: آخر تحديث

احتدام السباق على حيازة حصة أكبر من سوق الطيران بين إيرباص وبوينغ

66
58
62
مواضيع ذات صلة

لوبورجيه (فرنسا): استؤنف السباق التقليدي للفوز بأكبر عدد من الطلبيات في معرض لوبورجيه للطيران قرب باريس الاربعاء مع تحقيق إيرباص نجاحاً مبهراً بفضل طائرة المسافات الطويلة الجديدة "إيرباص 321 - اكس أل ار" بعد نفحة أوكسجين تنشقتها بوينغ التي لا تزال طائرتها 737 ماكس ممنوعة من التحليق.

وأعلنت الشركة الأوروبية لصناعة الطائرات، في اليوم الثالث من معرض لوبورجيه الدولي لصناعات الطيران والفضاء، تلقيها طلبات لشراء 136 طائرة في الإجمال من النسخة الجديدة من طائرتها ذات الممر الفردي والتي يمكنها أن تحلق حتى مسافة 8700 كلم في 9 ساعات، بفضل اتساع خزاناتها.

وبذلك يصل عدد الطلبات المسجلة حتى الآن إلى 202 من الطائرة الجديدة "إيرباص 321 - أل أر" (A321 LR) للمسافات الطويلة والمتوافرة في السوق منذ 2018 وعرضت الاثنين على أن يبدأ تسليم أولى النماذج التجارية منها في عام 2024.

طلبت شركة كوانتاس الأسترالية 36 نسخة من "إيرباص 321 - اكس أل ار" (للمسافات البعيدة جدًا) ومجموعة انديغو بارتنرز الاستثمارية الأميركية 50 طائرة لشركاتها الأربع المنخفضة التكلفة، فرونتير إيرلاينز في الولايات المتحدة، وجستسمارت في تشيلي، وفولاريس في المكسيك وويز إير في المجر.

بدورها طلبت أمريكان إيرلاينز، وهي عميل تاريخي لطائرة بوينغ 737 ماكس، خمسين طائرة. وقال كريستيان شيرر مدير مبيعات ايرباص "إنها انطلاقة جيدة"، في حين لم يكشف سعر النسخة الجديدة في قوائم عرض الشركة.

وتعتزم أيرباص بذلك خدمة الرحلات الجوية الطويلة جدًا بطائرة ذات سعة أقل (تصل إلى 240 مقعدًا) مقارنة بالطائرات الكبيرة التقليدية من خلال منح الشركات إمكان فتح خطوط جديدة بين المدن الثانوية مع طائرة ذات ممر واحد، أقل كلفة ويسهل ملء مقاعدها وبالتالي أكثر ربحية.

وهي تتقدم بذلك على منافستها في القطاع الأوسط من السوق، بين طائرات المسافات المتوسطة والطويلة، في حين أجلت بوينغ احتمال الإعلان عن طائرة جديدة للقطاع الأوسط حتى العام المقبل.

- عرض الخدمة الشاملة -

وكان دور بوينغ الثلاثاء للبروز إلى مقدم المشهد بالإعلان عن طلبية عملاقة على شكل خطاب نوايا من مجموعة انترناشونال ايرلاينز غروب IAG لشراء 200 طائرة 737 ماكس الممنوعة من التحليق منذ آذار/مارس بسبب حادثي تحطم في اندونيسيا وإثيوبيا خلفا 346 قتيلا.

وبدت الطلبية المفاجئة لهذا الطائرة وهي الأولى منذ تجميدها بمثابة نفحة أوكسجين للشركة الأميركية وعلامة ثقة منحتها المجموعة التي تضم الخطوط الجوية البريطانية والإيبيرية وفيولنغ وإير لنغوس وليفل، في حين لم يعلن بعد موعد عودة الطائرة إلى الأجواء.

ويعد سوق الخدمات مجالاً آخر للمواجهة التجارية. إذ أعلنت إيرباص أنها تقدم الآن عرضًا شاملاً لعملائها يشمل، بين أمور أخرى، الصيانة والتدريب وإدخال تحسينات على الطائرات. ويتوقع أن تمثل هذه السوق في عام 2019، 160 مليار دولار وأكثر من الضعف في عام 2038 لتصل إلى 330 مليار دولار. وتقدر مدى الاعوام العشرين المقبلة ب 4900 مليار دولار بالنسبة للشركة.

لقد أصبح تدريب الطيارين وفنيي الطيران سوقًا أخرى للشركة المصنعة التي تتوقع الحاجة إلى550 ألف طيار جديد و640 ألف تقني جديد على مدار الاعوام العشرين المقبلة، في حين تعاني الشركات من نقص الطيارين.

وكانت حال الطوارئ المناخية والأنماط الجديدة للتنقل في قلب معرض الطيران الثالث والخمسين.

والأربعاء، وقعت شركة إيرباص للمروحيات وشركة سافران لصنع محركات الطائرات اتفاق تعاون للعمل على تقنيات جديدة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومستويات الضوضاء في منصات الإقلاع والهبوط العمودي في المستقبل.

وقال برونو إيفن مدير "إيرباص هليكوبترز"، "قطاعنا على أعتاب ثورة خضراء وأعتقد أنه بصفتنا الشركة الرائدة عالمياً في مجال طائرات الهليكوبتر المدنية، تقع على عاتقنا مسؤولية تطوير التقنيات والحلول التي ستستمر في جعل الطيران العمودي أفضل وسيلة للاتصال بين المدن ولنقل الركاب في أمان تام في الوسط المدني".
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل