: آخر تحديث
يونيو هو الوقت الذي يشهد أول تخفيف كبير لقيود السفر

قطاع الطيران بحاجة إلى 80 مليار دولار أخرى للتعافي

61
67
63
مواضيع ذات صلة

تحتاج شركات الطيران العالمية إلى 70-80 مليار دولار أخرى من الدعم الحكومي لتجاوز الأزمة الناجمة عن وباء كورونا.

ذلك وفقا لرئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وهو الاتحاد التجاري لشركات الطيران في العالم.

وقال المدير العام الكسندر دي جونياك لبي بي سي إن المبلغ "يزيد عن 170 مليار دولار التي مُنحت بالفعل".

وقال إن الأموال الإضافية سوف "تسد الفجوة" بين الآن ويونيو/ حزيران المقبل.

ويونيو/ حزيران هو الوقت الذي يتوقع فيه أول تخفيف كبير لقيود السفر، مع بدء ظهور تأثير اللقاحات.

وأدت قيود السفر الحكومية والهبوط الكبير في ثقة المسافرين إلى تراجع الطلب العالمي على الرحلات بنحو 60٪ العام الماضي، وفقا لأرقام اتحاد النقل الجوي الدولي.

وهذا يعني أن عام 2020 شهد سفر حوالي 1.8 مليار مسافر، بدلا من 4.5 مليار مسافر في عام 2019. وفي قطاع كانت فيه هوامش الربح ضعيفة بالفعل، فهذا يعني أن شركات الطيران قد خسرت 118 مليار دولار، مع توقع حدوث الأسوأ.

المزيد من حالات الإفلاس

لم تكن جميع شركات الطيران قادرة على تحمل تلك الخسائر.

وقال دي جونياك إن 35-40 شركة طيران قد اختفت بالفعل. العديد منها شركات طيران إقليمية صغرى، بما في ذلك "فلايبي" ومقرها المملكة المتحدة والتي اختفت في بداية تفشي الوباء.

وقد نجت الشركات الكبرى الأخرى، مثل الخطوط الجوية التايلاندية وخطوط جنوب إفريقيا، فقط بفضل عمليات الإنقاذ الحكومية الكبيرة وبرامج الدعم.

ويضيف دي جونياك أنه في عام 2021 "من المحتمل أن نشهد حالات إفلاس إضافية"، وهذا هو سبب الحاجة إلى مزيد من الدعم الحكومي.

ويشير إلى أن وجود خيارات أكبر يعود بالفائدة على الركاب، حيث تعني المنافسة عادة أسعارا أقل. علاوة على ذلك، كان قبل الوباء أكثر من 65 مليون وظيفة تعتمد على الطيران.

وبالنسبة لشركات الطيران التي لا تزال تقوم برحلات طيران، يُنظر إلى لقاحات فيروس كورونا على أنها ضرورية لاستعادة السفر الجوي الدولي عافيته.

ويطور اتحاد النقل الجوي الدولي تطبيقا جديدا يأمل في أن يسهل على الركاب الطيران، من خلال إدارة إثبات اختبار فيروس كورونا واللقاحات بطريقة ترضي الحكومات وشركات الطيران حول العالم ويأمل في إطلاق التطبيق في نهاية شهر مارس/ آذار.

في غضون ذلك، لا تزال البلدان لديها متطلبات مختلفة للاختبار والحجر الصحي.

تنسيق "مروع"

يأمل الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، أن تساعد هذه التكنولوجيا الجديدة في زيادة أعداد الركاب.

وقال لبي بي سي: "أعتقد أن هذا سيكون هو المعيار الجديد وهو أنه يجب على الجميع تقديم شهادة تطعيم لركوب الطائرة - وليس فقط لركوب الطائرة، فالكثير من البلدان تتطلب أن يتم تطعيمك قبل القدوم إلى البلدان".

إنها وجهة نظر كررها المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إير آسيا"، توني فرنانديز، الذي قال لبي بي سي: "أعتقد أن الدول ستقول، ما لم يتم تطعيمك فلن نسمح لك بالدخول من دون الحجر الصحي".

ويشعر كلا الرئيسين التنفيذيين بالإحباط من وجود حكومات مختلفة لديها متطلبات مختلفة للمسافرين لدخول بلدانهم.

ويقول فرنانديز: "كان على الأمم المتحدة، مع قطاع السفر، أن يتوصلا إلى بعض البروتوكولات الموحدة" في وقت سابق من الوباء، لكن تلك السياسة كانت قد أعاقت الطريق.

ويقول: "الحكومات خائفة من شعوبها، وهي تتبنى وجهة نظر محافظة جدا جدا جدا"، مضيفا: "إنهم جميعا يريدون أن يكونوا في موقع السيطرة. إنه لا يشبه أي شيء سمعت عنه من قبل. التنسيق بشأن فيروس كورونا أمر مروع".

"أعتقد فقط أن الجميع... خائفون ويتفاعلون فقط بطريقة شوفينية ووطنية للغاية. في تاريخ عملي في مجال الطيران، لم أر قط شيئا سيئ التنسيق إلى هذا الحد".

خفض التكاليف

يقول الباكر إن مديري شركات الطيران يأملان في إمكانية التنسيق الدولي.

وأضاف: "أعتقد أنه سيكون مشروعا مشتركا بين منظمة الطيران المدني الدولي واتحاد النقل الجوي الدولي ومنظمة الصحة العالمية، لتقديم تصريح سلامة للأشخاص الذين سيتم الاعتراف بشهادة تلقيهماللقاح دوليا".

ويقول إنه لا يزال هناك أسئلة حول "مدى السرعة التي سيتم طرحه فيها" وما إذا كان بإمكان الترويكا عندئذ "فرضه على جميع البلدان لقبول" اقتراحهم.

وتريد كلتا الشركتين أن يحدث ذلك، لأنهما مثل منافسيهما شهدتا انخفاضا كبيرا في أعداد الركاب منذ بدء الوباء واضطرتا إلى تأخير تسليم طائرات جديدة.

وخفضت الخطوط الجوية القطرية التي تركز على نقل الركاب عبر مركزها في الشرق الأوسط، حوالي 20٪ من موظفيها وتلقت ما يقرب من ملياري دولار لإنقاذ من الحكومة القطرية. كما عانت من تأثير منع العديد من الجيران طائراتها من دخول مجالها الجوي.

وقد رحب الباكر بإنهاء الحصار هذا الشهر، قائلا إنه "سيقلل من إزعاج الراكب" لأنه سيقصر أوقات الرحلات. وقال إن ذلك "سيساهم بشكل إيجابي في صافي أرباح شركة الطيران لأن لدينا الآن تكلفة تشغيلية أقل".

عندما يتعلق الأمر بمشاكل الوباء، يقول دي جونياك من اتحاد النقل الجوي الدولي، إن خفض التكاليف المستمر سيكون أيضا أمرا بالغ الأهمية لجميع شركات الطيران "للتأكد من قدرتها على التعامل مع هذا الوقت الصعب للغاية الذي لا يحصلون فيه على عائداتهم المعتادة".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد