: آخر تحديث

استجابة إماراتية

66
67
61
مواضيع ذات صلة

رائد برقاوي


كما عوّدنا من البداية، يتعامل فريق عمل «إكسبو 2020 دبي»، بمسؤولية عالية مع كل ما يتعلّق بالحدث الدولي المرتقب. مسؤولية ليست بغريبة عن دولة الإمارات التي تأهلت في عام 2014، ونالت ثقة العالم لاستضافة أكبر معرض وحدث دولي، يفوق بضخامته الأحداث الرياضية الكبرى، مثل الأولمبياد، وغيره من المعارض دولية الطابع.

الاجتماع الثاني للجنة تسيير «إكسبو 2020»، الذي عُقد، مساء أمس الاثنين، عن بعد، كان - بلا شك - محط أنظار كل من يريد معرفة توجه المنظمين، والدول المشاركة، بالنسبة إلى الحدث الذي كان مقرراً افتتاحه في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، خصوصاً بعد تأجيل أحداث عالمية كبرى مثل أولمبياد طوكيو، وغيره من الأنشطة الكبرى، بسبب انتشار وباء (كوفيد 19).

لجنة تسيير الحدث اجتمعت سريعاً مع انتشار الوباء، وتواصلت المشاورات بشأن تأثيراته في استعدادات العالم للمشاركة في إكسبو 2020، وراجعت اللجنة أيضاً باهتمام بالغ أثر الوباء في الصحة العامة، والمجتمع، والاقتصاد في العالم.

وفي حالة من التضامن مع المجتمع الدولي، جراء التداعيات الناتجة عن الأزمة العالمية غير المسبوقة، وبعد أسابيع من تشاور فريق «إكسبو» المستمر مع الأطراف المعنية الرئيسية في دولة الإمارات، والعالم، لمراجعة أثر «كوفيد 19» في خطط وتجهيزات الحدث، وبينما لا تزال الكثير من البلدان ملتزمة بثبات على المشاركة فيه، فإن الكثير من تلك الدول التي تأثرت كثيراً بالوباء عبّرت عن حاجتها لتأجيل افتتاح «إكسبو 2020» لمدة عام، بما يسمح لها بالتغلب على التحديات.

ولأن غاية الإمارات من الحدث الدولي هو التواصل مع العالم، ولأنها ملتزمة بروح التضامن والوحدة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البشرية، فقد دعمت دولة الإمارات مقترح طلب دراسة التأجيل لعام واحد، مجددة في الوقت نفسه تطلعاتها إلى الترحيب بالعالم.

استجابة الإمارات هي وقفة مع صوت العقل، ولأنها حريصة على مشاركة الجميع، الأمر الذي لاقى ترحيب ديميتري كريكنتزس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، الذي جدد التعبير عن الثقة بقدرة دولة الإمارات على استضافة «إكسبو» دولياً يلهم الملايين، ويسعدهم، في الوقت المناسب.

وفي رسالة تضامن، أكد مفوض عام كل من كوريا، وفرنسا، والسنغال، وإندونيسيا، وأستراليا، دعمهم لاتجاه تأجيل افتتاح الحدث، والذي إذا ما أقر بعد تصويت أعضاء المكتب الدولي للمعارض بأغلبية الثلثين، سيكون موعده في عام 2021. وإذا كان المثل يقول «كل تأخيرة فيها خيرة»، فإن في تأخير «إكسبو 2020» خير الإمارات كلّه، لما تحمله هذه الخطوة من معاني التضامن الإنساني مع العالم، خصوصاً مع الدول الأكثر تأثراً بالوباء.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد