: آخر تحديث
تقرير يستشرف مستقبل صناعة الأخبار في بريطانيا

المطلوب دعم صحافة الرأي العام ورفع منسوب الثقة بالأخبار

45
63
54

أوصى تقرير فرانسيس كايرنكروس بشأن استشراف مستقبل صناعة الصحافة في المملكة المتحدة بدعم صحافة الرأي العام، والتزام المنصات الإلكترونية جودة الأخبار.

إيلاف من لندن: على المنصات الإلكترونية التزام جودة الأخبار لرفع منسوب الثقة في الأخبار التي تقدمها، وتشرف عليها جهة ناظمة، وعلى الحكومة استكشاف ماهية التمويل المباشر للأخبار المحلية، ومراجعة الإعفاءات الضريبية الجديدة لدعم صحافة الرأي العام. كما يجب أن يركز معهد جديد لمصلحة الأخبار العامة على مستقبل الصحافة المحلية والإقليمية، والإشراف على صندوق جديد للابتكار.
 
استشراف مستقبلي
هذا ما ورد في تقرير كايرنكروس بشأن استشراف مستقبل صناعة الصحافة في المملكة المتحدة، وهو التقرير – المراجعة المستقلة الذي نتج من دراسة، أجرها فرانسيس كايرنكروس بتكليف من رئيسة الوزراء تيريزا ماي في عام 2018، بالتحقيق في استدامة إنتاج الصحافة عالية الجودة وتوزيعها.

صدر هذا التقرير في وقت تطرح فيه التغييرات الكبيرة في التقانة وسلوك المستهلك مشكلات أمام الصحافة عالية الجودة، سواء في المملكة المتحدة أو في العالم.

قالت كايرنكروس: "إن المقترحات التي طرحتها تتمتع بالقدرة على تحسين النظرة إلى الصحافة عالية الجودة، وهي مصوغة بطريقة تشجع على ظهور نماذج جديدة، بمساعدة الابتكار، ليس في التقانة فحسب، ولكن في أنظمة الأعمال والتقنيات الصحافية أيضًا".
 
وقال جيريمي رايت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الثقافة والإعلام والرياضة: "تحتاج الديمقراطية السليمة صحافة عالية الجودة كي تزدهر... ويوضح تقرير كايرنكروس التحديات التي تواجه وسائل الإعلام عندنا، واستمرارها على أسس أقوى وأكثر استدامة في مواجهة التقانة المتغيرة والمعلومات المضللة المتزايدة. هناك بعض الأشياء التي يمكننا اتخاذ إجراءات بشأنها على الفور، بينما يحتاج الآخرون المزيد من الدراسة الدقيقة مع أصحاب المصلحة حول أفضل طريقة للتقدم".
 
نتائج متفرقة
في تقريرها، استعانت كايرنكروس بلجنة مؤلفة من الخبراء في الصحافة المحلية والوطنية، ومن الناشرين الرقميين وخبراء الإعلان. وتتضمن توصياتها تدابير لمعالجة الخلل في التوازن بين ناشري الأخبار والمنصات الإلكترونية، التي تنشر محتواها، ومعالجة المخاطر المتزايدة على توفير الأخبار العامة ذات الصلة في المستقبل.

نظرت كايرنكروس في مراجعتها إلى الحالة العامة للسوق الإعلامية، والتهديدات التي تواجه استدامة الناشرين المالية، وتأثير محركات البحث ومنصات الشبكات الاجتماعية، ودور الإعلان الرقمي.

تشمل بعض النتائج الرئيسة الملحوظة في التقرير ما يأتي:
- يقلق نصف البالغين في المملكة المتحدة بشأن "الأخبار المزورة" أو التضليل الإعلامي.
- لا يعرف ربع البالغين كيفية التحقق من مصادر المعلومات التي يعثرون عليها في شبكة الإنترنت؛ لذا يحتاج المستخدمون الحصول على المهارات المناسبة لإلقاء الضوء على الأخبار المزورة. وعلى منصات العمل تحديد وإزالة الانتشار المتعمد للمعلومات المضللة بسرعة على خدماتهم.
- على الرغم من أن العثور على الأخبار ممكن في التلفزيون والراديو، فإن الصحافة المكتوبة (مطبوعة أو عبر الإنترنت) تولد أكبر كمية من الصحافة الأصلية، وهي الأكثر عرضة للخطر، خصوصًا الصحافة الاستقصائية.
 
توصيات التقرير
أوصت كاينكروس في تقريرها بالآتي:
- ضرورة صوغ مدونات سلوك جديدة لإعادة التوازن إلى العلاقة بين الناشرين والمنصات على الإنترنت.
- مراقبة التحقيق في سوق الإعلان عبر الإنترنت لضمان المنافسة العادلة.
- بذل المنصات الإلكترونية الجهد لتحسين تجربة أخبار المستخدمين تحت إشراف الهيئة التنظيمية.
- ينبغي لهيئة الإذاعة البريطانية أن تبذل المزيد لمساعدة الناشرين المحليين والتفكير بشكل أكبر في كيفية عمل توفير خبرتها كأداة مكملة للأخبار التجارية.
- إنشاء معهد مستقل جديد لضمان توفير أخبار خاصة بالمصلحة العامة في المستقبل.
- إطلاق صندوق جديد للابتكار هدفه تحسين عرض أخبار الرأي العام.
- ابتكار أشكال جديدة من الإعفاءات الضريبية لتشجيع سداد مدفوعات المحتوى الإخباري على الإنترنت، ودعم الصحافة المحلية والاستقصائية.
- توسيع الدعم المالي للأخبار المحلية.
- تطوير استراتيجيا لمحو الأمية الإعلامية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار