: آخر تحديث
أصحاب العمل البريطانيون يحذرون

العالم خارج تمامًا عن المسار بالنسبة إلى المناخ

29
27
30

لندن: حذر اتحاد الصناعات البريطانية الذي يمثل أصحاب العمل أن العالم "خارج تماما عن المسار" في ما يتعلق بالمناخ، وذلك بعد انتهاء قمة مجموعة السبع التي انعقدت في نهاية الأسبوع في المملكة المتحدة.

ودعت الهيئة الحكومة البريطانية التي تستضيف في تشرين الثاني/نوفمبر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26" في غلاسكو، إلى تسريع اعتماد إصلاحات ملموسة ولا سيما في مجالي البناء والمواصلات.

وقال الاتحاد إن على رئاسة الحكومة أن تضع في الأشهر الخمسة المقبلة "إستراتيجية حرارية وإستراتيجية بناء من أجل مبان مراعية للبيئة" مع إعطاء مؤشرات دقيقة حول التدابير التي ستتخذها "لدعم الملاكين ماليا لجعل مساكنهم مقتصدة للطاقة".

وتعمل أنظمة التدفئة في معظم مساكن المملكة المتحدة بالغاز.

وأوصى اتحاد الصناعات البريطانية كذلك "بصرف استثمارات في التقنيات الخضراء" وإعلان "جدول زمني للسلسلة المقبلة من رخص الاستثمار في طاقة الرياح في عرض البحر".

ودعت الهيئة أخيرا إلى "إعطاء الأولوية لإزالة الكربون من المواصلات" من خلال وضع "خطة جديدة للآليات الكهربائية بحلول نهاية السنة والالتزام بفتح سبعة مصانع جديدة كبرى لإنتاج البطاريات".

وسيؤكد المدير العام للاتحاد توني دانكر في كلمة يلقيها في مؤتمر تنظمه الهيئة الإثنين تحت عنوان "الطريق إلى الصفر"، أنه "لا يحق للعالم بالفشل. الأزمة المناخية تتفاقم، ونحن خارج المسار تماما"، وفق مقتطفات من الخطاب تم توزيعها مسبقا.

وتعهدت المملكة المتحدة تحقيق حياد الكربون بحلول 2025 وخفض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون بمعدل 78% بحلول 2035.

وتعهد قادة مجموعة السبع خلال قمتهم في نهاية الأسبوع بخفض انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة إلى النصف بحلول 2030، فيما قطع بعضهم وعودا بخفض أكبر.

ويعتزم قادة الدول السبع التخلي عن المحطات العاملة بالفحم، الطاقة الأحفورية الأكثر تلويثا، ما لم يتم اعتماد نظام تعويضات بيئية مثل احتجاز ثاني أكسيد الكربون. وسيتم إقرار مساعدات عامة بهذا الصدد اعتبارا من هذه السنة.

غير أن منظمة غرينبيس أسفت لعدم قطع وعود بـ"وقف كل المشاريع الجديدة المتعلقة بالطاقات الأحفورية، وهو ما ينبغي تطبيقه هذه السنة للحد من الارتفاع الخطير في حرارة الأرض".

من جهة أخرى، نشرت الخزانة البريطانية الإثنين سلسلة من التدابير لحماية التنوع الأحيائي، واعدة بـ"ترك البيئة بحال أفضل مما وجدناها".

وأفادت أنها أصدرت خطة عمل من أجل الأشجار في إنكلترا، مشيرة إلى إقامة "صندوق لحماية الطبيعة من الأثر المناخي" سيولّد تمويلا خاصا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد