: آخر تحديث

  «مان يونايتد» أيضا عربى؟

57
71
42
مواضيع ذات صلة

 وحيد عبدالمجيد

 يزداد اتجاه مستثمرين عرب إلى شراء أندية رياضية كبرى فى العالم. ولا يقتصرهذا الاستثمار على شراء أندية كبيرة مثل مانشستر سيتى الإنجليزى، وباريس سان جيرمان الفرنسى، بل يشمل أندية صغيرة مثل نادى ماورفيرل النمساوى الذى يلعب فى دورى الدرجة الثانية، وغيره.

 وتواترت أنباء فى الأسابيع الأخيرة عن اتجاه إلى شراء نادى مانشستر يونايتد الإنجليزى أيضاً. ويعنى هذا أن جزءاً مهماً من الاستثمار الرياضى فى العالم العربى يتجه إلى أوروبا. وهذه ظاهرة إيجابية فى مجملها، وخصوصاً إذا لم تؤثر فى فرص توسع هذا الاستثمار فى بلداننا العربية بدورها.

لكن ربما يتعين على من يرغبون فى شراء نادى مانشستر يونايتد الانتباه إلى المشكلات المتزايدة التى يواجهها الآن، وتؤثر فى موقعه بين الأندية الكبيرة سواء فى إنجلترا، أو فى أوروبا بصفة عامة.

كان مانشستر يونايتد يُعد أحد الأندية الأكثر ثراءً فى العالم. ولذلك يرغب مالكه فى الحصول على رقم فلكى لبيعه (نحو أربعة مليارات جنيه استرلينى). لكن هذا النادى العريق يستمد اسمه، الذى أصبح علامة تجارية ذات قيمة هائلة تفوق أصوله وممتلكاته، من فريقه الكروى الذى تدهور أداؤه فى الموسم الحالى إلى حد لم يكن ممكناً تصوره، سواء فى الدورى الإنجليزى، أو فى دورى أبطال أوروبا.

ويتهم مديره الفنى جوزيه مورينيو إدارته بأنها لم تدعم الفريق بلاعبين يحتاجهم، رغم أنها تعاقدت فى العامين الأخيرين فقط مع 11 لاعباً بتكلفة بلغت نحو 360 مليون جنيه استرلينى.

ومن بين هؤلاء الفرنسى الذى برز فى مونديال روسيا يول يوجبا مقابل 89 مليون جنيه استرلينى, لكن مورينيو فشل فى توظيفه، وأصبحت الخلافات بينهما أحد عوامل تدهور أداء الفريق.

وعندما نجد ضمن اللاعبين الجدد الذين طلب مورينيو التعاقد معهم أسماء كبيرة مثل التشيلى الكسيس سانشيز، والبلجيكى روميلو لوكاكو، والسويدى إبراهيموفيتش، يبدو صعباً قبول ادعاء المدير الفنى أن تقصير الإدارة فى التعاقد مع لاعبين جدد هو سبب التدهور فى الأداء.

ولذلك يحسن أن يتأنى من يتفاوضون لشراء هذا النادى، ويدرسوا جيداً المشكلات التى تواجهه، بحيث يقدمون على الصفقة حين تكون لديهم خطة كاملة لمعالجتها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد