: آخر تحديث

ترمب يسمّي مرشحين جديدين لعضوية مجلس حكام الاحتياطي الفدرالي

121
111
79
مواضيع ذات صلة

واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء أنه ينوي تسمية مرشّحَين جديدين لعضوية مجلس حكام الاحتياطي الفدرالي، الذي هاجمه سيد البيت الأبيض مراراً على خلفية تردده في خفض معدلات الفائدة.

المرشّحان هما خبيران في الاقتصاد شاركاه مواقفه الحادة من البنك المركزي. وأشار في إعلانه عبر تويتر إلى أنهما يحملان شهادة دكتوراه.

قال ترمب "يسعدني أن أعلن بأنني أنوي ترشيح" كريستوفر والر، الذي يعمل حالياً في فرع الاحتياطي الفدرالي في سانت لويس بولاية ميزوري والخبيرة الاقتصادية المحافظة جودي شيلتون. ويتكوّن مجلس الاحتياطي الفدرالي من سبعة أعضاء، لكن هناك بعض الشواغر فيه منذ أشهر.

وكان مرشحان اختارهما ترمب في وقت سابق غير تقليديين لدرجة دفعت حتى أعضاء جمهوريون عدة في مجلس الشيوخ للإشارة إلى أن إقرار تعيينهما هو أمر غير وارد. وهما المعلّق الاقتصادي المحافظ ستيفن مور والمدير التنفيذي السابق لمطعم بيتزا هيرمان كاين.

واجه مور، الذي كان مستشار حملة ترمب الانتخابية، انتقادات واسعة بشأن مؤهلاته وتصريحات أدلى بها سابقًا على غرار شكواه من أن زيادة أجور النساء قد تشكل خطراً على العائلات عبر تجاوزها تلك التي يحصل عليها الرجال، وهو ما حاول التراجع عنه لاحقًا.

أما كاين، فكان عضواً في مجلس حكام فرع الاحتياطي الفدرالي في كانساس سيتي ومرشحًا للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية في 2012، لكنه علّق حملته حينها بعدما وردت اتّهامات بالتحرّش الجنسي سارع الى نفيها. ويشي سحب ترشيح كيان ومور بأن الرئيس واجه صعوبات في تعيين أنصاره في المصرف المركزي.

لطالما تجاهل ترمب التقاليد التي وُضعت لحماية الاحتياطي الفدرالي المستقل عن التأثير السياسي، وندد مراراً بالمصرف ورئيسه جيروم باول لرفعه معدلات الفائدة، معتبراً أن ذلك يعرقل عجلة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والذي يعتبره مفتاحًا لإعادة انتخابه في 2020.

وفي وقت يتّخذ ترمب سياسات تجارية هزّت الاقتصاد العالمي، أرسل المصرف المركزي إشارات قويّة إلى أنه مستعد لخفض معدلات الفائدة للمحافظة على النمو الاقتصادي القياسي.

لكن باول حذّر من أن إشارات التحذير الاقتصادية الحالية قد يثبت أنها موقتة وعلى المصرف المركزي السعي إلى الحصول على تأكيدات قبل اتّخاذ أي تحرك مرتبط بسياساته. 

شهادات دكتوراة
وكان والر استاذ اقتصاد سابقا في جامعة نوتردام، وهو حاليًا مدير الأبحاث في الاحتياطي الفدرالي في سانت لويس متخصص بالنظريات المالية والاقتصادات الكليّة.

أما شيلتون، التي تنتقد المصرف المركزي علنًا، فتشغل حاليًا منصب المدير التنفيذي في الولايات المتحدة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وكانت من أعضاء مجلس إدارة سلسلة فنادق هيلتون.

وتعد من أشد أنصار خفض معدلات الفائدة وأشارت إلى أنها تؤيد خفضها إلى صفر بالمئة في غضون عام أو عامين، وكثيراً ما تستخدم توتير للتعبير عن آرائها.

وفي ابريل، نشرت مقالاً في "وول ستريت جورنال" انتقدت فيه نهج الاحتياطي الفدرالي في 2008 لمكافحة التباطؤ الاقتصادي. وأعربت كذلك عن دعمها لإعادة العمل بمعيار الذهب، وهو نظام مالي يعتمد في حساباته على كمية محددة من الذهب كمعيار للوحدة الاقتصادية.

وعيّن ترامب ثلاثة أعضاء حاليين في الاحتياطي الفدرالي في مجلس الحكام، بينهم ريتشارد كلاريدا بينما رقّى جيروم باول إلى منصبه الحالي كرئيس للمجلس.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد