: آخر تحديث

مجلس الأمن الدولي يخفق في التوصل إلى استراتيجية واضحة حول ليبيا

67
53
56
مواضيع ذات صلة

الأمم المتحدة: أخفق مجلس الأمن الدولي في اجتماع عقد الخميس لبحث الوضع في ليبيا، في التوصل إلى استراتيجية واضحة لمطالبة المتحاربين بوقف سريع لإطلاق النار، بينما تعارض الولايات المتحدة وروسيا مشروع قرار بريطاني، كما قال دبلوماسيون.

وقد عارض هذان البلدان نشر بيان لمجلس الأمن في هذا الخصوص، بحسب المصادر عينها. وذكر مصدر دبلوماسي أن إعلانا صدر في بداية النزاع، وليس هناك شيء مهم يمكن إضافته، بينما تقترح لندن منذ الإثنين من دون جدوى، تبني قرار.

وقال السفير الألماني كريستوف هويسغين إن الهدف من الاجتماع المغلق الذي طلبت الرئاسة الألمانية للمجلس عقده، كان "عرض مبعوث الامم المتحدة لليبيا غسان سلامة الوضع على الأرض".

وفي اتصال عبر الفيديو، قال سلامة للبلدان الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن إنه "قلق جدا" من خطر احتدام المعارك في الأيام القليلة المقبلة، بحسب مصدر دبلوماسي. وصرح دبلوماسي آخر أن المعارك "تقترب من المناطق الآهلة بالسكان" و"ثمة شهادات تفيد بوصول تعزيزات لدى الجانبين".

وطالب غسان سلامة المجلس بأن يتخذ موقفًا قويًا حيال الانتهاكات على حظر الأسلحة في الميدان الليبي، وفق مصادر عدة. ويأمل بعض أعضاء مجلس الأمن في أن يتبنى المجلس القرار البريطاني في الأسبوع المقبل، بينما يرفض آخرون هذه الفكرة.

وقال سفير الكويت في الأمم المتحدة منصور العتيبي إن "القرار تجري مناقشته"، بينما أكد سفير جنوب إفريقيا جيري ماتيوز ماتجيلا "نريد وقفا لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن". وصرح دبلوماسي أن الواقع هو "المنطق عسكري" حاليا. وأضاف أن "المشير خليفة حفتر في منطق الذهاب إلى الآخر".

تابع أن "حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج (متمركزة في طرابلس والكيان الوحيد الذي تعترف به الأمم المتحدة) ترى أنها تعرّضت للخيانة، ولا تريد شيئا آخر سوى عودة قوات حفتر إلى خط البداية وهذا أمر غير واقعي حاليا". وقال إن "الجانبين يسعيان إلى التسلح مجددا بما في ذلك الحصول على أسلحة ثقيلة".

ومنذ 15 يوما، يقود الرجل القوي في الشرق الليبي عملية عسكرية باتجاه العاصمة. وتقول مصادر دبلوماسية إن حفتر يحظى بدعم مصر والسعودية والإمارات وروسيا، فيما السراج مدعوم من قطر وتركيا.

وذكر دبلوماسيون إن الولايات المتحدة وروسيا أكدتا مجددا وعلى الرغم من خطر تصاعد العنف، أنهما تعارضان تبني القرار البريطاني حاليا، بدون أن تعطيا أي تفسيرات لموقفيهما. وقال ممثل روسيا "لسنا مستعدين لذلك"، بينما أكد ممثل الولايات المتحدة "لا نريد السير قدما حاليا".

معارضة روسيا متوقعة لكن الموقف الأميركي يثير تساؤلات. وتساءل دبلوماسي "هل يتعرضون لضغوط مصر والسعودية والإمارات؟ أم يجرون مفاوضات مع المعسكرين؟".

وأضاف "لم نبلغ بعد مرحلة التصعيد بل نحن في ما يشبه ’الحرب الزائفة’ مع جبهات مستقرة"، معبّرا عن مخاوفه من أن يسود "منطق اشتعال المنطقة مع تدويل النزاع".
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار