلية" في حجر اللاعبين

48
55
53
مواضيع ذات صلة

ملبورن: أُبلغ عشرات نجوم كرة المضرب العالقين بحجر صحي في فنادقهم قبل انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة، عدم تلقيهم "معاملة تفضيلية" لمغادرة غرفهم من أجل خوض التمارين، برغم تذمر بعضهم من القيود المفروضة لتجنب انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.

ورفضت الهيئات الصحية في استراليا طلبات لتخفيف قيود الحجر الصارمة، فيما لجأ اللاعبون واللاعبات إلى ضرب الكرات على النوافذ، الجدران والأسرّة المقلوبة للبقاء في جهوزية بدنية قبل اولى البطولات الاربع الكبرى.

ومن المقرر ان تنطلق البطولة المؤجلة في 8 شياط/فبراير المقبل، لكنها تعرضت لانتكاسة بعد اكتشاف اصابات في ثلاث طائرات من أصل 17 نقلت اللاعبين ومدربيهم الى استراليا في الايام القليلة الماضية.

واعتبر 72 لاعبا ولاعبة على اتصال باربعة مصابين بفيروس كوفيد-19، وفُرض عليهم حجر صحي لمدة 14 يوما دون السماح لهم بخوض التمارين ومغادرة فنادقهم، تفاديا لنقل العدوى.

وكشف منظمو البطولة عن حالتين إضافيتين مرتبطين بالبطولة الاثنين، ليرتفع عدد المصابين إلى ستة.

ولا يوجد من بين المصابين الأربعة أي لاعب أو لاعبة، لكن أحدهم كان سيلفان برونو الذي يشرف على تدريب اللاعبة الكندية بيانكا أندريسكو، الفائزة بلقب بطولة أميركا المفتوحة لعام 2019.

ولجأ عدد من اللاعبين الى وسال التواصل الاجتماعي للشكوى من الظروف الحالية.

وارسل الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف اول عالميا والقادم على رحلة خالية من المصابين ما يخوّله خوض التمارين في فقاعة صحية، لائحة من الطلبات من بينها السماح للاعبين بالانتقال الى منازل خاصة مجهزة بملاعب تدريب.

لكن رئيس وزراء ولاية فيكتوريا دانيال أندروز رفضها قائلا ان السلطات لن تلغي القواعد الصارمة المفروضة على اللاعبين "لا معاملة تفضيلية هنا، لأن الفيروس لا يفضّلك بشكل خاص، وبالتالي نحن أيضا".

واثارت تلك الترتيبات جدلا في استراليا، فشكك البعض في صوابية قدوم أكثر من ألف لاعب وفني الى المدينة الرياضية الكبرى، فيما بقي عشرات الآلاف من الاستراليين عالقين في الخارج.

وأغلقت البلاد حدودها الدولية في آذار/مارس الماضي، وقيّدت مذذاك الوقت عدد مواطنيها العائدين أسبوعيا.

- "امتياز واستحقاق" -

ويُسمح للاعبين بخوض تمارين لمدة خمس ساعات يوميا، خلافا لآخرين محجورين في فنادقهم لمدة 14 يوما.

وقال أندروز ان جميع اللاعبين كانوا يدركون قيود الحجر قبل أن يستقلوا رحلاتهم إلى أستراليا "لا نزاهة على الاطلاق بالحديث عن حدوث تغير او عدم اخطار الناس".

وكانت مدينة ملبورن قد عانت العام الماضي أربعة أشهر من الاغلاق الصارم بعد تفشي فيروس كورونا.

وكتب مستخدم على "تويتر": "سلامتنا الصحية أهم من شعور امتيازكم واستحقاقكم".

وأضاف آخر "معظمنا هنا في ملبورن لا يريد من لاعبي كرة مضرب إعادة جلب الفيروس والتسبب لنا بعودة القيود الصارمة".

وقدّمت اللاعبة الفرنسية أليزيه كورنيه اعتذارا للاستراليين على تويتر بعد ازالتها تغريدة وصفت فيها الحجر بـ"الجنوني".

وكتبت "ردّ فعلكم على هذا التعليق غير اللبق جعلني أفكر بما مررتم به العام الماضي ومدى معاناتكم.. أعتقد اني قلقة نوعا ما بشأن كل ذلك، ومن الافضل ان أغلق فمي".

وبدأ منظمو البطولة يوفّرون تجهيزات التمارين للاعبين المعزولين والخائفين من تعرضهم للاصابات، عند نزولهم أخيرا الى ارض الملعب في الدورات الاعدادية في ملبورن والتي تنطلق في 31 كانون الثاني/يناير.

وقال اللاعب النيوزيلندي أرتيم سيتاك انه سمع صوت الكرات المرتدة من كل جدران الفندق، فيما ابتكر اللاعبون أساليب للابقاء على ايقاعهم.

وقال لشبكة "اي بي سي" ان الوضع "ليس مثاليا" لكنه سيبقى "متفائلا"، وأضاف "أحاول القيام بكل ما في وسعي، خوض كل انواع تمارين اللياقة على أمل ان يقوم المعالجون الفيزيائيون بعمل سحري عندما يأتون إلى هنا".

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة