: آخر تحديث

المغرب: آلاف الطلاب يتظاهرون احتجاجا على اعتماد التوقيت الصيفي

88
88
80


تجمع آلاف الطلاب الاثنين أمام البرلمان وسط العاصمة المغربية الرباط محتجين على قرار الحكومة اعتماد التوقيت الصيفي أواخر أكتوبر ومطالبين السلطات بالتراجع عنه.

تظاهر آلاف الطلاب في المغرب الاثنين أمام مقر البرلمان وسط العاصمة الرباط للمطالبة بالتراجع عن التوقيت الصيفي الذي قررت الحكومة العمل به أواخر أكتوبر.

ويقضي هذا القرار الذي جاء بشكل مفاجئ باعتماد التوقيت متقدما ساعة واحدة على توقيت غرينيتش. وبررته الحكومة بـ"تفادي تعدد التغييرات التي يتم إجراؤها مرات عديدة خلال السنة"، و"تقليص مخاطر الذروة في استهلاك الكهرباء".

لكن التخلي عن التوقيت الشتوي خلف اضطرابا وردود فعل غاضبة، ولا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي. وتلى ذلك احتجاجات متفرقة للطلاب في مدن عديدة من المملكة.


ورفع الطلاب المتظاهرون شعارات تطالب بـ"إسقاط التوقيت الصيفي"، و"سماع صوت الشعب"، إضافة إلى بعض الأناشيد التي يرددها جمهور الكرة في مدرجات الملاعب. وقدم أغلب الطلاب مشيا من أحياء مختلفة بالعاصمة ومن مدينة سلا المجاورة، مؤكدين الاستمرار في الإضراب عن الدراسة إلى غاية تحقق مطالبهم.

وقالت لمياء (16 سنة) "نحن مصرون على مقاطعة الدراسة حتى تتراجع الحكومة عن التوقيت الصيفي، أصبحنا مضطرين للخروج صباحا في جنح الظلام ما يعرضنا لمخاطر". وقال أيوب (17 سنة) "فرضوا علينا استراحة ساعة واحدة بين فترتي الصباح بينما يلزمني نصف ساعة لكي أصل إلى بيتي".

ولم تسجل أعمال شغب ما عدى بعض المناوشات بين المحتجين وسط شعارات "سلمية سلمية"، فيما أحاطت قوات الأمن بمدخل البرلمان. ولقي فتى (13 سنة) حتفه الجمعة في حادث سير على هامش إحدى التظاهرات بمدينة مكناس (وسط)، ما أجج الغضب، وفق وسائل إعلام محلية.

أما وزارة التربية الوطنية فقد أعلنت الجمعة تخويل الأكاديميات الجهوية صلاحية تعديل التوقيت بما "يناسب خصوصيات كل جهة". بينما أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في اليوم نفسه أن لا تراجع عن التوقيت الصيفي، معلنا وضع آلية "للتقييم والمراقبة".

وكان المغرب قد بدأ باعتماد التوقيت الصيفي منذ سنة 2008 لخفض استهلاك الطاقة. 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل