: آخر تحديث
حملت ماكرون مسؤولية العنف في بلاده

تظاهرات جديدة مناهضة لفرنسا في العالمين العربي والإسلامي

67
68
53

استمرت التظاهرات في دول العالمين العربي والإسلامي منددة بتصريحات الرئيس الفرنسي عن الدين الإسلامي، مع تحميله مسؤولية العنف في فرنسا.

دكا: تظاهر عشرات آلاف الأشخاص مجدداً الجمعة في عدة دول إسلامية وعربية احتجاجا على موقف فرنسا حيال قضية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، في تجمعات شهدت إحراق دمى تمثل الرئيس الفرنسي ودعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية وأعمال عنف.

واندلعت الاحتجاجات على خلفية تعليقات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول حرية التعبير عقب قتل مدرس بالقرب من باريس عرض على تلامذته رسوما كاريكاتورية للنبي.

وخرجت أكبر التظاهرات الجمعة في بنغلاديش وباكستان، وأخرى على نطاق أضيق في الهند والشرق الأوسط والمغرب العربي.

في دكا، حيث تم تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارة الفرنسية، سار أكثر من 40 ألف متظاهر، وفقًا لمراقبين مستقلين وللمنظمين.

وهتفوا في ختام صلاة الجمعة الأسبوعية في مسجد بيت المكرم، الأكبر في البلاد، "كلنا جنود للنبي محمد".

وجدد المتظاهرون دعواتهم لمقاطعة السلع الفرنسية و "معاقبة" ماكرون. وتم إحراق الأعلام الفرنسية ودمية تمثل الرئيس الفرنسي.

وقال غازي عطاء الرحمن المسؤول البارز في "إسلامي أندولان بنغلاديش" أحد أبرز الأحزاب الإسلامية في بنغلادش، إنّ "فرنسا تهين ملياري مسلم في العالم. على الرئيس ماكرون أن يعتذر عن جرائمه".

وفي باكستان، التي اتهم رئيس وزرائها عمران خان إيمانويل ماكرون بـ "مهاجمة الإسلام"، تظاهر حوالي 2000 شخص في اسلام أباد.

وتوجهت جماعات دينية وطلاب وتجار صغار إلى السفارة الفرنسية هاتفين "اطردوا الكلب الفرنسي" أو "اقطعوا رأس المجدف". وأعاقت تقدمهم الحواجز التي نصبت على الطريق المؤدية إلى مقر البعثة الدبلوماسية.

ورشق المتظاهرون الحجارة على رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

قال رشيد أكبر (34 عاما) "كيف يجرؤون على عدم احترام نبينا؟ يمكن للمسلم أن يضحّي بنفسه ويمكنه أيضًا قطع رأس المجدف".

وطالب متظاهر اخر يدعى زاهد مالك "بطرد السفير الفرنسي النجس من أرض الطاهرين".

كما تظاهر حوالي عشرة آلاف شخص في كراتشي (جنوب)، أكبر مدن باكستان، ونحو ثلاثة آلاف في لاهور (شرق).

في الهند، التي دعم رئيس وزرائها القومي الهندوسي ناريندرا مودي ماكرون، دعت الأقلية المسلمة إلى مقاطعة البضائع الفرنسية.

وتظاهر مئات الأشخاص في بوبال (وسط). وفي سريناغار، المدينة الرئيسية في كشمير الهندية، تحدى حوالي 25 شخصًا الحظر المفروض على التظاهرات وقاموا بالدوس على صور ماكرون.

وفي أفغانستان المجاورة، نظمت أكبر تظاهرة في هرات (غرب) حيث هتف آلاف الأشخاص "الموت لفرنسا! الموت لماكرون!".

في الشرق الأوسط، خرجت اكبر تظاهرة في مدينة القدس القديمة، حيث خرج آلاف الفلسطينيين وهتفوا "لا اله الا الله، ماكرون عدو الله" و "يا محمد امتك لن تستسلم".

قال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري إنه يحمل الرئيس الفرنسي مسؤولية "أعمال العنف والفوضى في فرنسا بسبب تصريحاته الاستفزازية ضد الإسلام".

كما تظاهر مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث جرى الدوس على صور الرئيس الفرنسي وإحراقها.

وفي بيروت، منعت الشرطة نحو 200 متظاهر من التقدم نحو مقر إقامة السفير الفرنسي. ورشق عدد من المتظاهرين الحجارة على رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

في ليبيا، خرجت تظاهرات في عدة مدن. وفي العاصمة طرابلس، أحرق عشرات الأشخاص مجسما لإيمانويل ماكرون وعلمًا فرنسيًا.

الخميس، بعد نحو أسبوعين على قتل المدرس الفرنسي، أدى هجوم إلى مقتل ثلاثة أشخاص في كنيسة بمدينة نيس بجنوب شرق فرنسا، وندد ماكرون بـ""الهجوم الإرهابي الإسلامي"".

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الرعايا الفرنسيين المقيمين في الخارج إلى توخي الحذر، مشيرا إلى وجود تهديد للمصالح الفرنسية "في كل مكان".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار