: آخر تحديث

رئيس وزراء باكستان يلتقي نظيره الصيني سعيًا إلى نيل المساعدات

76
78
78

بكين: التقى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نظيره الصيني لي كيكيانغ في بكين السبت، في وقت يسعى إلى الحصول على مساعدات واستثمارات من ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم على أمل إبعاد شبح أزمة مالية. 

قبل سفره إلى الصين، التي تعد بين أبرز حلفاء باكستان، قال خان إنه يسعى إلى الحصول على مساعدات مالية من دولتين لم يسمّهما، بعدما ضمنت باكستان الحصول على تمويل بقيمة ستة مليارات دولار من السعودية. 

دخلت إسلام أباد كذلك في محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ محتملة في وقت تعاني من أزمة في ميزان المدفوعات وعجز في حسابها الجاري. 

وتعد الصين في الأساس مستثمرًا رئيسًا في باكستان، حيث يعمل البلدان على إقامة "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني"، وهو مشروع بمليارات عدة من الدولارات يدخل في إطار مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينغ كبرنامج دولي طموح مرتبط بالتجارة والبنى التحتية. 

يهدف مشروع "الممر الاقتصادي" إلى تعزيز الروابط في مجالي الطاقة والمواصلات بين منطقة شينغيانغ في غرب الصين وبحر العرب عبر باكستان. 

لكن نظرًا إلى تدهور وضع باكستان المالي، سرت مخاوف خلال الأشهر الأخيرة بشأن احتمال التراجع عن أجزاء من الاتفاق.  إلا أن خان دعا نظيره الصيني إلى زيارة باكستان، ليشهد بنفسه التقدم الذي تم تحقيقه في هذا المشروع. 

قال خان "في العام 2013 كان الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني مجرد فكرة. أما الآن فهو واقع". وأضاف "نشعر أن هذه فرصة رائعة لتتقدم بلادنا وتجذب الاستثمارات"، مشيرًا إلى أن المشروع "يمنحنا فرصة لرفع مستوى معيشتنا ومعدل النمو". 

من جهته، أكد لي أن "باكستان لطالما اعتُبرت أولوية بالنسبة إلى السياسة الخارجية الصينية". ويأتي الاجتماع عقب محادثات أجراها خان مع الرئيس شي جينبينغ الجمعة، وطرح خلالها رئيس الوزراء الباكستاني مشكلات بلاده الاقتصادية. 

ومنذ وصوله إلى السلطة في أغسطس، سعى خان إلى الحصول على قروض من دول "صديقة"، على غرار السعودية، وتعهد باسترجاع الأموال المسروقة من قبل مسؤولين فاسدين، بينما طبق إجراءات تقشف لجمع الأموال. 

ولجأت باكستان مرارًا إلى صندوق النقد الدولي منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي. كانت المرة الأخيرة عام 2013 عندما حصلت إسلام أباد على قرص بقيمة 6.6 مليار دولار للتعامل مع أزمة مشابهة. 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد