: آخر تحديث
ينقل الغاز الروسي إلى المانيا عبر البلطيق

استئناف العمل ببناء خط أنابيب "نورد ستريم 2"

104
79
80

برلين: استؤنف العمل الجمعة ببناء خط أنابيب "نورد ستريم 2" المثير للجدل والذي سينقل الغاز الروسي الى المانيا عبر بحر البلطيق، وفق ما أعلن مديرو المشروع، على الرغم من احتجاجات الولايات المتحدة.

وتم تعليق العمل بالمشروع الذي تبلغ كلفته نحو 10 مليارات يورو لنحو عام بعدما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات أواخر 2019 على الشركات العاملة فيه تشمل تهديد أصولها وحظر التأشيرات على موظفيها.

وطالما انتقدت إدارة ترامب المانيا ودولا أوروبية أخرى لاعتمادها على موارد الطاقة الروسية، ووصف الرئيس الاميركي ذات مرة أكبر اقتصاد في أوروبا بأنه "أسير لروسيا".

لكن الجمعة نشرت سلطة الممرات المائية والشحن الالمانية تعميما تحذر فيه السفن من الإبحار في المنطقة التي يجري العمل فيها على بناء الكيلومترات الأخيرة المتبقية من الأنبوب في بحر البلطيق.

وأشارت الادارة الألمانية الى ضرورة تجنب هذه المنطقة حتى "31 ديسمبر/كانون الأول 2020"، والى أن "الرسو والصيد ليس مسموحا في المنطقة المقرر أن تمر الانابيب فيها".

وتأكيدا لاستئناف أعمال البناء، ذكر بيان ل"نورد ستريم 2" (السيل الشمالي 2) إن "سفينة فورتونا المخصصة لبناء الأنابيب ستمد قسما بطول 2,6 كيلومترا في المنطقة الاقتصادية الخالصة الألمانية على عمق أقل من 30 مترا".

والى جانب عملاق الطاقة الروسي غازبروم الذي يمتلك حصة رئيسية في "نورد ستريم 2"، فان اتحاد الشركات الدولي المشارك في المشروع يضم مجموعتي "وينترشال" و"يونيبر" الالمانيتين والعملاق الهولندي-البريطاني "شل" و"انجي" الفرنسية و"او ام في" النمسوية.

وأدى الإعلان عن استئناف العمل في "نورد سترم 2" الى ارتفاع في أسعار أسهم غازبروم في بورصة موسكو بلغ 3,5 بالمئة

وتمسكت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالمشروع على الرغم من الانتقادات الشديدة التي واجهها داخل المانيا وخارجها.

والى جانب الولايات المتحدة، تعارض بولندا وأوكرانيا ودول البلطيق بشدة خط الأنابيب، خشية أن يزيد ذلك اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية، التي يمكن أن تستخدمها موسكو لاحقا لممارسة الضغوط السياسية.

وبعد تسميم المعارض الروسي ألكسي نافالني في وقت سابق هذا العام، سرت تكهنات باحتمال وقف المانيا للمشروع.

لكن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حادث التسميم ظلت بعيدة عن مشروع خط الأنابيب.

وخضع نافالني للعلاج في مستشفى الماني واستنتجت السلطات هناك انه قد تعرض لغاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي تطوره السلطات الروسية، ما أدى الى مزيد من التدهور في العلاقات بين برلين وموسكو.

وعام 2001 كان قد تم افتتاح "نورد ستريم 1" الذي يمتد بمحاذاة الخط الثاني الذي يتم انشاؤه الآن.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد