: آخر تحديث

ماريان فايثفل تعاني "كوفيد طويل الأمد": "قد لا أعود إلى الغناء يوما"

89
96
70
مواضيع ذات صلة

باريس: هل تعود ماريان فايثفل إلى الغناء يوما؟ لا تزال المغنية البريطانية الشهيرة تجهل الإجابة على هذا السؤال في ظل تعافيها بصعوبة من كوفيد-19، لكنها نجحت في إصدار ألبوم جديد تتلو فيه قصائد مع مرافقة موسيقية.

وقد ردت الفنانة البالغة 74 عاما والتي أدخلت إلى المستشفى إثر إصابتها بفيروس كورونا قبل عام، على أسئلة وكالة فرانس برس عبر الهاتف من منزلها في جنوب غرب لندن. لكنّ صوتها المرهق يشي بأنها في مكان أبعد بكثير.

وعن تطور حالتها بعد الإصابة، تقول صاحبة ألبوم "بروكن إنغليش" الشهير الصادر سنة 1979، بنبرة مباشرة "هذه الجائحة أذتني كثيرا، كدت أفقد حياتي، والآن أعاني ما يسمى كوفيد طويل الأمد، لدي مشكلات في الرئتين ولا أستطيع التحدث طويلا".

أما عن إمكان العودة إلى الغناء، فتقول فايثفل "لا أدري يا عزيزي، آمل ذلك، أتمرّن مرة أسبوعيا مع صديق يزورني في المنزل، لكني لا أعرف الإجابة الفعلية على هذا السؤال. العجز عن الغناء إلى الأبد فكرة شنيعة، لكن هذا الأمر قد يحصل ولا يمكنني تغيير أي شيء".

لكن المغنية البريطانية تطمئن محبيها بأنها لم تستسلم، وقد أنجزت مشروعا كانت بدأت العمل عليه قبل مرضها، وهو تأدية قصائد شعرية رومانسية من القرن التاسع عشر مع مرافقة موسيقية.

وتطرح شركة "بي ام جي" الجمعة هذا الألبوم الذي يحمل عنوان "شي ووكس إن بيوتي" المستوحى من قصيدة للشاعر البريطاني الشهير اللورد بايرون.

وتصف فايثفل هذا العمل بأنه "حلم استحال واقعا"، لافتة إلى أنها أرادت إنجازه "منذ زمن بعيد" لكن هذه الرغبة "لم تكن تحظى بتفهم في كثير من الأحيان وكان ينبغي لي أن أجد الأشخاص المناسبين".

ومن بين هؤلاء مدير أعمالها الفرنسي فرنسوا رافار الذي كان شريك حياتها في مرحلة من المراحل كما يقول في سيرته الذاتية، والأسترالي وارن إليس المؤلف والعازف البارع على آلات عدة وصاحب التعاونات الكثيرة مع المغنية. ويحمل الألبوم توقيعا مشتركا بين فايثفل وإليس.

وتقول ماريان فايثفل "أنا محظوظة جدا لأنهم جميعا أصدقائي ورفاق منذ زمن بعيد". وهذا التوصيف يليق أيضا بالشعراء الذين تكرمهم المغنية، وهي اكتشفتهم في الصغر خلال الدراسة داخل دير إنكليزي تحت تأثير "مدرّسة رائعة هي السيدة سيمبسون التي لم تكن امرأة كاثوليكية في المناسبة".

وبدأ التخصص في الآداب يرتسم أمامها خيارا طبيعيا، لكن تتمة قصتها معروفة. فخلال إحدى السهرات، تعرّف إليها مدير أعمال فرقة "رولينغ ستونز" وفتح لها باب الدخول في موجة موسيقى البوب التي اجتاحت العاصمة الإنكليزية في ستينات القرن العشرين.

لكن المغنية مقاومة حقيقية في وجه تحديات جمة، بينها الأزمة الصحية التي طغت على التحضيرات للألبوم. وتقول فايثفل "مع الجائحة، لم يكن بإمكاننا التسجيل كما العادة في الاستوديو بحضور الجميع. سجلت في شقتي وأرسلنا التسجيلات إلى وارن في فرنسا (بضاحية باريس)".

وتضيف "هذه الظروف لم تكن بالصعوبة التي كنت أتخيلها: الأصعب كان عدم القدرة على استمزاج آراء الجميع فورا، كما الحال في الاستوديو حيث بمجرد ملاحظة لغة الجسد لدى الأشخاص ندرك ما إذا كان التسجيل يحظى بإعجابهم أم لا".

وهل يمكن لماريان فايثفل التي عاشت طويلا في باريس قبل العودة إلى لندن للبقاء على مقربة من ابنها وأحفادها، أن تكرر التجربة مع أعمال لشعراء فرنسيين؟ تجيب المغنية البريطانية "أعشق بودلير وريمبو لكني لا أبرع بالفرنسية كثيرا. لا أعلم، عليّ التفكير في الموضوع".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه