: آخر تحديث
أزمة اقتصادية زادتها الجائحة حدة

الإعلام في مأزق: تخفيض للرواتب وتسريح للموظفين

46
37
40

يواجه قطاع الإعلام في العالم أزمةً حادة، بعدما ترجمت جائحة كورونا نفسها أزمة إعلانات انعكست تراجعًا في الإيرادات، ما فرض تخفيضًا في الرواتب، وتسريحًا لآلاف الموظفين.

باريس: تزايدت تدابير التسريح والبطالة الجزئية وتخفيضات الرواتب في وسائل الإعلام مع تفشي أزمة كورونا وعلى وقع انهيار سوق الإعلانات، رغم اهتمام القراء الكبير بالأخبار.

في فرنسا، سددت تدابير الحجر المنزلي ضربة مباشرة لصحيفة "لا مارسييز" المحلية التي كانت في موقع صعب بالأساس، ووضعتها قيد التصفية القضائية.

أولى ضحايا الصحافة
تعتزم صحيفة "لو باريزيان" إلغاء ثلاثين وظيفة ووقف نسخها المحلية في المقاطعات. وطلبت صحيفة "ليكيب" الرياضية من موظفيها القبول بخفض رواتبهم وساعات العمل، متوقعة خسائر على ثلاث سنوات.

وبعد التصفية القضائية لـ"باري نورماندي"، أعلنت مجموعة "روسيل" البلجيكية التي استحوذت عليها أنها ستصرف ربع عدد العاملين فيها، أي 60 شخصًا. كما أعلنت المجموعة التي استحوذت على "باري تورف" أنها تنوي صرف مئة موظف. من جهتها، أعلنت المجموعة التي استحوذت على مجلة "غراتسيا" إلغاء 31 وظيفة.

في بريطانيا، اعلنت صحيفة "غارديان" صرف 180 موظفًا، ومجلة "إيكونوميست" 90 موظفًا.

في الولايات المتحدة، أعلنت مجموعة "كوندي ناست" (ناشرة "فوغ" و"وايرد" و"نيويوركر") صرف 100 موظف من أصل 6 آلاف. أما "فوكس ميديا" (ناشرة "فورج" و"نيويورك ماغ") فستصرف 72 موظفًا أي معظم الأشخاص الذين كانوا في بطالة جزئية. وسرحت "نيويورك تايمز" 68 موظفًا من فرق المبيعات.

وتم بيع مجموعة "ماكلاتشي"، التي تصدر نحو 20 صحيفة منها "ميامي هيرالد"، لصندوق استثمارات بعد أن اعلنت التخلف عن الدفع.

ومنذ بداية الأزمة طالت عمليات خفض النفقات أكثر من 36 ألف موظف في وسائل الاعلام الأميركية التي كانت أصلا خفضت في السنوات الماضية عدد موظفيها بحسب تحليل لصحيفة "نيويورك تايمز". وفي كافة أنحاء البلاد، قرر نحو 50 صحيفة محلية، منها صحف عريقة، الإغلاق وفقًا لقائمة حدثها موقع "بوينتر".

صعوبات المواقع الاخبارية
تواجه المواقع الاخبارية الالكترونية أيضًا صعوبات. وتنوي مجموعة "فايس ميديا" تسريح 55 موظفًا في الولايات المتحدة و100 في الخارج وفق مذكرة ارسلتها مديرة المجموعة للموظفين نشرها الإعلام الأميركي.

وأبعد من الأزمة الصحية، اتهمت المسؤولة كبريات الشركات الالكترونية بانها تطرح "تهديدًا" على الإعلام الإلكتروني وأنها "لا تأخذ فقط جزءًا كبيرًا من حصة السوق بل السوق بأكملها"، ما أدى إلى خسارة عشرات آلاف الوظائف في مهنة الصحافة.

وأعلن موقع "باز فيد" للإعلام وأخبار المشاهير الذي سبق أن أعلن اعتبارًا من نهاية مارس عن خفض في الرواتب من 5 إلى 25 في المئة وفقًا لمستوى الأجور، عن وقف تغطيته للأخبار في بريطانيا وأستراليا بعد أن انسحب من فرنسا.

ويرى البعض أن الأزمة مناسبة لتسريع الانتقال نحو نموذج اقتصادي عن طريق الاشتراك، أكثر استقرارا. وهي حال موقع "كوارتز" الإخباري الأميركي الذي أعلن صاحبه صرف نحو 40 في المئة من موظفيها أساسًا في قسم الاعلانات.

في المرئي والمسموع
بدأ الاعلام المرئي والمسموع أولى عمليات الصرف جراء آثار الأزمة الصحية. في بريطانيا أعلنت "بي بي سي" إلغاء 520 وظيفة من أصل 6 آلاف خصوصًا في برامجها الاقليمية.

وسيغطي الصحافيون مواضيع أقل ويعملون ضمن فرق مركزية بدلًا من تكريس الجهد لبرنامج واحد كما ذكرت مديرة الاعلام في هيئة الاذاعة البريطانية.

وفي الولايات المتحدة خفضت "أن بي سي يونيفرسال" بـ 20 في المئة عدد كبار الموظفين لديها. وتنوي مجموعة "فياكوم سي بي اس" صرف 10 في المئة من موظفيها الـ 35 ألفا في الإنتاج التلفزيوني بحسب وكالة بلومبرغ.

في فرنسا، أعلنت "بي اف أم تي في/أر أم سي" خطة اجتماعية ترمي لخفض إلى النصف استخدام المستشارين والموظفين لفترة محددة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار