: آخر تحديث

8 تطورات في الحج ترصدها وسائل الإعلام العالمية

58
87
66
مواضيع ذات صلة

محمد الفهيد  

دفعت 8 تقنيات وأفكار جديدة في حج هذا العام بعض وسائل الإعلام العالمية للحديث عنها، إذ تحاول وزارة الحج والعمرة والوزارات والجهات المساندة لها أن تواجه التحديات بمزيد من التقنيات والأفكار الجديدة، خصوصا في ظل زيادة أعداد القادمين لأداء الفريضة.

تطورات سلطت عليها الأضواء

قطار الحرمين السريع 

تحدث موقع usnews الأميركي، عن القطار وأثره في تغيير البنية التحتية للمشاعر ودوره وأهدافه

تقنية للحد من الحوادث قالت مجلة «فوربس» إن المملكة تبنت التقنية الفائقة للحد من الحوادث

إدارة بتعامل نفسي راق  صحيفة الإندبندنت البريطانية أفردت تقريرا عن الخطوات التي اتخذتها السعودية لضمان سلامة الحجاج، والتعامل الراقي معهم 
 


دفعت 8 تقنيات وأفكار جديدة في حج هذا العام، بعض وسائل الإعلام العالمية للحديث عنها، إذ يعدّ الحج من التحديات التي تواجهها المملكة بنجاح، فيما تحاول وزارة الحج والعمرة والوزارات والجهات المساندة لها، أن تواجه تلك التحديات بمزيد من التقنيات والأفكار الجديدة، خصوصا في ظل زيادة أعداد القادمين لأداء الفريضة، وأيضا نظرا لأن الإسلام يعدّ الدين الأسرع نموا في العالم حاليا، وفقا لما ذكره مركز «بيو» للأبحاث. 
توفير السكن والطاقة والنقل وكل الخدمات الأخرى لمليوني حاج ليس بالأمر السهل، ولذلك، قامت الجهات المعنية بمبادرة «الحج الذكي» للوفاء بمتطلبات الحج المتزايدة، وخلال هذا التقرير نرصد ردود فعل الصحافة العالمية حول أفكار وتقنيات جديدة تم إدخالها في حج هذا العام.
 

قطار الحرمين السريع

قال موقع usnews الأميركي، إنه لا يمكن مقارنة استضافة الحجاج كل عام في المملكة العربية السعودية باستضافة الأولمبياد في أي دولة أخرى، فالحج محكوم بزمن معين ومشاعر مقدسة ذات مساحات غير كبيرة. ولا شك أن السعودية استثمرت مبالغ ضخمة في سعيها إلى تحسين المرافق والإدارة الشاملة للحج. 
وأضافت الصحيفة، لذلك كان أول الاهتمامات هو النقل، فالعملية تتخللها 3 أنواع من النقل: الجوي، والبري، والقطار. 
وكل ذلك أسهم في أن تتضافر الجهود لتحسين هذه الأنواع الثلاثة من النقل، وكل ذلك كان له الأثر الكبير على تغيير البنية التحتية لمكة المكرمة، مشيرة إلى مشروع قطار الحرمين السريع، الذي يعد أحد العناصر المهمة في برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة، والذي يتم تمويله وتنفيذه من صندوق الاستثمارات العامة.
 

التطبيقات والبنية التحتية للإنترنت 

تقول مجموعة The National الإعلامية، إنه ضمن المبادرات التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة تطبيق Manasikana، الذي يرشد الحجاج خلال كل خطوة من الرحلة. كما عززت السلطات البنية التحتية للإنترنت في مكة وحولها خلال وضع 3000 هوائي متنقل لتحسين استقبال الجيل الرابع. كما عملت على توفير تغطية WI-FI للحجاج. 
ومن التطبيقات التي أطلقت أيضا، تطبيق Asefny الذي يتيح للمستخدمين إرسال التقارير الصحية خلال هواتفهم، وطلب الرعاية الطبية في حالات الطوارئ. 
يتتبع التطبيق موقع الحجاج، لتزويدهم بالخدمات أو المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة.
 

طائرات Drone لمراقبة الحج 

موقع «راديو أميركا» ركز على الخدمات التقنية الكبيرة التي أدخلتها الحكومة السعودية في حج هذا العام، مشيدة بالجهود التي تعزز من فكرة «الحج الذكي». وقالت «بخلاف تحديات الزحام التي تواجهها السلطات السعودية كل عام، ظهرت التقنية بشكل جلي في حج هذا العام، خلال التطبيقات المساندة وطائرات الدرون التي تراقب الأجواء في كل المشاعر المقدسة». 
 

إدارة الحشود بتعامل نفسي راق 

صحيفة الإندبندنت البريطانية أفردت تقريرا عن أدوار السلطات السعودية في إدارة الحشود، قالت فيه إنه في السنوات الأخيرة، تم اتخاذ خطوات كبيرة لضمان سلامة الحجاج. 
إن إحدى الطرق الرئيسية التي يخطط بها المنظمون لسلامة الحشود، هي استخدام المحاكاة الحاسوبية لنمذجة مجموعات كبيرة من الناس. 
ويلاحظ على إدارة الحشود في مواسم الحج السابقة، التعاملُ النفسي الراقي الذي يلقاه الحجاج على أيدي المنظمين ورجال الأمن، الأمر الذي عكس صورة إيجابية انتشرت بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي.
 

التقنية الفائقة للحد من الحوادث

قالت مجلة «فوربس»، إن المملكة -ولمواجهة هذا الكم الهائل من الحشود- تبنت التقنية الفائقة للحد من الحوادث. 
وأضافت، هذه التقنية حضرت بقوة في هذا العام، بدءا من استخدام برامج محاكاة الكمبيوتر المصممة للتنبؤ بالكوارث، مرورا بالأجهزة القابلة للارتداء التي يمكن أن تساعد الحجاج على عدم فقدان إحساسهم بالاتجاه، وتتبع المسافرين الآخرين. 
ومن الأمثلة التي حضرت في هذا العام وكانت متوافرة بشدة خلال السلطات السعودية، تطبيق Hajj Guider، وهو سوار ذكي يسمح للحجاج بالاتصال عبر الصوت وتتبع بعضهم، وتوفير خدمات الملاحة والتوجيه. 
وأضافت المجلة، أن هذا التطبيق ليس الوحيد، بل إن وزارة الحج والعمرة عملت على جهاز مشابه من شأنه مساعدة الحجاج على التحرك في شوارع مكة المكرمة، إضافة إلى إعطاء التوجيهات، ويحوي أيضا عنوان إقامة الحاج وسجلاته الطبية الكاملة.

 

أحدث وسائل الفحص الطبي

قالت وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء، إن موسم الحج لهذا العام لم يسجل أي حالة وبائية حتى الآن، وذلك للإجراءات التي تتخذها المملكة كل عام قبل دخول موسم الحج، بشأن توخي الحذر والتحصين الذي يجب أن يتبعه الحجاج قبل القدوم لأداء الفريضة. وتدخل تقنيات الفحص الطبي ضمن إدارة الحشود التي تقوم بها السلطات السعودية، إذ خصصت وزارة الصحة في المملكة أكثر من 1750 فردا للقيام بالفحص الصحي للحجاج في جميع الموانئ، مستخدمة أحدث التقنيات والأجهزة الدقيقة التي من شأنها الكشف عن أي حالات يمكن أن تؤدي إلى انتشار وباء، ثم عزلها ومعالجتها على نفقة الدولة، إضافة إلى إعطاء التطعيمات المختلفة. 
 

نفرة الحجاج


نجحت الخطط في نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة، ثم إلى منى والمسجد الحرام، عبر مسارات محكمة، إذ خصص بعضها للمشاة فقط، وبعضها للسيارات، وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة، وسيارات اﻹسعاف، وحالات الطوارئ، مما سهل الحركة، وفك الاختناق عن المشاعر، إذ لم تسجل أي حوادث. 
وقال موقع Metro البريطاني، إن بحرا من الحجاج خرج من عرفات إلى مزدلفة دون وقوع أي حوادث. 
وأضاف، أنفقت المملكة مليارات الدولارات على إجراءات الأمن والسلامة، خصوصا في المشاعر المقدسة، بكل من: منى ومزدلفة وعرفات. 
 

كبسولات النوم 

تحدثت الصحافة اليابانية -خلال الأيام الماضية- عن استيراد المملكة كبسولات النوم التي تستخدم حاليا في الفنادق اليابانية، وهي فكرة الهدف منها تطوير الخدمات التي تقدم للحجاج. وقالت صحيفة «اليابان تايمز» في تقرير، إن هذه الكبسولات التي تقدم مجانا تتميز بأنها مصنوعة من الألياف الزجاجية، ويبلغ طولها 3 أمتار، وارتفاعها أعلى من المتر، وتوجد فيها مراتب ومفارش أسرة نظيفة، ومرآة كبيرة، وإضاءة مميزة. ويمكن صف هذه الكبسولات المخصصة للنوم، أفقيا أو رأسيا، لتوفير المساحة. وأضافت الصحيفة أن الفكرة حظيت باهتمام بالغ، لأنها تخدم ذوي الإمكانات المادية المحدودة، الذين لا يستطيعون حجز الفنادق في المشاعر المقدسة، أو أولئك الذين يحتاجون إلى راحة سريعة خلال الحج. وتبلغ تكلفة استيراد الكبسولة الواحدة من اليابان نحو 4125 ريالا. وتستخدم الكبسولات، حسب التقرير، خلال رمضان المبارك، حينما تشهد مكة المكرمة ازدحاما كبيرا بالزائرين لأداء العمرة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.