: آخر تحديث

إنتاج الكوكايين يسجل رقمًا قياسيًا عام 2017

63
69
70
مواضيع ذات صلة

فيينا: أفاد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الأربعاء في تقريره السنوي أن الإنتاج العالمي للكوكايين وصل عام 2017 إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، متخطيًا بنسبة 25 بالمئة الرقم القياسي المسجل العام الذي سبقه. مع ازدياد الإنتاج في كولومبيا.

عززت حقول نائية جديدة وعصابات إجرامية الإنتاج في أكبر بلد مورّد بالرغم من الجهود لابعاد المجتمعات الريفية عن زراعة الكوكا بعد اتفاق سلام مع متمردي الفارك.

وقالت أنجيلا مي رئيسة البحوث في المكتب الأممي، ومقره فيينا، "بالطبع إنها أنباء سيئة في كل مرة. إنها أخبار سيئة للبلدان المنتجة... ما يحدث في كولومبيا أمر مثير للقلق". 

أوضح التقرير أن القفزة في الإنتاج "كانت مدفوعة بشكل رئيس بزيادة إنتاج الكوكايين في كولومبيا، والتي أنتجت ما يقدر بنحو 70 بالمئة من الكوكايين في العالم".

في السنوات العشر قبل عام 2017، كانت هناك زيادة بنسبة 50 بالمئة في التصنيع، حيث وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 1.976 طنًا قبل عامين، وفقًا للتقرير الذي استند في أرقامه إلى أنظمة المراقبة الوطنية. وخلال فترة الـ 10 سنوات نفسها، ارتفعت كمية الكوكايين المضبوطة في جميع أنحاء العالم بنسبة 74 بالمئة.

في 2017 ضبطت السلطات في أنحاء العالم كمية قياسية من المخدرات بلغت في المجموع 1275 طنًا، أي بارتفاع بنسبة 13 بالمئة عن العام الذي سبقه.

وذكر التقرير أن "هذا يشير إلى أن جهود تطبيق القانون أصبحت أكثر فعالية وأن تعزيز التعاون الدولي ربما يساعد على عمليات الضبط".

ونحو 90 بالمئة من الكميات المضبوطة كانت في الأميركيتين، فيما كولومبيا وحدها ضبطت 38 بالمئة من الكمية الإجمالية لعام 2017.

تراجع إنتاج الكوكايين في بعض مناطق كولومبيا الداخلية في أعقاب إبرام اتفاق سلام عام 2016 مع حركة التمرد السابقة القوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك)، مع تقديم زراعات بديلة للمزارعين.

لكن التقرير قال إن كولومبيا ومنذ ذلك الوقت سجلت ارتفاعًا في زراعة نبتة الكوكا، مع حقول جديدة - بعيدة غالبًا عن المدن الرئيسة - يتم زرعها فيما تقوم مجموعات إجرامية بالتحرك في مناطق كانت سابقًا تحت سيطرة المتمردين.

إنتاج الأفيون
أورد التقرير أيضًا أرقام إنتاج الأفيون في العالم عام 2018 والتي سجلت عام 2017 رقمًا قياسيًا. وقال إن الجفاف في أفغانستان ساهم في تراجع الإنتاج بنسبة 25 بالمئة مسجلًا 7790 طنًا في 2018، مضيفًا أن ارتفاع الإنتاج في السنوات السابقة أدى أيضًا إلى تراجع الأسعار.

ورفع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقديراته لعدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات استخدام المخدرات وبحاجة إلى علاج، بعدما أجرى استطلاعات في الهند ونيجيريا، الدولتين ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

على مستوى العالم فإن قرابة 35 مليون شخص عانوا من استخدام المخدرات في 2017، أي بزيادة 4.5 مليون شخص عن التقديرات السابقة، وفق المكتب.

قالت مي إن "عدد الأشخاص الذين هم بحاجة إلى علاج يتجاوز بكثير تقديراتنا... ستة من سبعة أشخاص لا يحصلون على العلاج الذي يحتاجونه"، مضيفة إن المنظمة ستراجع أعدادها مجددًا في حال حصولها على بيانات من الصين. ووصلت أزمة الأفيون في أميركا الشمالية مستويات جديدة عام 2017 مع أكثر من 47 ألف وفاة في الولايات المتحدة ناجمة من جرعات زائدة، وفًا للتقرير.

ويقدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات أن عدد مستخدمي مشتقات الأفيون عام 2017 بلغ 53.4 مليون شخص، بارتفاع بنسبة 56 بالمئة عن تقديرات عام 2016 بعد الاستطلاعات التي أجريت في الهند ونيجيريا.

فيما لا يزال الفينتانيل والمواد المخدرة الشبيهة يمثل المشكلة الرئيسة في أميركا الشمالية، فإن الترامادول يضرب غرب ووسط وشمال أفريقيا.

وارتفعت المضبوطات العالمية من مشتقات الأفيون الصناعية من أقل من 10 كيلوغرامات عام 2010 إلى قرابة 9 أطنان في 2013 لتسجل رقمًا قياسيًا يبلغ 125 طن في 2017. ولا يزال القنّب المخدر الأكثر استخدامًا في العالم، ويقدر عدد الأشخاص الذين يتعاطونه بنحو 188 مليون، حسب التقرير.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار