تسبب قرار محكمة التحكيم الدولية "كاس" بإلغاء قرار الاتحاد الإفريقي القاضي بإعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الترجي الرياضي التونسي و الوداد الرياضي المغربي، في إحداث صدمة قوية في المغرب .
وكانت جماهير الوداد قد راهنت على الطعن الذي تقدمت به إدارة النادي إلى المحكمة الرياضية الدولية بمنحه اللقب القاري، بعد الأحداث التي شهدها استاد رادس بالعاصمة تونس، والتي أدت الى إيقاف المباراة قبل نهاية وقتها الرسمي، بعدما رفض لاعبو الوداد إكمال اللقاء احتجاجاً على تعطل تقنية الفيديو ، وعدم استخدامها في التأكد من شرعية هدف التعادل الذي سجله صلاح الدين سعيدي لصالح الوداد .
وعاد الشعور بالمرارة والحزن ليطغى على تعليقات جماهير الوداد البيضاوي في مختلف وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي جراء قرار محكمة التحكيم الدولية، خاصة ان القرار جاء بعد أسابيع قليلة من الانتكاسة التي تعرض لها منتخب المغرب بخروجه المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا بعد الخسارة أمام منتخب بينين المتواضع بركلات الترجيح.
ورغم ان محكمة "كاس" قد اعلنت عن إلغاء قرار الاتحاد الإفريقي بإعادة موقعة الإياب ، إلا انها في الوقت نفسه لم تعلن عن فوز الترجي باللقب ، إلا ان جماهير الوداد خاصة والجماهير المغربية عامة ترى ان القرار يخدم الترجي ، وان الرهان على محكمة التحكيم الدولية كان مخيباً للآمال بعدما رفضت الدوافع التي تضمنها الملف المغربي.
هذا وتبقى جماهير الوداد متمسكة ببصيص من الامل ، وذلك بناء على قراءة قانونية في تفاصيل قرار محكمة التحكيم الدولية، الذي ينص على رفض قرار الاتحاد الإفريقي فقط ، لأنه صادر عن جهة غير مختصة، ممثلاً باللجنة التنفيذية، رامياً بالمسؤولية على الجهة المختصة وهي اللجنة التأديبية بالاتحاد الإفريقي التي ستقرر مصير اللقب وهوية البطل.
وبعدما خسر الوداديون معركة لوزان ، فإنهم يأملون ان تكثف إدارة ناديهم جهودها بدعم من الاتحاد المغربي لكسب معركة القاهرة، التي تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي .
يشار الى أن الجماهير المغربية تشعر بمرارة أحداث نهائي رادس ، إلا انها في الوقت نفسه تشعر بالانتصار ، لأن الوداد اجبر الاتحاد الإفريقي على تغيير لوائحه المتعلقة بنهائي مسابقتيه دوري أبطال أفريقيا و كأس الكونفيدرالية ، حيث صدر مؤخراً قرار ينص على خوض الفريقين المتأهلين للنهائي مباراة واحدة على ملعب محايد بداية من الموسم المقبل ، وذلك تفادياً لمثل هذه الأحداث التي اساءت كثيراً لسمعة الكرة الإفريقية.