: آخر تحديث
من حرب الحدود البحرية إلى تهدئة المحادثات الاستطلاعية

موجز سيرة التوتر في شرق المتوسط

85
70
79

بين 27 نوفمبر 2019 و22 سبتمبر 2020 عام تقريبًا من التوتر المتصاعد بين تركيا وجوارها الأوروبي، خصوصًا اليونان، بسبب إصرار أنقرة على حقوق ليست لها في استخراج النفط والغاز من شرق المتوسط. 

باريس: في ما يأتي تذكير بالتوترات في شرق البحر المتوسط منذ التوقيع في نهاية عام 2019 على اتفاق ترسيم الحدود البحرية المثير للجدل بين ليبيا وتركيا حتى الإعلان الثلاثاء عن استئناف الحوار بين أنقرة وأثينا.

وأثار اكتشاف حقول غاز ضخمة في هذه المنطقة خلال السنوات الأخيرة أطماع الدول المشاطئة وفاقم الخلافات بين تركيا واليونان.

الاتفاقية البحرية والأمنية

في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، أبرمت تركيا وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا اتفاقًا لترسيم حدود مناطقهما البحرية، ما يسمح لأنقرة بتأكيد حقوقها في مناطق واسعة في شرق البحر المتوسط، فضلاً عن اتفاقية "التعاون العسكري والأمني". 

وتسمح الأخيرة لتركيا بتعزيز دعمها المسلح لحكومة الوفاق الوطني ضد قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا.

لكن الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية هو الذي أثار الاحتجاج.

في 8 كانون الثاني/يناير 2020، أكدت قبرص ومصر وفرنسا واليونان أن هذه الاتفاقية تشكل "تعديا على الحقوق السيادية لدول أخرى ولا تتوافق مع قانون البحار". 

ودانت هذه الدول عمليات التنقيب التي قامت بها أنقرة قبالة السواحل القبرصية.

تركيا، التي يحتل جيشها الثلث الشمالي من هذه الجزيرة، أرسلت بالفعل ثلاث سفن حفر قبالة السواحل القبرصية ونشرت أول طائرة مسيرة مسلحة في شمال قبرص.

استهداف سفينة فرنسية

في 17 حزيران/يونيو، نددت باريس بسلوك تركيا "العدواني للغاية" ضد فرقاطة فرنسية كانت تشارك في مهمة للحلف الأطلسي في البحر المتوسط خلال سعيها للتعرف على سفينة شحن يشتبه في نقلها أسلحة إلى ليبيا. ورفضت أنقرة هذه الاتهامات. 

وانسحبت فرنسا موقتًا من عملية الأمن البحري التي يقوم بها الحلف الأطلسي.

اتفاق بين القاهرة وأثينا

في 6 آب/أغسطس، وقعت مصر واليونان اتفاقية لترسيم حدودهما البحرية.

وفي العاشر من الشهر نفسه، أرسلت أنقرة سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" إلى منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط، ما أثار غصب أثينا. 

وسارعت باريس الى ارسال مقاتلتين من طراز رافال وبارجتين للبحرية الفرنسية إلى شرق البحر المتوسط في شكل "موقت".

مناورات

في 19 آب/أغسطس، أعلن مصدر عسكري يوناني عن اصطدام فرقاطة تركية وسفينة يونانية الأسبوع السابق في شرق البحر المتوسط. 

في 26 منه، نشرت فرنسا وإيطاليا قوات عسكرية لإجراء مناورة مشتركة مع اليونان وقبرص.

وأعلنت أنقرة أن السفن الحربية التركية أجرت مناورة مع مدمرة أميركية.

في 27، أعلنت تركيا تمديد مهمة سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" وعن مناورات جديدة.

وفي 31، اتهمت اليونان بارتكاب أعمال "قرصنة" ومحاولة "تسليح" جزيرة كاستيلوريزو اليونانية الواقعة بالقرب من الساحل التركي. 

تهديد بفرض عقوبات

في الأول من أيلول/سبتمبر، أعلنت الولايات المتحدة رفعا جزئيا للحظر المفروض على مبيعات الأسلحة إلى قبرص، ما أثار غضب أنقرة. 

في العاشر منه، حثت فرنسا وست دول في جنوب الاتحاد الأوروبي تركيا على وقف سياسة "المواجهة"، ملوحة بعقوبات. 

استئناف الحوار

في 12 ايلول/سبتمبر، أعلنت اليونان عن صفقات شراء أسلحة، ولا سيما 18 مقاتلة فرنسية من طراز رافال. 

في اليوم التالي، أعلنت تركيا عودة "عروج ريس" إلى الساحل التركي، بدون أن تتنازل عن حقوقها في المنطقة.

وفي 22 منه، أعلنت تركيا واليونان أنهما أتفقتا على إجراء "محادثات استطلاعية" قريبا حول خلافاتهما في شرق البحر المتوسط ، في استئناف للحوار للمرة الأولى منذ العام 2016.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار