: آخر تحديث

تراجع حركة السفر في الصين خلال عطلة رأس السنة القمرية جرّاء كوفيد

52
51
50

بكين : تجنّب عشرات الملايين من سكان الصين السفر خلال عطلة رأس السنة القمرية، التي تشهد عادة أكبر موجة سفر سنوية في العالم، لتنخفض حركة الركاب بأكثر من النصف على وقع أزمة وباء كوفيد-19.

وتبدأ فترة الأعياد عادة بعودة مئات ملايين الموظفين إلى بلداتهم من المناطق الصناعية والمدن الكبرى، لكن السلطات الصينية حضّت السكان هذا العام على تجنّب حركة السفر السنوية منعا لتفشي كوفيد.

وشملت تدابير مشددة لاحتواء تفشي المرض إجراء فحوص كورونا متكررة بنتائج سلبية كشرط للسفر ومواجهة احتمال الخضوع لحجر صحي، بينما تم تقديم باقات إنترنت مجانية للعاملين خارج بلداتهم الأصلية وأفلاما عبر الإنترنت كحوافز لثنيهم عن العودة إلى مناطقهم.

وكشفت تقديرات أولية صادرة عن وزارة النقل أن حركة الركاب خلال رأس السنة القمرية تراجعت بنسبة 58 في المئة مقارنة بالعام السابق لتسجّل 97,7 مليون رحلة، سواء بالقطارات أو على الطرق أو بحرا أو جوا.

وأفادت صحيفة "غلوبال تايمز" في مقال الخميس أن الصين استخدمت "السيطرة المنظمة" وتمكنت من "إبقاء المهرجان حيا" خلال احتفالات رأس السنة القمرية.

وتأثّرت أرقام العام الماضي أساسا بتفشي فيروس كورونا في وقت فرض إغلاق على مدينة ووهان، حيث اكتُشف الفيروس أول مرة، قبيل عطلة 2020 الوطنية. وبلغت نسبة الانخفاض هذه السنة أكثر من 71 في المئة مقارنة بالرقم الذي تم تسجيله في 2019، قبل تفشي الوباء.

الانفاق محليا عوضا عن السفر

لكن بينما ألغى كثيرون خططهم للسفر هذه السنة، إلا أنهم واصلوا الإنفاق. وأشارت وزارة التجارة إلى أن عائدات قطاعي التجزئة وخدمات المطاعم لدى الشركات الرئيسية ارتفعت بنسبة 29 في المئة عن العام السابق خلال الأسبوع، إذ قرر المستهلكون الإنفاق بدلا من السفر.

كما تجاوز ذلك الإنفاق في فترة رأس السنة القمرية، بينما أشارت الوزارة إلى تحسّن مبيعات منتجات الأدوات المنزلية فيما ساهم ترافق الفترة مع عيد الحب في دعم مبيعات المجوهرات.

وخلال فترة الأعياد، تجاوزت عائدات الأفلام سبعة مليارات يوان مع تحسّن إيرادات صالات السينما هذه السنة، رغم وجود قاعدة تشير إلى معدّل إشغال بنسبة 50 في المئة في صالات العرض.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل