: آخر تحديث
ارتباطه بالصين مصدر قوة وضعف في آنٍ

رئيس "إتش إس بي سي" يؤكّد أنّ المصرف تجاوز صعوبات العام الماضي

49
46
48

هونغ كونغ: أكّد الرئيس التنفيذي لـ"إتش إس بي سي" نويل كوين أنّ المصرف يتجاوز الأزمات المرتبطة بفيروس كورونا وإعادة هيكلته ليتمكّن من تحقيق الأرباح بشكل موثوق أكثر، فيما أعلن عن بدء عملية إعادة شراء أسهم بقيمة ملياري دولار.

وواجه المصرف الذي يعتمد بشكل كبير على آسيا عاماً صعباً في 2020 متأثّراً بأزمة كوفيد والتوتّر الجيوسياسي.

وأشرف كوين مذاك على عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق إذ خفض عدد موظّفي المصرف بحوالى 35 ألف شخص وأعاد تركزيه على المناطق المدرّة للأرباح في آسيا والشرق الأوسط، وهو تكتيك أشار إلى أنه بدأ يؤتي ثماره.

وكتب كوين في مذكرة أرفقت بنتائج المصرف للربع الثالث من العام "فيما نحافظ على توقّعات حذرة بشأن مخاطر البيئة الخارجية، نعتقد أنّ الأرقام المنخفضة التي سجّلت في الفصول الأخيرة أصبحت خلفنا".

وأضاف "تمكّننا هذه الثقة، إضافة إلى وضعنا رأس المالي القوي، من الإعلان عن عملية إعادة شراء أسهم بقيمة ما يصل إلى ملياري دولار، وهو ما نتوقّع بأن نبدأه قريباً".

وكشف بيان النتائج أنّ أرباح "إتش إس بي سي" قبل حساب الضرائب ارتفعت بأكثر من الضعف في الفصل الثالث مقارنة بالعام السابق لتسجّل 5,4 مليار دولار. وبلغت الأرباح بعد حساب الضرائب 4,2 مليار دولار، مقارنة بـ2,2 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.

السوق الآسيوية

ويحقّق "إتش إس بي سي" 90 بالمئة من أرباحه في آسيا فيما تعد كل من الصين وهونغ كونغ أهم محرّكين لنموّه.

وفي شباط/فبراير، نشر استراتيجية جديدة حددت خططاً لمضاعفة مساعيه لزيادة حصته في السوق الآسيوية.

وفي ظلّ تأثّره بمعدّلات الفائدة المنخفضة، يسعى المصرف لتحقيق دخل يقوم أكثر على الرسوم ويسعى خصوصاً للتركيز على إدارة أصول الأثرياء الذين يزداد عددهم في آسيا.

وفي وقت سابق هذا العام، باع المصرف فروعه الـ90 في الولايات المتحدة واستكمل عملية تصفية مشاريعه غير المربحة في مجال تجارة التجزئة في فرنسا.

وفيما تأثّرت جميع البنوك بوباء كوفيد، إلّا أنّ "إتش إس بي سي" وجد نفسه أمام أزمة أخرى تتمثّل بالتوتّرات الجيوسياسية.

ارتباط بالصين

ويمثّل ارتباط المصرف التاريخي والحالي بالصين مصدر قوة وضعف في آنٍ بالنسبة إليه.

ووجد "إتش إس بي سي" نفسه في وضع صعب أكثر من معظم المصارف العالمية الأخرى جرّاء توتر العلاقات بين الصين والقوى الغربية، خصوصاً بعدما فرضت بكين قانوناً أمنياً صارماً على هونغ كونغ العام الماضي.

ودعم "إتش إس بي سي" قانون الأمن القومي الجديد في خطوة قوبلت بانتقادات من نواب في بريطانيا والولايات المتحدة، فيما جمّد حسابات بعض الناشطين المدافعين عن الديموقراطية في هونغ كونغ بناء على طلب السلطات المحلية.

وفي الوقت ذاته، ندّدت وسائل إعلام صينية رسمية بالمصرف لتقديمه معلومات ساهمت في عملية توقيف المديرة المالية لشركة هواوي الصينية في كندا.

بدوره، يشدّد "إتش إس بي سي" على أنه مضطر للإمتثال إلى القوانين المنصوص عليها في كل اختصاص قضائي حيث ينشط.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد