: آخر تحديث

الدول المنتجة للنفط تبحث في تمديد خفض الإنتاج

68
72
60
مواضيع ذات صلة

لندن: تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحليفاتها مؤتمراً عبر الفيديو السبت بهدف مناقشة مواصلة اتفاقها بشأن خفض الإنتاج الذي أبرم للحد من تبعات أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وكان من المقرر أن يجتمع أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط البالغ عددهم 13 بقيادة السعودية مع ممثلي الدول العشر الشريكة وبينها روسيا والمنضوية جميعها ضمن ما بات يعرف بتحالف "أوبك بلاس" في التاسع والعاشر من يونيو.

ذكر مصدر مقرب من أوبك أنه تمّ تقريب موعد الاجتماع الذي يفتتح عند الساعة 12,00 بتوقيت غرينتش، إلى السبت بناء على اقتراح تقدم به وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأوبك. وسيُعقد الاجتماع عبر الفيديو بسبب القيود المفروضة لمواجهة وباء كوفيد-19.

بهدف التصدي لانهيار الطلب العالمي على الذهب الأسود، تعهّدت دول "أوبك بلاس" بخفض الإنتاج اعتبارا من الأول من مايو وحتى أواخر يونيو، بمقدار 9,7 ملايين برميل يوميا، أي حوالى 10% من العرض العالمي قبل الأزمة.

ينص الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في 12 أبريل، على تخفيف الخفض التاريخي في الإنتاج إلى 7,7 ملايين برميل يوميا من يوليو وحتى ديسمبر ثم إلى 5,8 ملايين برميل يوميا من يناير 2021 إلى ابريل 2022. لكن الكارتل النفطي قد يقرر الإبقاء على الخفض الحالي (9,7 ملايين برميل يوميا) إلى ما بعد 30 يونيو.

قال بيورنار تونهويغن المحلل لدى معهد "ريستاد انرجي"، أنه "يبدو الآن أنه من المرجح جدا أن تمدد (أوبك بلاس) خفض الانتاج الحالي الساري في مايو ويونيو، لشهر إضافي".

يتوقّع بعض المحللين ومراقبي السوق أن يكون التمديد لفترة أطول، إلى نهاية الصيف إن لم يكن حتى نهاية العام، لأن تخفيف إجراءات العزل التي طبقت في العديد من دول العالم، لم تسمح بإعادة حجم الاستهلاك إلى مستواه ما قبل الأزمة، الذي كان أقل من العرض أصلا.

احترام الحصص
قال مصدر مقرب من المفاوضات لوكالة أنباء تاس الروسية الأربعاء "اتفقنا على ضرورة تمديده لشهر على الأقلّ. وبعدها سنقيِّم الوضع".

وكما يحدث في غالبية الأحيان، يتوقع أن يسود التوتر في المفاوضات بين روسيا والسعودية، القوتين الرئيستين في الاتفاق اللتين خاضتا حرب أسعار قصيرة بعد فشل مفاوضات سابقة في مارس.

ورأى أولي اس. هانسن المحلل في مصرف "ساكسوبنك" في مذكرة أن الالتزام بالتعهدات التي قطعتها الدول قد يشكل العقبة الأساسية. 

وقال إن "المشكلة هي معرفة ما الذي يجب القيام به مع الدول التي لا تحترم الخفض الذي وعدت به على غرار العراق ونيجيريا، المعروفتين في أوبك بعدم الالتزام واللتين منذ سنوات وحتى الآن لم تحترما يوماً، الاتفاقات السابقة". أضاف أن هذه المسألة هي موضوع شائك "يعقّد جهود" المجموعة برمتها.

وذكرت مؤسسة "كبلر" للبيانات أن "أوبك بلاس" خفّضت انتاجها بمقدرا حوالى 8,6 ملايين برميل يوميا في مايو، أي 11% أقلّ من التخفيض المقرر.

وعلى الرغم من هذه الشكوك، أثبتت سياسة أوبك فاعليتها بما أن الأسعار ارتفعت إلى حوالى أربعين دولارا للنفط الخفيف في بداية يونيو، وكذلك لبرميل  بعد تراجعها إلى مستويات غير مسبوقة حوالى 20 ابريل.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد