: آخر تحديث

كورونا أصاب الجميع

84
78
63
مواضيع ذات صلة

فيروس كورونا أصاب الناجين منه بطريقة أخرى. نفسيا أخذت جائحة كورونا تتغلغل في أعماق الإنسان. هذه حقيقة مشهودة.
العالم كله عايش خلال الشهور الماضية أوقاتا صعبة، والدول اتخذت قرارات مؤلمة، لامست قضايا شديدة الالتصاق بالإنسان والمجتمع والاقتصاد ومختلف تفاصيل الحياة.
حركة السفر العالمية توقفت، والسياحة تضررت، والخدمات المتعلقة بتجارة التجزئة والمطاعم وسواها تغيرت. وفقد ملايين البشر أعمالهم، نتيجة تراجع الإنتاج وانخفاض الطلب.
جائحة كورونا المستجد ستكون سطرا من سطور المكابدات الإنسانية، مثلما هو الحال مع الإنفلونزا الإسبانية في 1918 التي أودت بحياة نحو 50 مليون إنسان. من المؤكد أن الجائحة صارت "وشما" سيبقى في ذاكرة الناس.
تخوض المختبرات في مختلف دول العالم حاليا سباقا لاهثا للوصول إلى علاج ناجع. ورغم تواتر الأنباء عن اكتشافات هنا وهناك، لكن الخبراء يؤكدون أن هناك أشهرا على الأقل تفصلنا عن هذا الهدف.
جهود العالم تتركز على التصالح مع الواقع، وإيجاد طرق تساعد على استعادة الحياة الطبيعية. وهذا ما يجري حاليا بشكل متتابع.
صحيفة "الاقتصادية" نشرت أمس تقريرا كشف أن أسعار الطيران ستتضاعف ١٠٠ في المائة، بسبب الاحترازات الصحية الجديدة في الطائرات.
الفنادق هي الأخرى أعلنت في عدة دول إجراءات تضمنت تقييد تأجير الغرفة حتى مرور 24 ساعة من مغادرة النزيل وتعقيمها بشكل كامل. هذا أمر سينعكس أيضا على الأسعار.
العالم كله يتلمس طريقه بعد كورونا، ولا أحد يجزم أنه يحمل إجابات الأسئلة الصعبة حول مستقبل التجارة والسياحة والنمو الاقتصادي وتحقيق التعافي الكامل.
صناع القرار على مستوى العالم، في مختلف القطاعات، يخوضون بدورهم سباقا لتقديم حلول إبداعية تسهم في استعادة العالم حيويته.
وسط كل ذلك، سيكون على العالم أن يوفر الدعم النفسي والاجتماعي للصغار والكبار الذين واجهوا هذه الجائحة، بكل ما تركته من تشوهات ومشكلات تتفاوت من مكان لآخر.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد