: آخر تحديث
بالحدّ الأدنى من التدخل الجراحي

 استئصال الغدة الدرقية عبر المنظار 

100
106
87


لقد ساهمت التقنيات والتكنولوجيا الحديثة في إحداث ثورة في المجال الطبي والعلمي، خصوصاً في علاج اضطرابات الغدة الدرقية. ويُعد استئصال الغدة الدرقية بالمنظار أحد أهم العلاجات الجديدة المستخدمة لتفادي التدخل الجراحي وتقليل المضاعفات الناتجة عنه.

تساعد عملية استئصال الغدة الدرقية بالمنظار في تقليل الندبات قدر الإمكان، وذلك عبر إحداث شق صغير داخل الفم ومن ثم إدخال المنظار. ولقد تم إجراء هذه العملية في العالم منذ أواخر التسعينات؛ وفي العام 1996، أجريت أول عملية لاستئصال الغدة الجار درقية بالمنظار، وذلك عن طريق إحداث شقوق صغيرة في الرقبة، عكس أسلوب الجراحة المفتوحة في استئصال الغدة الدرقية الذي يتطلب إحداث شق واسع في الرقبة، مما يسبب ندبة كبيرة فيها؛ في حين أن الجراحة الروبوتية تتميز بالحد الأدنى من التدخل الجراحي وحدوث مضاعفات أقل.

وقال الدكتور روهيت كومار، أخصائي الجراحة العامة والمدير الطبي في مستشفى "ميديور 7×24": "تعتبر عملية استئصال الغدة الدرقية الروبوتي من أحدث التقنيات الفعالة والأقل تعقيداً مقارنةً بالعمليات الأخرى. وتتيح لنا هذه التقنية الوصول إلى الغدة الدرقية بأقل شق جراحي ممكن من أجل معالجة المرض، مع ضمان فرص نجاح أكبر للمريض."

وتُعد عملية استئصال الغدة الدرقية بالمنظار من خلال إجراء فتحة صغيرة في الإبط والثدي من أكثر العمليات الجراحية الآمنة، حيث تعتمد العملية على إجراء شق يتراوح بين خمسة إلى عشرة ملليمترات في منطقة الإبطين والثدي. وقد أكد الأطباء والخبراء على أن هذا الإجراء الطبي من أهم الأساليب ذات أدنى تدخل جراحي لعلاج أمراض الغدة الدرقية، والتي تضمن نتائج جيدة بعد العملية. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تلعب هذه العملية دوراً محورياً في علاج مرض عُقَيدات الغدة الدرقية.

كثيراً ما يتخوف المرضى الذين يعانون من أورام في الغدة الدرقية من بقاء الندبات والآثار الجراحية ما بعد العملية، والبعض يعانون من فقدان الثقة بالنفس والانعزال الاجتماعي بسبب الندبات الناتجة عن العملية. وفي هذا السياق، أكد الدكتور روهيت كومار أن الجراحة الروبوتية من شأنها أن تعالج مشكلة الندبات التي تسببها عملية الجراحة المفتوحة وتعيد الأمل للمرضى الذين يعانون من مرض الغدة الدرقية.


 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل