: آخر تحديث
دورته الثامنة تستضيف 400 مشارك من 66 دولة

"الجنوب في عصر الاضطرابات" محور"حوارات أطلسية" بمراكش

140
138
113
مواضيع ذات صلة

الرباط: تنطلق الخميس المقبل بمدينة مراكش فعاليات الدورة الثامنة للمؤتمر الدولي "حوارات أطلسية"، بمشاركة 400 شخصية من 66 دولة.

وتناقش دورة هذه السنة موضوع "الجنوب في عصر الاضطرابات"، الذي يأتي، حسب بيان للمنظمين تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، امتدادا لموضوع "ديناميات أطلسية: تجاوز نقاط القطيعة"، الذي تمحورت حولة فعاليات دورة السنة الماضية من هذا المنتدى السنوي،الذي ينظمه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد،تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس.

ويهدف مركز السياسات للجنوب الجديد، وهو مركز أبحاث مغربي، تم تأسيسه عام 2014 في الرباط مع 39 باحثا مشاركا من الجنوب والشمال، وكان يعرف سابقا باسم "مركز سياسيات أو .سي .بي" (المكتب الشريف للفوسفات) من خلال "منظور الجنوب بشأن قضايا البلدان النامية"، إلى "تسهيل القرارات المتعلقة بالسياسات في إطار برامجه الرئيسية الأربعة: الزراعة والبيئة والأمن الغذائي؛ الاقتصاد والتنمية الاجتماعية؛ المواد الخام والتمويل؛ والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية".

وتناولت الدورات السابقة للمؤتمر مواضيع على علاقة بأهدافه، شملت "تغيير الخرائط الذهنية،و إعادة اكتشاف المحيط الأطلسي في الدورة الأولى في 2012، و"المجتمعات الأطلسية، النمو والتغيير والتكيف" في دورته الثانية سنة 2013، و"المعادلة الأطلسية الجديدة: التقارب والتعاون والشراكات" في دورته الثالثة سنة 2014، و"تقييم المخاطر العالمية" في دورته الرابعة سنة 2015، و"تغيير الخرائط الذهنية: استراتيجيات للمحيط الأطلسي في مرحلة انتقالية" في دورته الخامسة سنة 2016، و"أفريقيا في المحيط الأطلسي: زمن العمل" في دورته السادسة سنة 2017، فضلا عن "ديناميات أطلسية: تجاوز نقاط القطيعة" في دورته السابعة سنة 2018.

تحديات متعددة

استعرض بيان المنظمين السياق المحيط بالدورة الثامنة، بالإشارة إلى "التحديات المتعددة التي تواجهها بلدان الجنوب في ظل استمرار الصراعات والتهديدات الإرهابية، وارتفاع معدلات البطالة لدى الشباب، والتوسع الحضري السريع، إضافة إلى تداعيات تغيرات المناخ". وتوقف عند ما تعرفه أفريقيا، بالتركيز على النمو الديموغرافي "غير المسبوق"، الذي "يشكل مصدر قلق للبعض، ومصدر أمل للبعض الآخر"، علاوة على أن "القارة تواجه عدم الاستقرار الحالي وتنافس القوى العظمى على الموارد الطبيعية ومناطق النفوذ". كما أشار إلى الظرفية الدولية المتسمة بـ "ارتفاع الشعبوية والنزعة القومية، وتكريس النظرة الضيقة إلى المصلحة الوطنية والأمن القومي، والتشكيك في الديمقراطية التمثيلية ونظام الحكم الدولي الذي ساد منذ نهاية الحرب الباردة، كلها أشياء تلقي بظلالها على دول الجنوب وأفريقيا من بينها".

قضايا للنقاش

يبحث المؤتمر، حسب ذات البيان، "سبل مساعدة صناع القرار على إعادة النظر في رؤاهم واستراتيجياتهم ، مع مراعاة المناخ والاقتصاد الدائري وتحديات التعليم والديناميات الناتجة عن القوى الناشئة". كما ستناقش قضايا رئيسية أخرى، تتعلق بــ"احتمالات حدوث أزمة مالية دولية جديدة، وتراجع تعددية الأطراف، وإصلاح نظام الحكامة الدولي، والتدخلات العسكرية في أفريقيا، إضافة إلى الثورة الصناعية الرابعة، والتوسع الحضري وتعزيز ديناميات التصدي لتغيرات المناخ من خلال تعبئة الموارد المالية والتكنولوجية اللازمة".
إطار مرجعي جديد

ذكّر البيان بما يسعى المؤتمر إليه، منذ إطلاقه عام 2012، مشيرا إلى "إدماج جنوب المحيط الأطلسي في النقاش الجيو - سياسي العالمي". وكيف "تبنى من أجل ذلك مقاربة تعتمد على إخضاع الإشكالات لمناقشة قائمة على الحقائق والأرقام".

وفي هذا السياق، أوضح البيان أن الحوارات الأطلسية تهدف إلى "تشجيع خطاب واضح" و"وضع حلول مبتكرة"، من خلال مناقشة وجهات نظر السياسيين والأكاديميين والمحللين والمراقبين من الشمال والجنوب "بروح من الانفتاح والشفافية والإثراء المتبادل".

حوار بين القارات

قال بيان المنظمين ايضا إن الدورة الثامنة تسجل مشاركة 400 شخصية يمثلون 66 جنسية، 26 % منهم من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 19 % من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، 23 % من أوروبا، 13٪؜ من اميركا الشماليةو9 % عن أميركا الجنوبية؛ يعملون في مجالات تتعلق بصنع القرارات السياسية، كالأعمال التجارية (12 %) والخدمات الاستشارية (9 %)، والبحث العلمي (12 %)، وخلايا التفكير (19 %) والقطاع العام (9 %)، والمنظمات الدولية (10 %)، بالإضافة إلى المجتمع المدني (12 %) ووسائل الإعلام (10 %).

شخصيات مشاركة

أشار البيان إلى عدد من القادة السياسيين "المتوقع حضورهم"، حيث ذكر خمسة رؤساء دول وحكومات سابقين، بمن فيهم أولوسيجون أوباسانجو (نيجيريا) وأميناتا توري (السنغال)، و15 وزيرة ووزيرا سابقا، على غرار نجاة فالو بلقاسم (التعليم، فرنسا)، أوبياجيلي إيزكويسيلي (التعليم، نيجيريا)، نونو سفيريانو تيكسيرا (الدفاع، البرتغال)، باولو بورتاس (الشؤون الخارجية، البرتغال)، علاوة على محمد بن عيسى ( المغرب) ،إجناسيو ووكر (تشيلي)، مايو أفيال (السلفادور)، خورخي كاستانيدا (المكسيك) وهوبرت فيدرين (فرنسا).

فيما توقع حضور دبلوماسيين ذوي خبرة عالية، كجون بيتر فام المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى البحيرات العظمى، وأنخيل لوسادا الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، وريتشارد دانزيغر مدير المنظمة الدولية للهجرة في أفريقيا الغربية والوسطى، بالإضافة إلى جواو فايل دي ألميدا سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة"، علاوة على "مشاركة نشطة" في المناقشات لباحثين معروفين على الصعيد الدولي، مثل جون ساويرز، المدير السابق للاستخبارات البريطانية، وجريج ميلز مدير مؤسسة براينتورست في جنوب أفريقيا، و ويليام زارتمان من جامعة جون هوبكينز، بالإضافة إلى ممثلين للقطاع الخاص، بمن فيهم ثيون نيانغ (السنغال) ودومينيك الفون (فرنسا).

حوار بين الأجيال

أضاف بيان المنظمين أنه "تماشيا مع التقاليد التي دأب عليها منذ نشـأته"، سيواصل مؤتمر "حوارات أطلسية" منح الشباب مكانة بارزة، بمشاركة 50 من الرواد الشباب، تتراوح أعمارهم بين 23 و35 عاما، تم انتقاؤهم طبقا لمعايير جد دقيقة، ينحدرون من 27 دولة، وسيشاركون في دورات تدريبية على القيادة يديرها خبراء رفيعو المستوى بجامعة محمد السادس المتعددة الاختصاصات في مدينة بن جرير القريبة من مراكش ، قبل أن يلتحقوا بالحوارات الأطلسية.

وأوضح بيان لاحق للمنظمين أن القادة الرواد لسنة 2019 يتكونون من 26 امرأة و24 رجلاً، من بينهم 16 أفريقيًا بينهم 6 من شمال أفريقيا، و13 أوروبيًا، و11 من أميركا الشمالية، و9 من أميركا الجنوبية والكاريبي، موزعون ما بين القطاع الخاص (12)، والقطاع العام (11)، ومراكز التفكير والجامعات (11)، والمجتمع المدني (10)، والمنظمات الدولية (3) والإعلام (3).

ومن بين المواضيع التي ستطرح ضمن جدول أعمال ورشات الرواد الشباب: القيادة وتنظيم المشاريع بالإضافة إلى التفكير التصميمي، وذلك بمشاركة متدخلين مثل خبير التفكير التصميمي آبي مابوغونجي (ستانفورد، الولايات المتحدة ) والصحفية والكاتبة إينوما أكورو (نيجيريا)، إلى جانب الخبير الاقتصادي الفرنسي برونو بوكارا، المتخصص في النهج النفسي والاجتماعي في السياسات العامة.

ويهدف برنامج قادة "الحوارات الأطلسية" الرواد، إلى بناء شبكة من القادة الشباب قبل وأثناء وبعد مؤتمر الحوارات الأطلسية. ولهذه الغاية يتيح المركز الفرصة لأعضاء البرنامج السابقين للتواصل والعمل طيلة السنة عن طريق منظومة من الأنشطة والفعاليات.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار