: آخر تحديث

الانتقاد الخارجي.. ووضوح الرؤية  

65
73
53
مواضيع ذات صلة

عبدالرحيم الزرعوني

اجتاحت موجة من الانتقادات وسائل التواصل الاجتماعي ـ خلال الفترة الماضية ـ لعدد من القضايا التي قد نعتبر بعضها مزمناً كالتوطين، أو العابرة كتلك التي تمس حالة آنية يطرح الناس وجهات نظرهم حولها، إذ تراوحت بين العقلانية والمتشددة، وهي تعبر عن مخاوفهم وشعورهم بالنقص.

استذكر هنا مقولة مصطفى محمود «هناك فرق بين النقد والحقد، النصيحة والفضيحة، التوجيه والوصاية.. حياة الناس لم تدون باسم لتخبرهم كيف يعيشون».. هذه المقولة تكشف الكثير عند النظر إلى أسلوب الناس في الطرح. لذا، نسال: لماذا وصل البعض إلى هذه المرحلة، وكيف يمكن علاجها من جذورها؟

النقد العقلاني عافية للمجتمعات وللأوطان ليسيران في خط تصحيحي مستمر بدل الركود، وهو ما يجب مراعاته مع دراسة الغث منه، وتوصيل وجهات النظر إلى الناس لا الاكتفاء بالصمت، وليعلموا أن الانتقاد المبالغ فيه المستمر شبيه بالأجواء الماطرة التي نعيشها في هذا الموسم، فقوته ضارة للمحاصيل والبنية التحتية، بينما اعتداله له فوائد لا تحصى.

 ما استوقفني هو: الهجوم الذي نتعرض له من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية، التي أظهرت عدم دراية لبعض كتّابها، أو تعاطفهم مع وجهات نظر أحادية، ومنها ما هو موجه كنوع من تشويه السمعة لتشكيل حالة ضغط سياسية.

والأجمل أنه مع تكرار هذه الهجمات أصبحنا لا نكترث كثيراً بها، ومستمرين في تحقيق أهدافنا، بل لم يعد لأغلبها تأثير على المستثمر الدولي، ولا على الصعيد الاجتماعي والسياسي لوضوح رؤية الإمارات للمستقبل، ولكن لا يعني ذلك عدم الانتباه لما يطرح والنظر إليه إن كان عقلانياً، وتوفير معلومات توضيحية مباشرة أو غير مباشرة رداً عليه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد