: آخر تحديث

إرهاب في سيريلانكا

50
66
58
مواضيع ذات صلة

 عبدالعزيز السويد 

التحقيقات الأولية في سيريلانكا حول موجة التفجيرات الإرهابية التي حصدت مئات القتلى والجرحى، وبحسب وزير شؤون الدفاع هناك خلصت إلى أنها «كانت ردا انتقاميا على هجوم المسجدين في نيوزيلندا يوم 15 آذار (مارس) الماضي»، واتهمت جماعات إسلامية متطرفة سيريلانكية بالمسؤولية عنها.


رئيسة وزراء نيوزيلاندا علقت قائلة: «إن حكومتها لم تكن على علم بأي معلومات تشير إلى أن الهجوم العنيف الذي وقع يوم عيد القيامة في سريلانكا كان ردا على واقعة إطلاق النار بمسجدين في كرايستشيرش الشهر الماضي»، وكالة رويترز التي نشرت الخبر أضافت التالي: «لكن خبراء أمنيين ومحللين يشككون في إمكان التخطيط لمثل تلك التفجيرات المنسقة في سيريلانكا خلال هذه المدة القصيرة».

ورأي الخبراء أقرب للمنطق، ومن علامات الاستفهام أن المسلمين في سيريلانكا يعانون من هجمات المتطرفين البوذيين منذ سنوات، إذ يشكل البوذيون 70 في المئة من السكان، فلماذا توجهت جماعاتهم المتطرفة إلى دور عبادة مسيحية؟ ولا يمكن الأخذ في الاعتبار إعلان تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن مخطط إجرامي منسق ومتعدد المواقع مثل هجمات سيريلانكا، وبشهادة أميركية تم تدمير تنظيم «داعش» في وكره ولم يتبقى منه إلا أسرى في سورية، ولو كانت هجمات محدودة لمتعاطفين أو خلايا نائمة لأمكن قبول ذلك، لكنها هجمات منسقة ودامية حققت أهدافها الإجرامية، فلماذا لا تكون دول راعية للإرهاب تقف خلفها؟

سيريلانكا وبحسب المنشور طلبت مساعدات دولية في التحقيقات، وأعتقد أن الخبرات لدينا في مكافحة الإرهاب مؤهلة لتقديم المساعدة.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد