: آخر تحديث

«الإمارات للدراسات».. وأهمية البحث العلمي  

73
77
69
مواضيع ذات صلة

 عبدالله محمد الشيبة

«إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تدرك أهمية البحث العلمي باعتباره وسيلة أساسية وضرورية لتحقيق النهضة والتقدم والتنمية المستدامة، وهي ماضية في دعم البحث العلمي وتشجيعه إدراكا لأهميته في هذه المرحلة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية»، تلك هي مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن دور البحث العلمي الذي يقوم به مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وأهميته. والمعلوم أن المركز قد تأسس عام 1994 وهو الرائد على المستوى المحلي والعربي في مجال الدراسات والبحوث والإصدارات العلمية والأنشطة المجتمعية التي تناقش العديد من القضايا الاستراتيجية بأسلوب علمي رصين.

ويرمي المركز منذ إنشائه إلى تحقيق العديد من الأهداف أبرزها دراسة القضايا والتطوُّرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعلوماتية والعسكرية والبيئية والصحية المختلفة، التي تستجدُّ على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وإجراء الدراسات والبحوث المستقبلية حول الموضوعات المتعلقة بالأمن الوطني والرفاه الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج العربي خصوصاً. أضف إلى ذلك تقديم الدعم إلى دوائر صنع القرار، وتنظيم البرامج الخاصة بخدمة المجتمع التي تبحث في الموضوعات المتصلة بعمل المركز واهتماماته البحثية. وقد شهد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية منذ إنشائه نجاحات ملموسة رسخت مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة عربياً ودولياً في مجال البحث العلمي بقيادة المفكر والكاتب والخبير الاستراتيجي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي الذي يشغل منصب مدير عام المركز منذ عام 1994 وهو من أوائل الشخصيات في أبوظبي التي اهتمت بالبحوث بشكل عام والدراسات السياسية والاقتصادية بشكل خاص، حيث جعل لإمارة أبوظبي بصمة واضحة على الصعيد المحلي والعالمي من الناحية السياسية والبحثية من خلال تأسيسه وإدارته للمركز. ولقد استطاع المركز عبر ما يزيد على 1000 فعالية و1190 إصدار علمي التطرق للعديد من القضايا الاستراتيجية والتي أثرت الساحة البحثية والتي حصل من خلالها على العديد من الجوائز المحلية والعالمية. ومن أبرز تلك الجوائز، جائزة شخصية العام الثقافية من «ندوة الثقافة والعلوم» في دبي وجائزة أفضل كتاب عربي في العلوم الإنسانية والاجتماعية، في «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، وذلك عن كتاب «إيران والخليج، البحث عن الاستقرار»، بجانب جائزة «ابن تركي للبحوث والتخطيط المستقبلي»، من المدينة المنورة، وذلك عن كتاب «أمن الخليج في القرن الحادي والعشرين»، «وجائزة أفضل مؤلَّف محلي من معرض الشارقة الدولي للكتاب عن كتاب «الأوضاع الاقتصادية في إمارات الساحل (دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً) 1862-1965». أضف إلى ذلك حصول المركز على شهادة شكر وتقدير من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تقديراً لدور المركز في المساهمة في النهوض بالعمل النسائي العربي، كما حصل موقع المركز الإلكتروني على جائزتَين في مسابقة جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن فئة المؤسسات الحكومية، وهما: الجائزة التقديرية لأفضل موقع استراتيجي إماراتي، والجائزة الذهبية لأفضل موقع على مستوى الدولة. أضف إلى ذلك جائزة الشيخ زايد للكتاب عن حقل النشر والتوزيع و«الجائزة الدولية الماسية للتميز» من الجمعية الأوروبية لأبحاث الجودة في سويسرا.

إن مسيرة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية خلال ربع قرن من التميز لم تجعله منارة للبحث العلمي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي فقط، بل جعلته أحد مكونات التراث العلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي ستظل بصماته راسخة على مر الأجيال، وهذا ما يدعوني لتخصيص محطة شهرية لعرض أحد إصدارات المركز الذي يتناول أبرز الموضوعات على الساحة المحلية أو العربية أو الدولية.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد