: آخر تحديث

نجمات الظل في السينما المصرية

60
64
53
مواضيع ذات صلة

 

العديد من ممثلات السينما المصرية عشن طوال حياتهن على الهامش، دون أن يكترث بهن أحد. لكن حينما انتقلن إلى جوار ربهن بدأت الصحافة تكتب عنهن وتـُعرّف بهن، ما جعل أسماءهن تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي. إحدى هؤلاء المهمشات هي الممثلة الطيبة الحنونة «نعمات عبدالناصر» التي ولدت سنة 1954 وتوفيت في الثلاثين من إبريل 2020 عن عمر ناهز 66 عامًا.

تعد نعمات واحدة من أشهر ممثلات الكومبارس في السينما المصرية. فمنذ دخولها عالم الفن والتمثيل في عام 1975 من خلال أول أفلامها وهو فيلم «النداهة» من إخراج حسين كمال وتمثيل ماجدة وايهاب نافع وميرفت أمين وشكري سرحان وشويكار، الذي ظهرت فيه كمجرد سيدة من بين جموع سيدات القرية الصعيدية، ظلت تؤدي الأدوار الثانوية ذات المساحات الصغيرة جدا كما سنرى لاحقا عند سرد بعض أعمالها التي بلغ عددها 159 عملاً ما بين فيلم ومسلسل ومسرحية وسهرة تلفزيونية.

غير أن هذه الأدوار جذبت اهتمام المشاهدين من الطبقات البسيطة المهمشة في المجتمع المصري لأنها كانت تعبرعن أوضاعهم، ما جعلهم يطلقون عليها لقب «ممثلة الطبقات الكادحة».

ظلت نعمات تعمل طوال عقود السبعينات والثمانينات والتسعينات إلى أن اصيبت بمرض عضال في العشرية الأولى من الألفية الثالثة، فكان آخر ظهور لها في عام 2012 من خلال مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» مع عادل إمام.

 في معظم أعمالها أدت أدوارا ضمن جموع الناس. فهي إما إحدى النساء المسجونات في أقسام الشرطة (كما في فيلم بنات حارتنا/‏1987 إخراج حسن الصيفي وفيلم باب الشرق/‏1989 إخراج محمد أبوسيف)، أو إحدى الواقفات في طابور الجمعية (كما في فيلم سري للغاية/‏1986 إخراج محمد عبدالعزيز)، أو إحدى الممرضات داخل عنابر المستشفيات (كما في فيلم حب في الزنزانة/‏1983 إخراج محمد فاضل وفيلم إمرأة متمردة/‏1986 إخراج يوسف أبوسيف)، أو إحدى المشاركات في حفلات الزار(كما في فيلم دقة زار/‏1986 إخراج أحمد ياسين)، أو إحدى الراكبات في الأوتوبيس (كما في فيلم سواق الأوتوبيس/‏1982 إخراج عاطف الطيب، وفيلم النشالات الفاتنات/‏1985 إخراج محمود فريد وفيلم المجنون/‏1988 إخراج إبراهيم الشقنقيري)، أو إحدى راكبات التاكسي (كما في فيلم طائر على الطريق/‏1981 إخراج محمد خان وفيلم عايز حقي/‏2003 إخراج أحمد نادر جلال)، أو إحدى النساء بين جموع المعزين (كما في فيلم لا عزاء للسيدات/‏1979 إخراج بركات وفيلم عسكر في المعسكر/‏2003 إخراج محمد ياسين)، أو إحدى زبونات المحل (كما في فيلم العار/‏1982 إخراج علي عبدالخالق وفيلم الطيب أفندي/‏1984 إخراج أحمد السبعاوي وفيلم سواق الهانم/‏1994 إخراج حسن إبراهيم)، أو إحدى سيدات الحارة الشعبية (كما في فيلم الكلام في الممنوع/‏2000 إخراج عمر عبدالعزيز) وهكذا.

ومع توالي الأعوام تصدق المخرجون عليها بأدوار الأم أو الزوجة أو الخالة في بعض أعمالهم المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، كما أسندوا إليها دور الدادة (كما في فيلم اللص المحترم/‏1997 إخراج عاطف صبري)، ودور الفراشة (كما في فيلم عيش الغراب/‏1997 إخراج سمير سيف)، لكن حتى في هذه الأدوار لم يـُسمح لها إلا بالظهور في مشهد أو مشهدين لتنطق بجملة أو جملتين فقط.

 نراها مثلا تؤدي دور أم النقيب فرج شديد فرج (مصطفى درويش) في فيلم أشرف حرامي/‏2008 إخراج فخر الدين نجيده؛ ودور أم سيد (أشرف مصيلحي) في مسلسل قضية رأي عام/‏2007 إخراج محمد عزيزيه؛ ودورأم الطفلة سعاد سريعة (سمر عصام) في فيلم ابتسامة في نهر الدموع/‏1988 إخراج عدلي خليل؛ ودور أم رأفت (أحمد رزق) في فيلم مافيا/‏2002 إخراج شريف عرفه؛ ودور خالة كريم (مصطفى قمر) في فيلم حريم كريم/‏2005 إخراج علي إدريس؛ ودور زوجة طرزان أبو ركبة (فؤاد خليل) في فيلم تحت الربع بجنيه وربع/‏2000 إخراج إسماعيل جمال؛ ودور زوجة زكي البنص (سيد زيان) في مسرحية البراشوت/‏1991.

من الأفلام الأخرى التي ظهرت فيها: الجراج/‏95، بخيت وعديلة/‏95، ما كانش العشم/‏95، عنتر زمانه/‏94، مربط الفرس/‏94، الهاربان/‏93، تووت تووت/‏93، كله بيلعب على كله/‏92، المساطيل/‏91، بائعة الشاي/‏91، الشرابية/‏87، المكالمة القاتلة/‏69، الناظر/‏2000، اضحك الصورة تطلع حلوة/‏98، الأنثى والدبور/‏98، النوم في العسل/‏96، قلب الليل/‏89، كفر الطماعين/‏89، شاهد إثبات/‏87، رجل ضد القانون/‏87، وغيرها.

ومن أهم مسلسلاتها: سر الأرض، الرجل الآخر، ملك روحي، لقاء على الهواء، في أيد أمينة، الست أصيلة، صرخة أنثى، إسمهان، تاجر السعادة، الأدهم، الرجل والطريق، أولاد الحلال، حكايات البنات، مقلب حرامية، أولاد الشوارع، الي اختشوا ماتوا، عفريت القرش، الحاسة السابعة، العمة نور، ديل السمكة، أولاد الأكابر، رحلة العمر، الإمبراطور، روبابيكا، بنات سعاد هانم، قلوب في العاصفة، الوتد، حواء والتفاحة، دموع الشموع.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد