: آخر تحديث
قالوا إن اجتماعاتهم مع الجود اقتصرت على أحاديث في موضوعات دينية

خمسة متهمين ينكرون صلتهم بقتل سائحتين إسكندينافيتين بالمغرب

55
68
52
مواضيع ذات صلة

أنكر خمسة متهمين جدد استمعت إليهم المحكمة الخميس أن تكون لديهم أية صلة بقتل سائحتين إسكندنافيتين في المغرب، وهي الجريمة التي اعترف منفّذوها بأدوارهم فيها بموالاة تنظيم داعش.

إيلاف من الرباط: قتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عامًا) والنروجية مارين أولاند (28 عامًا) ليل 16-17 ديسمبر 2018، في منطقة جبلية في خلاء جنوب المغرب، حيث كانتا تمضيان أجازة.

أنكر المتهمون الخمسة أي علم لهم بالتخطيط للجريمة أو المشاركة في تنفيذها، بينما أقرّ أربعة منهم بوجود صلات بينهم وبين المنفذين من دون أن يشكلوا معهم خلية إرهابية.

أكدوا أن اجتماعاتهم مع عبد الصمد الجود (25 سنة)، الذي يعد أمير الخلية، كانت تقتصر على أحاديث في "موضوعات دينية".
وقال عبد الغني الشطبي (30 سنة): "كنا نتحدث مع الجود عن الجهاد، لكننا لم نتكلم أبدًا عن الإرهاب".

وأقرّ نور الدين بلعابد (30 سنة)، من جهته، أنه يؤيّد تنظيم داعش، وفكر في الالتحاق بتنظيم بوكو حرام في نيجيريا، قبل أن يتراجع. وسبق أن أدين بالسجن ثلاث سنوات من أجل الإشادة بالإرهاب.

يلاحق هؤلاء ضمن مجموعة من عشرين شخصًا تتراوح أعمارهم بين 20 و51 سنة، أوقفوا في مراكش ومدن أخرى للاشتباه في صلاتهم بالمتهمين الرئيسيين الأربعة. وهم يواجهون اتهامات بتشكيل خلية إرهابية والتخطيط لهجمات في المغرب، والسعي إلى القتال تحت راية تنظيم داعش في الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، والإشادة بالإرهاب، وبينهم أجنبي واحد، هو إسباني - سويسري، اعتنق الإسلام، ويدعى كيفن زولر غويرفوس (25 عامًا)، وأقام في المغرب.

اعترف كل من عبد الصمد الجود (25 سنة) ويونس أوزياد (27 سنة) في الجلسة التي جرت قبل أسبوعين في غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في سلا بذبح الطالبتين.

كما اعترف رشيد أفاطي (33 عامًا) بتصوير الجريمة، ليعمّم التسجيل المروّع في منتديات مؤيدي تنظيم داعش في مواقع التواصل الاجتماعي.

بينما أكد مرافقهم أثناء التحضير للجريمة عبد الرحيم خيالي (33 سنة)، أنه "ندم"، وترك المجموعة قبل التنفيذ. ويواجه المتهمون الرئيسون عقوبة الإعدام. ولا يزال القضاء المغربي يصدر أحكامًا بالإعدام، لكن تطبيقها معلق عمليًا منذ سنة 1993.

ويعد الجود "أمير" الخلية التي يتحدر المتهمون بتكوينها من أوساط فقيرة بمستويات دراسية "متدنية"، وكانوا يمارسون "مهنًا بسيطة" في أحياء بائسة في مراكش وضاحيتها.

ظهر المتهمون الأربعة الرئيسون في تسجيل فيديو بث إثر الجريمة، وهم يعلنون مبايعتهم لزعيم داعش أبو بكر البغدادي، وفي خلفية المشهد راية هذا التنظيم المتطرف.

ويقول المحققون إن هذه "الخلية الإرهابية" استوحت العملية من عقيدة تنظيم داعش، لكنها لم تتواصل مع عناصر الجماعة المتطرفة في الأراضي التي كانت تسيطر عليها في العراق وسوريا. ولم يعلن التنظيم من جهته مسؤوليته عن الجريمة.

وكانت المحكمة وافقت في الجلسة الثانية في منتصف مايو على طلب تقدم به محامو الطرف المدني باعتبار الدولة طرفًا في المحاكمة، على أساس "مسؤوليتها المعنوية"، وحتى تكون "ضامنًا لأداء التعويضات المستحقة لذوي الضحايا". ويدافع عن معظم المتهمين محامون عيّنتهم المحكمة في إطار المساعدة القضائية.


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار