: آخر تحديث
50 في المئة في مطامر نفايات خاضعة للرقابة

البلاستيك المعاد تدويره أقل من 10% من الكمية المنتجة عالمياً

29
25
24

باريس: حذرت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي الثلاثاء من أن إعادة تدوير البلاستيك تقتصر على أقل من عشرة في المئة من الكمية المنتجة منه في العالم، ودعت إلى خطوات "عالمية ومنسقة" ، قبل أسبوع من مؤتمر للأمم المتحدة يمكن أن يطلق مفاوضات بشأن معاهدة دولية ضد هذا التلوث.

وفقًا لتقرير عن "التوقعات العالمية للبلاستيك" أعدته المنظمة ، أدى إنتاج 460 مليون طن عام 2019 في كل أنحاء العالم إلى توليد 353 مليون طن من النفايات.

إلا أن نسبة 9 في المئة فحسب من نفايات البلاستيك أعيد تدويرها في نهاية المطاف ، بينما حُرق ما نسبته 19 في المئة، وانتهى الأمر بنسبة تقرب من 50 في المئة في مطامر نفايات خاضعة للرقابة. وألقيت نسبة الـ22 المتبقية في مكبّات عشوائية أو جرى حرقها في الهواء الطلق أو رميها في الطبيعة"، على ما أفاد التقرير.

وسجّل جرّاء جائحة كوفيد-19 انخفاض طفيف بنسبة 2,2 في المئة في الاستخدام العام 2020 ، في مقابل زيادة في استهلاك المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. ويتوقع أن يعاود الاستهلاك العالمي للبلاستيك الارتفاع بفعل انتعاش الاقتصاد.

وبالإضافة إلى التلوث الناتج من نفايات البلاستيك، شكّل البلاستيك مصدر 3,4 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية عام 2019، ويعود ذلك إلى أن إنتاجه يعتمد بنسبة 90 في المئة على الوقود الأحفوري، بحسب التقرير. ويعتبر العلماء أن هذه الغازات مسؤولة عن تسارع ظاهرة الاحترار المناخي.

وكتب رئيس منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ماتياس كورمان أن الحد من أضرار البلاستيك المزدوجة على البيئة يستلزم توصل الدول إلى "حلول عالمية ومنسقة".

إجراءات مقترحة

واقترح خبراء المنظمة التي تتخذ في باريس مقراً سلسلة من الإجراءات، بينها تعزيز أسواق البلاستيك المعاد تدويره والتي لا يزال حجمها يقتصر على 6 في المئة من مجمل المواد المستخدمة ، وأهم الأسباب في ذلك التكلفة التي غالباً ما تكون أعلى من تكلفة الإنتاج الأولي. كذلك دعا الخبراء إلى زيادة القطاعات التي تكون فيها "مسؤولية المنتِج موسعة" في إدارة النفايات ، أو فرض عتبات دنيا للاستخدام.

كذلك أوصوا بتطوير الابتكار "لجعل دورة حياة البلاستيك أكثر دائرية" ، مؤكدين أن "1,2 في المئة فقط من الابتكارات المتعلقة بالبلاستيك ذات منفعة بيئية".

لكن شددوا على أن السياسات العامة ينبغي أن ترمي أيضاً إلى "احتواء الاستهلاك العالمي للبلاستيك في الوقت نفسه".

ونُشر تقرير منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي قبل أقل من أسبوع على افتتاح مؤتمر للأمم المتحدة عغن البيئة يقام في 28 شباط/فبراير في نيروبي. ويتوقع أن يطلق هذا المؤتمر رسمياً محادثات حول معاهدة مستقبلية بشأن البلاستيك، لا يزال نطاقها الدقيق موضع نقاش.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد