: آخر تحديث
وسط مؤشرات على تقلص التوترات التجارية

توقعات إيجابية بعد عام إقتصادي صعب

68
75
66
مواضيع ذات صلة

واشنطن: بدأت الشمس تشرق مرة أخرى على الاقتصاد العالمي وسط مؤشرات على تقلص التوترات التجارية. ولكن لا يزال من غير المعروف ما إذا كان ذلك سيؤدي الى انتعاش الاستثمار بشكل يؤدي إلى تعزيز النمو. 

قال ايهان كوسي الذي أشرف على التقريرين السنويين للبنك الدولي حول الاقتصاد العالمي، أنه يتوقع  تسارعاً طفيفاً في نمو الاقتصاد العالمي هذا العام، ولكن ليس بالسرعة الكافية، كما أن الانتعاش سيكون هشا. 

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس أوضح النتائج الرئيسية وتحدث عن مخاوفه الأساسية: 

س. لقد خفضتم التوقعات بشأن إجمالي الناتج المحلي ابتداء من يونيو. لماذا تعتبر ذلك أمراً جيداً؟

ج. أعتقد أنه من الإنصاف القول أن العام 2019 كان صعباً للغاية بالنسبة للاقتصاد العالمي. فقد سجل النمو العام الماضي أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية. ولذلك فإن الأنباء الجيدة لعام 2020 هو أننا نتوقع ارتفاع النمو العالمي بشكل هامشي فقط من 2,4% إلى 2,5%. 

ونأمل أن تكون هذه نقطة تحول. على مدى ثلاث سنوات متتالية شهدنا ضعفا في النمو .. فقد ألقت التوترات التجارية وغموض السياسات المتزايدة بظلالها على النشاط الاقتصادي، ولذلك شهدنا هذا التباطؤ المستدام في التجارة والتصنيع والانتاج الصناعي، والأهم، في الاستثمار. والآن نأمل في انخفاض هذه التوترات التجارية .. وبعد ذلك سنشهد عودة الثقة. 

لقد أصبح لدينا هذا التغيير في النظرة، وهذا تطور ايجابي للغاية. 

س. ما هي مخاوفك الرئيسية بشأن التوقعات المستقبلية؟

ج. ان شروق الشمس ليوم واحد لا يعني أن فصل الصيف قد بدأ، ولذلك علينا أن نرى ونحلل البيانات القادمة لكي نقتنع بهذا الانتعاش الهش الذي نتوقعه. 

المسألة هي أن التوترات التجارية تؤثر على الثقة، ولكن تأثيرها الأكبر هو على الاستثمار. وهذا التباطؤ في الاستثمار يؤثر على ما نسميه النمو المحتمل وقدرة الاقتصادات على تحقيق النمو. ولذلك فهناك نوع من أنواع التأثير الدائم. 

لقد كان تراكم الديون منذ الأزمة هو الأكبر والأوسع، وبالطبع كان أسرع تراكم للديون هو للأسواق الناشئة في الاقتصادات النامية، وعلينا أن ننتبه لما يمكن أن يحدث في حال بقي النمو ضعيفا. وأية زيادة مفاجئة في أسعار الفائدة ستطلق تحديات لاقتصادات الأسواق الناشئة. 

لا يمكننا أن نتجاهل هذه المسألة المهمة لأنه في النهاية فإن السبب الجذري للأزمة هو دائما الدين.

وهذه الدول هي بالتأكيد أقل استعدادا مقارنة مع السابق. 

س. هل ستؤدي التوترات بين الولايات المتحدة وإيران إلى تغيير التوقعات؟

ج. أعتقد أن التصاعد الأخير في التوترات الجيوسياسية يدعو للقلق. ولكن عندما ننظر إلى رد فعل الأسواق حتى الآن، نرى أنه معتدل. 

نحن نراقب التطورات في المنطقة بدقة، لأن هذه التوترات الجيوسياسية يمكن أن تكون لها تأثيرات سلبية على النشاط. 

ولكن تأثير التوترات الجيوسياسية عادة ما يكون قصيرا. ليس أمامنا سوى أن ننتظر ونرى. فليس لدينا الكثير من المعلومات التي تساعدنا. 

وفي الوقت ذاته يجب أن ننتبه جميعاً إلى حقيقة أن الاقتصاد العالمي يحتاج إلى خفض حالة عدم الاستقرار وزيادة الثقة. نحن نتوقع انتعاشا هشا. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد