: آخر تحديث

هل سترتفع أسعار النفط في 2021 ويتمكن السوق من تحقيق التوازن بين العرض والطلب؟

89
99
84
مواضيع ذات صلة

شهد سوق النفط الخام عامًا متقلبًا بشكل خاص في عام 2020، بدءًا بحرب الأسعار بين المملكة العربية السعودية وروسيا ثم تأثير جائحة فيروس كورونا على الطلب، بما نتج عنه انخفاض أسعار النفط إلى المستوى السلبي لأول مرة، ثم عادت الأسعار للارتفاع  بعد ذلك، مدعومة من اتفاقية منتجي النفط لتمديد تخفيضات الإنتاج والأخبار الإيجابية لتطوير لقاحات فيروس كورونا.

تخمة العرض هي نتاج تأثيرات فيروس كورونا

بدأ سعر النفط الخام عام 2020 في نطاق 64 دولار للبرميل، في تأرجح صعودي من أدنى مستوى في 2018 عند 42 دولار للبرميل.

ومع ذلك، هبطت الأسعار في فبراير استجابة للمنافسة بين السعودية وروسيا على السعر والعرض حيث تنافسا على حصص السوق،وانخفضت الأسعار أكثر مع تشديدات الإغلاق في جميع أنحاء العالم لإبطاء انتشارالفيروس، مما نتج عنه تراجع الطلب على النفط في التصنيع والنقل في سوق فائض بالفعل، ليتحول سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى المنطقة السلبية لأول مرة في التاريخ في أبريل عند - 37.63 دولار.

لكن سعر النفط ارتد سريعًا وتم تداوله في نطاق ضيق نسبيًا يتراوح بين 35 و 45 دولار خلال الصيف، متجاوزًا الحد الأدنى للنطاق في أواخر أكتوبر إلى المستوى 48 دولار،واتفق أعضاء أوبك بلس في نهاية شهر نوفمبرعلى مواصلة تعديل مستويات الإنتاج لدعم الأسعار، كما ساهم تطوير لقاحات ضد فيروس كورونا في نمو الأسعار.

ما هي توقعات المحللين؟

يشير المحللون إلى أن التوقعات لعام 2021 جعلت أسعار النفط عالقة بين الأمل في استعادة الطلب والخوف من فائض الإنتاج، حيث وافقت أوبك بلس على زيادة إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في يناير بدلاً من مليوني برميل يوميًا كما كان مقررًا سابقًا، وستقرر بعد ذلك في اجتماعها التالي ما إذا كان يمكن زيادة الإنتاج.

وقال المحللون أنه مع استمرار الإغلاق الجزئي والتأثير الكبير على الحركة الجوية الدولية بسبب الموجة الثانية للفيروس، قد يظل الطلب على النفط مقوضًا لفترة أطول مما كان يعتقد سابقًا، ومن أجل كبح فائض جديد في المعروض وخفض مخزونات النفط العالمية، من المرجح أن تقوم أوبك بلس بتقييم وربما تعديل عملية صنع القرار في كثير من الأحيان.

وبالنظر إلى عام 2021 من المرجح أن تبقي الموضوعات الرئيسية كما هي دون تغيير، حيث تهيمن عواقب الحرب ضدالجائحة على الطلب على النفط، وكلما أسرع اللقاح الفعال في تخفيف حالات الإغلاق كلما انتعش الطلب على النفط بشكل أسرع.

ومن جهة أخرى، من المرجح أن يستغرق الانتعاش السريع لصناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة وقتًا أطول بكثير، حيث أن التشريع الجديد بشأن الإنتاج على الأراضي الفيدرالية والمتطلبات البيئية الأكثر صرامة من قبل إدارة بايدن، والصعوبة المتزايدة في العثور على تمويل للنفط، ستضع سقفًا لإنتاج النفط في الولايات المتحدة.

وأخيرًا، سوف يدعم ضعف الدولار أسعار النفط المتداولة بالدولار، وبالرغم من ذلك، فإن إمكانية السعر التصاعدي ستكون محدودة بقدرة الإنتاج الكبيرة، والتي إذا ارتفع السعر كثيرًا تسمح بزيادة سريعة في إنتاج النفط من قبل دول أوبك بلس،وتظل أغلب التوقعات لأسعار النفط لعام 2021 كما هي دون تغيير في الوقت الحالي، يعني هذا أن متوسط ​​النطاق سعري يتراوح بين 45-50 دولار للبرميل.

يقول خبراء السوق أنه يجب التخلص من تخمة النفط بحلول نهاية عام 2021، مدفوعة بتطبيع الطلب على المنتجات وإدارة العرض من قبل أوبك بلس.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد