: آخر تحديث
غوتيريش يندّد بتسليم معدات متطورة لأطراف النزاع

الأمم المتحدة: تدخل أجنبي غير مسبوق في ليبيا

50
50
44
مواضيع ذات صلة

الامم المتحدة: ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء بـ"تدخل خارجي بلغ مستويات غير مسبوقة" في ليبيا، مع "تسليم معدات متطورة وعدد المرتزقة المشاركين في المعارك".

وأعرب غوتيريش خلال مؤتمر وزاري لمجلس الأمن عبر الفيديو عن قلقه إزاء حشد قوات عسكرية في محيط مدينة سرت، الواقعة بين طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق).

وأشار غوتيريش إلى أن قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، "تواصل بدعم خارجي كبير، تقدّمها نحو الشرق وهي حاليا على مسافة 25 كلم من سرت".

وأوضح أن قوات حكومة الوفاق قامت في السابق بمحاولتين للسيطرة على سرت.

وتواجه حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي، والمدعوم خصوصا من مصر والإمارات.

وقال غوتيريش "نحن قلقون للغاية إزاء الحشد العسكري المثير للقلق حول المدينة والمستوى المرتفع للتدخل الخارجي المباشر في النزاع في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، ولقرارات مجلس الأمن وتعهدات الدول المشاركة في (مؤتمر) برلين" الذي عقد في كانون الثاني/يناير.

ولم يذكر غوتيريش أي بلد بالتحديد.

وانتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، الانتهاكات المتكررة لقرار حظر السلاح المفروض على ليبيا منذ العام 2011.

وقال "في الوقت الذي أغلق فيه العالم بأكمله حدوده، استمرت السفن والطائرات والشاحنات المحملة بالأسلحة والمرتزقة بالوصول الى المدن الليبية".

وانضم نظيره النيجري كالا أنكوراو الى آخرين في التأكيد على ملاحظات غوتيريش، قائلا إن "ليبيا لا تحتاج الى المزيد من الأسلحة أو المرتزقة"، بل الى "المصالحة". 

وأشار الأمين العام إلى أن المحادثات التي أجرتها الأمم المتحدة مع الممثلين العسكريين لطرفي النزاع شملت خصوصا "رحيل المرتزقة الأجانب"، و"تعاون لمكافحة الإرهاب"، و"نزع السلاح وتسريح عنصر المجموعات المسلحة في جميع أنحاء ليبيا، وشروط آلية محتملة لوقف إطلاق النار".

كذلك أشار، من دون الخوض في التفاصيل، إلى إمكان إقامة "منطقة منزوعة السلاح" تتولى مراقبتها بعثة الأمم المتحدة الموجودة في ليبيا.

ويقاتل مرتزقة روس إلى جانب المشير حفتر، فيما تفيد تقارير عن استقدام تركيا مقاتلين سوريين للقتال الى جانب القوات الموالية لحكومة الوفاق.

وأدت المعارك الأخيرة في جنوب طرابلس ومنطقة ترهونة إلى نزوح نحو 30 ألف شخص، ما يرفع إجمالي عدد النازحين في ليبيا غلى أكثر من 400 ألف، وفق الأمم المتحدة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار