: آخر تحديث
هاجم نواب المعارضة ودافع عن غالبيته

رئيس الحكومة المغربية: علاقتي مع الملك سمن على عسل

69
58
61
مواضيع ذات صلة

الرباط: قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن جميع المخططات "الكبرى والاستراتيجية يشرف عليها جلالة الملك، والاستراتيجيات التي تعتمدها الحكومة يصادق عليها في المجلس الوزاري"، واصفا العلاقة التي تربطه بالملك محمد السادس بأنها "سمن على عسل".

واعتبر رئيس الحكومة المغربية الذي كان يتحدث في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) التي خصصت لموضوع "السياسة المائية"، اليوم الإثنين، أن إدخال "البعض لجلالة الملك في الجدال غير مضبوط"، موضحا أن إشراف الملك على المخططات الاستراتيجية يتماشى مع الدستور.

وأضاف العثماني "أنا ليس لدي أي مشكل، وجلالة الملك يشرف على الأمور لأنه يرشد أكثر ويساعد جزاه الله خيرا، ولكن الحكومة هي التي تعد البرامج ، وهي التي تنفذها، وتعبئ الموارد المالية". وتساءل " لماذا نصنع التناقض من اللاتناقض؟".

وعبر العثماني عن اقتناعه بأن المعارضة تائهة بعض الشيء. خصوصا عندما يأتي النقد من حزب شارك في حكومات سابقة متتالية. ولا نعرف كيف كان يتصرف في تلك المرحلة"، في لمز واضح منه لحزب الاستقلال المعارض.

وزاد العثماني منتقدا أحزاب المعارضة، وقال: "أنا لا أظن أن الخلاف والتنافس بين أحزاب الغالبية هو أكبر من التنافس والخلاف داخل أحزاب المعارضة"، في رسالة منه لحزب الأصالة والمعاصرة الذي انتقد تماسك أحزاب الغالبية. 

وسجل رئيس الحكومة في تفاعله مع مداخلات الفرق النيابية "أشكر الذين اعترفوا بأن المخطط الوطني للماء تأخر 18 سنة، اسألوا الحكومات السابقة والذين شاركوا فيها، نحن جئنا وبعد العمل الذي قمنا به، المغرب اليوم لأول مرة يتوفر على مخطط للماء، وسنصادق عليه في القريب العاجل".

وزاد العثماني موضحا "نحن نعرف بأن هناك اختلالات وتحديات وإذا لم تكن موجودة فلن نحدث مخططا لتجاوزها"، معتبرا أن حديث المعارضة عن "السكتة القلبية المائية" أمر "مبالغ فيه ولا ينبغي تكراره".

وأفاد رئيس الحكومة المغربية بأن تدبير الماء "ورش وطني وحيوي، ذو طابع اجتماعي بالأساس، ولذلك الدولة تصرف عليه من دون حساب وترصد له ميزانيات ضخمة"، لافتا إلى أن هذا الورش له "بعد إنساني اجتماعي بالأساس، وليس توفير الماء الصالح للشرب فقط، ولكن من خلال توفير الغذاء أيضا لأنه جزء من الأمن الغذائي للوطن والمواطنين".

وأكد العثماني أن بلاده تتوفر حاليا على رصيد مهم من المنشآت المائية في طور الاستغلال، يتمثل في "145 سدا كبيرا بسعة إجمالية تفوق18.6 مليار م3 و130 سدا صغيرا، يضاف إليها 14 سدا كبيرا بسعة إجمالية تقدر ب 3.2 مليار م3 و20 سدا صغيرا في طور الإنجاز".

وأضاف المتحدث ذاته "بلادنا تنهج سياسة استباقية وطموحة بعيدة المدى في مجال الماء، بفضل الرؤية الملكية السديدة والمتبصرة لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، التي ركزت على إنشاء السدود لتخزين المياه في الأعوام الماطرة واستعمالها في سنوات الخصاص"، مبرزا أن هذه الرؤية، "زادها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، قوة ودعما وتقويما، مكنت بلادنا من تشييد بنية تحتية مائية هامة استجابة للحاجيات الآنية والمستقبلية المتزايدة للماء".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار