: آخر تحديث

الحلازين للحفاظ على نضارة البشرة ...فهل تجرؤين

78
65
54
مواضيع ذات صلة

قد يتطلب الأمر جرأة على تقبل فكرة إطلاق مجموعة من الحلازين على وجهك في تقنية يعتقد انها تمد البشرة بكثير من النضارة والشباب. إنها من دون شك مغامرة لا تليق بأصحاب القلوب الضعيفة.

تلجأ الكثير من مراكز التجميل حول العالم الى اعتماد الحلزون الأرضي الأفريقي العملاق لعلاج بشرة السيدات لاعتبار ان السائل الذي يفرزه يشكل مصدرا طبيعيا لنضارة البشرة. 

وربما تعود تلك العادة الى اليونان القديمة حيث استخدمت الحلازين لعلاج البشرة. وتطورت استخدامات تلك الزواحف اللزجة عبر الاستفادة من إفرازاتها لعلاج البشرة والحفاظ على شبابها فيما بعد.

في العاصمة الأردنية عمان يعتمد مركز سويدان للتجميل على تلك التقنية لاستعادة نضارة بشرة زبائنه وشجعت الفكرة الكثير من السيدات ودفعتهن للسماح للحلازين بالتجول على وجوههن.

تجربة تحتاج الى شجاعة

يقول سهيل سويدان، صاحب مركز للتجميل يستخدم تلك التقنية: “لن أقول إنني أقدم لزبوناتي علاجا، بل هو نوع من المكملات، إذ أن إفرازات مادة الكولاجين (هو البروتين الرئيسي في العضلات والجلد) تقل بالجسم بداية من سن الخامسة والعشرين، والحلزون يفرز هذه المادة، فهو خلال مشيه على الوجه يعمل على أكل الخلايا الميتة وتوسيع المسامات وفي نفس الوقت تغذية البشرة بهذه المادة، وبالتالي فهذه الطريقة تكون بمثابة تعويض للكولاجين بالجسم”.

وتعد حقن الكولاجين إحدى الطرق المستخدمة لتجميل الوجه من دون جراحة، حيث ينتج عن فقدان الكولاجين الطبيعي ظهور التجاعيد العميقة بالوجه.

ويُرجع البعض استخدام إفرازات الحلزون إلى اليونان القديمة، حيث كان الناس يسحقونه ويستخدمونه كعلاج لآفات الجلد. وفي الآونة الأخيرة أصبحت المنتجات التي تحتوي على إفرازات الحلازين ذات شعبية متزايدة في بلدان مثل فرنسا وتايلاند وتشيلي وإيطاليا.

إلا ان أطباء وإخصائيون في علاج الأمراض الجلدية إنه لا توجد دراسة علمية مهمة تثبت فوائد إفرازات الحلزون للبشرة.

وحسب صحيفة "العرب" قالت علياء فارس، التي تعمل في مجال التواصل الاجتماعي إنها انبهرت بالفكرة عندما سمعت عن ذلك لأول مرة.

الجلسة قد تستمر لساعتين

وتابعت فارس (27 عاما) بينما تزحف الحلازين ببطء في أنحاء وجهها “أحب كثيرا مثل هذه الطرق الغريبة، فأنا أميل لكل ما هو طبيعي من جمال وعلاج، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يعدّ أرخص مليون مرة من حقن البوتوكس، لذلك فكرت في خوض التجربة”.

وأضافت “في أول زيارة لي للمركز هممت بقطع جلسة العلاج ومغادرة المكان، لكنني استسلمت في النهاية للإحساس المريح الذي انتابني حتى أنني غفوت، ولمست الفارق حين شعرت بأن وجهي يشع نضارة”.

وأكدت نورما راشيا، وهي عارضة أزياء ولاعبة كرة الطائرة، أثناء جلسة تجميل البشرة بالحلزون، أنها “مرتاحة للغاية، وغير متضايقة من حركات الحلازين على وجهها، فهي في نظرها لطيفة، ولا تتسبب في أي ألم بالمرة، فالأمر لا يدعو إلى القلق والخوف بل هو مريح ونتائجه جيدة جدا”.

ولفت سويدان إلى أن جلسة الحلزون يمكن أن تستمر من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين.

ويأمل أن يشجع ذلك الناس على الانفتاح أكثر ويقبلون على وسائل تجميل بديلة، ولاسيما تلك الموجودة في الطبيعة، قائلا “سير الحلزون على الوجه بشكل طبيعي أفضل ألف مرة من استخدام مادة من إفرازاته قد يتم إدخال مواد أخرى عليها تفقدها قيمتها الحقيقية ومفعولها”.

وأشار في الختام إلى أن “الكثير ممّن انتقدوا هذه الجلسات تحديتهم بأن يخوضوا التجربة أولا، فكانت النتيجة أنهم طالبوا بجلسات أخرى، فالحلزون لا رائحة له ولا طعم، ومشيه على الوجه غير مزعج”.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل